أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند صلاحات - الخطأ في شمولية الحكم على الفكرة / ردا على مقالة محمد الموجي حوار مع غلام علماني














المزيد.....

الخطأ في شمولية الحكم على الفكرة / ردا على مقالة محمد الموجي حوار مع غلام علماني


مهند صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 1069 - 2005 / 1 / 5 - 07:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب الاستاذ محمد الموجي مقالة بعنوان ( حوار مع غلام علماني يدعو إلى إشاعة الفحشاءوالمنكر), شملت المقالة على مقارنة بين قصة تاريخية حدثت ايام النبي محمد عليه السلام, وبين أحد الكتاب الذي دعى لحرية مطلقة في إطلاق جماحة ما تسمى بالحرية الجنسية في المجتمع.
ما أود توضيحه نقطتين هامتين في سياق هذا الموضوع, وهو أن هنالك فرق شاسع بين الفكر وبين الافراد الذين يطبقون الفكرة, وفي نقاش سابق مع صديق لي قال عبرة جميلة جدا أتمنى من الاستاذ الموجي أن يفهم مغزاها, قال لي ( لا تحكم على الإسلام من خلال المسلمين) وهذا ما اود قلوه ايضا للإستاذ الموجي, إن الحكم على الفكرة من خلال سلوك أحد معتنقيها لا يعني فساد الفكرة أو الفكر إذا سيئ تطبيقه.
الموجي وقع في بداية مقاله بخطا شاسع بقوله : (مشكلة العلمانيين والشيوعيين والإباحيين مع الإسلام)
وهذا يؤكد ما قلته سابقاً, أن الاستاذ الموجي لا يعي حتى الأن معنى العلمانية التي يقوم بالحكم عليها وإكالة التهم عليها من لخال تصرفات بعض المنتسبين لها, فهو يقول العلمانيين والشيوعيين, مما يعني أن الأستاذ الموجي يفصل بين العلماني وبين الشيوعي علماً بأن الشيوعي هو ايضاً علماني, لكن يصر الموجي على أن العلمانية هي فكر مستقل والشيوعية فكر مستقل والراسمالية فكر مستقل.
ثانيا وهي الفكرة الأهم : أن البعض يربط بين السلوك الشاذ لدى الارفارد في تطبيق الفكرة وبين الفكرة المجردة بحد ذاتها كونها فكرة شاملة, فجميعنا يعلم أن رواد الدعارة ولا اقصد على نطاق فردي بل على نطاق شامل من حيث أسلوب العمل بها والترويج لها كان اسلوباً رأسماليا بحتا, ولتوضيح الفكرة لا بد من التطرق لبعض الامثلة حول الفكرة فاذكر المثال الذي أورده كتاب الدكتور الامريكي هربرت شلر في وصف دور الإعلام الامريكي تحديدا في إثارة الحس الجنسي والتجارة في الرقيق الابيض لدى الشركات الرأسمالية الكبرى لتحقيق الربح فيقول الدكتور هربرت شلر في كتابه المتلاعبون في العقول :
ولا يردع صناع الإعلان أي رادع أخلاقي أو إنساني فهم يسعوا إلى جذب الجماهير من خلال مشاهد للعنف أو باللعب على الحس الجنسي لدى العامة من الجماهير مثل أن تظهر فتاة في ما دون العشرين من العمر وهي تمسك بقلم أحمر شفاه ثم تنفرج الشفتان بإثارة مفضوحة وتغمض العينين لتفوح بعض ذلك بصوت جنسي شره، ويقول الإعلان بأن الثمن فقط عدة دولارات ولكن من أين تأتي الفتيات بالدولارات في مجتمعات نامية مرهقة؟! وهل يكفي مرتب فتاة عاملة لاقتناء أحمر الشفاه.. هذا ناهيك عن الإثارة في الملبس والمأكل والمسكن الفاخر؟!.
كل هذا يتم من خلال الإعلان التليفزيوني وهو الذي حقق الكم من الإثارة الجنسية وخلق الرغبة الشديدة في الاقتناء.. وبالتالي تمت السيطرة على أفراد الأسرة الواحدة رغم أن المقومات الأساسية للنظام التجاري الامبريالي الذي يرى البشر مجرد مستهلكين لانتاجه بغض النظر عن نوعه هو الدافع الذاتي دون الرجوع للقيمة الحقيقية للسلعة المعروضة وما إذا كانت مطلباً أساسياً أو رفاهية فقط.
مشكلة الاستاذ الموجي انه يربط بين الانحلال الخلقي الذي يصاحب بالعادة التطور الصناعي والاجتماعي, فلديه خلط واضح بين البناء العقائدي لدى الإنسان كونه إنسان وبه رغبات وقابل للصح والخطأ حتى في سلوكه وحتى في خروجه عن ذاتية الفكرة التي يعتنقها وبين الانحلال الخلقي
لذلك ارى ان على الأستاذ الموجي ان يعيد قراءته بطريقة مغايرة تماما
بحاجة لإعادة قراءة في علم النفس والعلم الاجتماع ليفسر اسباب هذه الظواهر الشذوذ بالمجتمعات وليس اسباب التبني العقائدي لها
فأعتد أن الرايات الحمراء موجودة من أيام الرسول ومن بعده من الخلفاء وهذا ما يؤكده التاريخ الإسلامي وليس هنالك من إختلقه على التاريخ الإسلامي.
لكن ما اود قوله أن على الاستاذ أن يفرق بين ظواهر إجتماعية فاسدة وبين البنية الفكرية والعقلية لدى الانسان, فمثل هذه الظواهر كان وراءها شركات كبرى وافراد لتحقيق مصالحهم المادية, مما يعني أن الاستاذ الموجي حكم على الفكرة من خلال سلوك الافراد وهذا خطا فاحش وقع به من باب تعميم الحكم الشمولي على الجميع بسبب سلوك فرد.
فهذا الخلط خاطئ تماما مما يجل بنية المقالة من أساسها منسوفة لإنها مبنية على خطأ ظاهر.
وان سوء تفسير الحرية وغيرها بهذه الطريقة لا يعني أن من نادى بفكرة الحرية نادى بها بهذا الشكل.
ولدي مثال بسيط أورده هنا مع أني أرى فرقاً ليس بالكبير فيه, إلا أنه يمكن أن يوضح الفكرة :
يقول عز وجل في القرأن الكريم : ( ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارى)
اذا أردنا ان نفسر هذه الأية بالتفسير الذي فسره الأستاذ الموجي نصل لنتيجة, أن نحلل الخمر بعد صلاة العشاء وكذلك نحللها بالنسبة للحائض لأنها لا تصلي وكذلك للتي في أشهر النفاس قبل الولادة وبعدها.
لكن إن فسرناها بالتفسير المنطقي لها سنجد ما يفسرها لدى السنة بأن شارب الخمر لا تقبل صلاته أربعين ليلة.
فالأستاذ الموجي يفسر الفكر الأخر على طريقته وهواه وحسب فهمه له وهذا خاطئ تماما وتعتبر الفكرة من أساسها منقوصة وخاطئة وغير قابلة للنقاش



#مهند_صلاحات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة لترجمة النهى في ليلة راس السنة
- من يحسن قراءة الوطن على أعتاب السنة الجديدة ؟
- المُخٌلِّص
- التكفير سلاح الجاهل ... ردا على الأستاذ محمد الموجي حول كفر ...
- علمانية الفرد العربي ... الحقيقة المرفوضة
- الأندلس الجديدة ... والطاغوت على أبواب المدينة
- لماذا أبو مازن مرشح الإجماع الفتحاوي
- الحوار المتمدن ... ويكفي أن نقول هو المكان السليم للحوار الم ...
- ذاكرة الزمن المستعار 1
- الجريمة ... حين تحاول أن تكون ثقافة لشعب مقاوم ...
- نبوءات الشهداء
- أنفلونزا
- الإيدز ... والحاكم العربي
- صدام حسين .. رجل المهمات الصعبة في صياغة المشروع الأمريكي ال ...
- انقلاب الموازيين ... جامعة النجاح في نابلس مثالا
- الأنثى والبليد
- عمل المرأة بين الرأي والواقع المفروض
- منظمة التحرير والغوص في وحل أوسلو
- الأرملة الشقراء ... وأرامل الشهداء
- القدس ... بين التدويل والادعاءات الإسرائيلية ومعضة الإنتخابا ...


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند صلاحات - الخطأ في شمولية الحكم على الفكرة / ردا على مقالة محمد الموجي حوار مع غلام علماني