أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - المدمرة نانسي عجرم تقصف البرلمان الكويتي،وتسقط وزيرا شيعيا---














المزيد.....

المدمرة نانسي عجرم تقصف البرلمان الكويتي،وتسقط وزيرا شيعيا---


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1069 - 2005 / 1 / 5 - 07:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشعب المتخلف يفهم دينه فهما متخلفا،هكذا يقول سمير امين،وهذا ما يجري في الكويت في الوقت الحاضر،نموذجا لما تعانيه كافة التيارات الاسلامية في الوطن العربي في الوقت الحاضر،والقصة الحقيقية لسقوط الوزير الشيعي،لا تقف عند سماحه بإقامة عدد من الحفلات الغنائية،فهو لم يخرج عن صحيح الدين،ولا عن افعال السلف الصالح،فالخليفة المؤمن المتوكل ،كان يملك فيما يملك ،اكثر من اربعة الاف جارية،يختص قسم كبير منهن بالغناء والرقص،واحياء الحفلات العامرة والمخربة ايضا.اما الرشيد رضي الله عليه ايضا وابد فقد كان عنده ألفان من الجواري ،وقد اختص ثلاثمائة منهن بالغناء والضرب على آلات الطرب .ويقال انه طرب ذات يوم فنثر على الحضور ستة ملايين درهم،كما يفعل العراقيون الاشاوس في الملاهي هذه الايام،وقاكم الله شر ذكر العراقيين ايها الكويتيون.
والقصة ايضا لا تقف عند حدا ادخال بعض الكتب الممنوعة،والتي تقوم بنقض القران ،وتكفير طائفة السنة،الى البلاد،وتداولها من قبل الشبيبة والمثقفين،وكشف المستور والمعلوم.وأيضا لم يحد عن صحيح الدين،فقد كانت المناظرات الساخنة جدا،تقام في عهد المأمون،بين معتنقي اديان مختلفين،ولم يكن هناك خوف على الدين ،مثل هذه الايام.
1
القصة الحقيقية اعمق بكثير،وهي ليست رمانة بل قلوب مليانة ،كما يقول المثل العربي.انه الخوف الاسلامي من الحداثة،الخوف من كل شيء جديد،الخوف من المستقبل القادم.الحداثة التي بدأت تطرق الابواب وبقوة،الخوف من المستقبل،الذي لا تعترف به الجماعات الاسلامية،فهم يعرفون الحاضر والماضي فقط،اما المستقبل ،فهم يحاربونه بكافة السبل والوسائل،وبما فيها ،السعي لإسقاط وزير شيعي،واحداث فتنة طائفية في البلاد.
الحداثة تطرق الابواب،وعهد الجواري والعبيد قد ولى الى غير رجعة،واطل عصر الحرية ،حرية الانسان الذي خُلق ليرفع رأسه الى السماء ،لا ليطأطأ رأسه نحو الارض.
وامام هذا المد الجارف لم يبق امام التيارات الاسلامية ،سوى العمل على اسلمة الحداثة ،ولكنها وقعت في تناقضات أفقدتها الاصالة ولم تدرجها في الحداثة.
وهذه هي العملية التي يسميها داريوش شايغان-التصفيح او الفصام المعرفي- حيث تعمل معرفتان مختلفتان جذريا في آن واحد داخل الشخص الواحد.حيث تكون الافكار من الحاضر والمواقف من الماضي،وهنا تظهر كل انواع الاختلالات .يعرف ذلك بقوله:(مثلما يجري لشاشتين عاكستين،موضوعتين في مواجهة بعضيهما بعضا،تشوههما من جراء تشويش خيالاتهما وصوريهما المتبادلة ،ولذا يترتب ايضا ،وخلافا لبني المعارف التي تظل متشاكلة نسبيا ،ويتوجب هنا انعدام اي تناظر بين الشكل والمضمون،مع العلم ان هذين الاخيرين،ينهلان على التوالي من معرفتين متنافرتين)ويعني التصفيح(في الغالب عملية لا واعية،يتم من خلالها وصل عالمين متباعدين لدمجهما في الكل المعرفي المتناسق .يسعى التصفيح الى سد النقص في التناظر والى المصالحة المعرفية بين جذرين متنافرين شكلا: يصل الى نتيجة هامة توضح مستقبل هذه التيارات الاسلامية السلفية في تفاعلها مع العولمة والحداثة ،اذ بينما يحاول الاسلاميون اسلمة الحداثة،يجدون انفسهم قد انغمسوا في العالم دون مقاومة حقيقية،غير التشنج والصراخ والتخريب.

ليست الثورة هي التي تتأسلم لتغدو عقيدة اخروية بل الاسلام هو الذي يتفكرن ،يدخل في التاريخ ليقاتل الكفرة،او الفكرويات المنافسة التي هي عموما--- اكثر توافقا مع روح العصر.وهكذا يفع الدين في فخ مكر العقل:فالدين حين يريد الوقوف ضد الغرب انما يتفرنج.وحين يريد روحنة العالم انما <يتعلمن> ،وحين يريد انكار التاريخ انما ينزلق فيه كليا >
3
يقول احد النواب الاسلاميون الديمقراطيون الكويتيون،من الذين كانوا يطالبون باستجواب الوزير الشيعي:اننا ضد اقامة هذه الحفلات الخلاعية،ومع اقامة الحفلات البريئة،والترفيهية.
ويقول ابن عبد ربه في العقد الفريد ،الجزء الثالث،صفحة 195:يقال ان مغنيا غنى للامين رضي الله عليه ،بعض ابيات من الشعر النؤاسي الرقيق في التغزل بالغلمان،فطرب الأمين طربا شديدا حتى وثب من مجلسه وركب على المغني وأخذ يقيله.ثم أمر له بجائزة؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
ولا نعلم هل يقصد النائب الاسلامي،هذا النوع من الحفلات الترفيهية،ام يقصد الحفلات البريئة التي كان يقيمها الواثق رضي الله عليه مع فتاه مهج.
4
جحافل الشباب،الكويتي وغيره- والتي تتدافع،للمشاركة في البرامج الاستعراضية،-ستار اكاديمي-سوبر ستار-- والعديد من البرامج المشابهة،أكبر دليل على ان الشباب قد مل من سماع المواعظ الهدامة،ورؤية الوجوه الكالحة،والتي تنذر بالويل والثبور وعظائم الامور،وتتحدث عن انكر ونكير،وعن عذاب القبور،وعن مآدب الجان وطرق نكاحهم.
نعم هذه الهجمة ،تعطي الاشارة للبدء في حضارة جديدة،يسعى اليها الشباب،بعد ان مستهم رياح الحرية يشعرون بانسانيتهم،وفراغ ما تحمله لهم كتب الفقه والتشريع،والتي ملأت عقولهم بتاريخ مزور كاذب،وافكار لا يقرها لا عقل ولا منطق ولادين،ودعاوى تكفير للمجتمع ،وحض على الانتحار وقتل النفس التي حرم الله قتلها.
يقول سيد قطب،ومن خلفه النواب الاسلاميون يرددون :((الاسلام لا يعرف الا نوعين اثنين من المجتمعات-----مجتمع اسلامي ومجتمع جاهلي --المجتمع الاسلامي هو المجتمع الذي يطبق فيه الاسلام ---عقائد عبادة ،وشرعا ونظاما ،وخلقا وسلوكا-والمجتمع الجاهلي هو المجتمع الذي لا يطبق فيه الاسلام ،ولا تحكمه عقيدته وتصوراته ،وقيمه وموازينه ،ونظامه وشرائعه ،وخلقه وسلوكه.
5
على =خلفية=حفلات نانسي عجرم سقط الوزير الشيعي،وعلى =خلفية=الفكر الاسلامي والله اكبر التي كتبها صدام على علمه يوم اجتاح الكويت،سقطت الكويت،ة
الحرية مطلب الشعوب العربية واملها ،حرية تخرج الشباب العربي المسلم ،من القوقعة ،التي يريدون ان يحتجزوه فيها الى ابد الآبدين،باسم الاصالة والعودة الى الماضي السحيق،الماضي الذي كان يسحق الانسان ،محولا اياه الى عبد ،يمضي حياته كلها في التمتمة والانحناء الى الاسفل،ناسيا ان الله موجود في الاعلى وليس في الاسفل..



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختبروا صدق السلطة---حاوروا الامن--وخففوا الحقد
- بين سيد القمني و القرضاوي
- الظلم والعدل في المفهوم الليبرالي
- الحوار المدني حان وقت التنظيم
- الديمقراطية الليبرالية
- -،وحماية عصابات الفساد لكبار المسؤولين في الدولة او ابنائهم ...
- --شذرات1 انهيار المنظومة الاشتراكية وسيادة الليبرالية وانتصا ...
- محكمة-------2
- محكمة----1
- العرب يودعون العام--بالاكتشافات العلمية والبطولات القومية
- ملخص كتاب--الاستعمار العربي--التاريخ الدموي للعهد الاموي
- الرعب الذي نعيشه---------------
- ملخص كتاب 7--قميص عثمان--بداية الارهاب الاسلامي
- ملخص كتاب--قريش---الخلفاء المكروهين-
- البيانوني---العب غيرها
- طغيان الاغلبية--ما يحدث في مصر
- ملخص كتاب 5-بداية الجهاد--انتهاك الحريات--التعذيب
- ملخص كتاب 4 الزعيم والسلف الطالح
- ملخص كتاب 3 فقيه يفتي وخليفة ينهب
- لماذا اعتقلوني مع انني كنت اصلي؟؟


المزيد.....




- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - المدمرة نانسي عجرم تقصف البرلمان الكويتي،وتسقط وزيرا شيعيا---