التقدم الفلسطيني نحو الرمال المتحركة

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 20:07
المحور: القضية الفلسطينية
    

تابعت تقييم التحركات السياسية الفلسطسنية نحو الامم التحدة ومجلس الامن واليونسكو ومجوعة الدول الاوروبية والاتصالات مع العديد من دول العالم ,وسمعت من قيم هذه التحركات بانها معارك وحروب وانها تقدم والى الامام .
ومن يستمع الى تنظير المؤازرين من القوى الصغيرة المؤيدة لأوسلو والسلطة ,فانك سوف تظن ان القضية تتقدم الى الامام.
فهذا انتصار في اليونسكو وهذا انتصار جديد باعتراف هذه الدولة او تلك ,وهذا موعد 26 |1|2012 لاعطاء فرصة لاسرائيل للاعتراف بشروط التسوية وما الى ذلك
وهذه الدول الاوروبية تدين الاستيطان في القدس ...الخ
اننا نحصل على قشور لا علاقة لها بالتقدم على صعيد القضية الفلسطينية ,فقد حصلنا قبل اكثر من عشرين سنة على اعترافات تفوق العدد الذي يعترف باسرائيل ,وكثيرا ما صرحت فرنسا بكلمتين لتهدئة خواطرنا ونقوم نحن بعد ذلك بالنفخ في هذه التصريحات ونعتبر فرنسا صديقة لنا ومناصرة للقضية .
واسجل هنا
1 ان فرنسا والدول الاوروبية مع تهويد القدس وان امريكا واوروبا يدفعون تكاليف هذا التهويد بسرور ,ذلك ان الاستعمار الغربي استقدم اليهود الى فلسطين اساسا من اجل تهويدها كما يحصل وبما فيها القدس .
2-ان الغرب الاستعاري يخدعنا بتصريحات وبيانات ليس لها قيمة عملية ,وفي ذات الوقت يمرر هذه الخدع والاكاذيب بواسطة قياداتنا وموجهي الرأي فينا ,انه لا يستطيع ان يخدعنا دون التطبيل والتزمير الذي نسمعه على السنة المنظرين المتهالكين ,القابضين على الدولار .
3-ان التحركات القيادية الفلسطينية نحو المصالحة اونحو البحث عن تسوية هي قفزات دونكيشوتية لا وزن لها ما دامت في نفس الميدان الذي فشلت فيه من قبل.ان برامج اوسلو كلها قد تحققت لصالح اسرائيل وظهر السقف الكلي الذي يمكن ان يحسب للفلسطينيين ان كان هناك ما يحسب لهم (حكوتين فلسطينيتين وما تشتملان عليه من المناصب والرتب ,الرتب العسكرية في الضفة والقطاع ,الامتيازات الهائلة لذوي السلطان ,والابهة الفارغة للزعماء وهم لشدة قصرهم يمدون رقابهم وينفشون صدورهم المليئة بالهواء ويخطبون بالكلام الكبير المليء بالزيف.
ثم ياتي المنظرون للسلطة ويبرهنون على وجود تقدم للقضية والشعب --//--
وانا اقول نعم انهم يدفعون القضية والشعب الى الامام ولكن على الرمال التحركة والقضية والشعب في ظل هذه القيادات تغرق وتغرق وتغرق منذ ان اتخذت نهج التسوية طريقا لها لا.
وكما قلنا سابقا القضية تصغر وتغرق بينما القيادات يكبرون وينفشون ريشا مزيفا ليظهرهم اضخم واضخم

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات