أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عاطف الغمري - لو أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر لم تقع؟















المزيد.....

لو أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر لم تقع؟


عاطف الغمري

الحوار المتمدن-العدد: 244 - 2002 / 9 / 12 - 03:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قضايا و اراء
42282 ‏السنة 126-العدد 2002 سبتمبر 11 ‏4 من رجب 1423 هـ الأربعاء


 
 
لو لم يقع الهجوم الارهابي علي نيويورك وواشنطن‏,‏ في الحادي عشر من سبتمبر‏2001.‏ هل كانت سياسة أمريكا الخارجية ستأخذ نفس الاتجاه المندفع الذي تمضي فيه الآن؟ هل كانت ستتصرف بنفس الطريقة‏,‏ في الإصرار علي توجيه ضربة عسكرية تغير الوضع كاملا في العراق‏,‏ وفي التأييد المطلق لحرب شارون ضد الشعب الفلسطيني‏,‏ والنظر إليها علي أنها حرب علي إرهاب‏,‏ وفي الانفراد في السياسات تجاه دول العالم‏,‏ تصل إلي حد الخلاف الشديد والفاصل بينها‏,‏ وبين حلفائها في أوروبا دون أن تهتم بعواقب هذا الخلاف؟إن نظرة إلي الفكر السياسي‏,‏ والمواقف التي ظهرت علي سياسة بوش الخارجية‏,‏ فور وصوله إلي البيت الأبيض‏,‏ في يناير‏2001,‏ تظهر إندفاعا إلي الميل لاسرائيل وحربها ضد الفلسطينيين باعلان نفض يدهم من المواجهة الجارية في الشرق الأوسط‏,‏ وخلع أنفسهم عن أسلوب كلينتون في الوساطة لحل النزاع‏,‏ وتركهم اسرائيل وحكومة شارون‏,‏ يتعاملان مع الوضع المشتعل بطريقتهم‏.‏
وبالنسبة للعراق فقد جعلوا منذ الشهر الأول لتولي بوش الحكم‏,‏ المشكلة التي تحتل أولوية اهتماماتهم في الشرق الأوسط‏,‏ قبل القضية الفلسطينية‏,‏ ثم أن خلافاتهم مع أوروبا بدأت من اليوم الأول بتوالي ظهور مواقف من شأنها إحياء مناخ الحرب الباردة والتوترات الدولية‏,‏ شملت مشروع رامسفيلد وزير الدفاع لانشاء درع الدفاع الصاروخي الذي اعتبرته أمريكا جدار أمن لها من أي هجوم صاروخي من الخارج‏,‏ ورفضها مفاهيم المشاركة مع روسيا‏,‏ ووصف الصين بالشريك الاستراتيجي‏,‏ وهو ما كان جزءا من إدارة كلينتون لسياسته الخارجية‏,‏ وشملت كذلك ظهور نزعة الهيمنة‏,‏ وأن أمريكا هي الأقوي‏,‏ وهي مالكة القرار في شئون العالم وتراجع الاهتمام بدور القانون الدولي‏,‏ والأمم المتحدة‏.‏

وإذا كانت هذه هي الملامح الأولية لسياسة إدارة بوش الخارجية‏,‏ فقد سبقها من قبل أن تصل المجموعة الرئيسية في فريق بوش للسياسة الخارجية إلي السلطة‏,‏ في سنوات وجودهم في المعارضة في فترة التسعينات‏,‏ ارتباطهم السياسي والفكري والعقائدي بالليكود في اسرائيل‏,‏ كحليف مع اليمين الجمهوري في أمريكا‏,‏ وتعزيز اقتناعهم في تلك الفترة‏[‏ منتصف التسعينات‏]‏ بما كان يلح عليه نيتانياهو والليكود من أن العرب والمسلمين هم العدو الارهابي لأمريكا‏(‏ البديل عن الشيوعية‏),‏ وما كان يردده نيتانياهو علنا في خطبه في الكونجرس وفي مؤتمراته الصحفية‏,‏ حول هذا المعني‏,‏ وقوله بالتحديد إن اسرائيل هي الحليف الذي لاغني عنه لأمريكا في مواجهة هذا العدو‏,‏ باعتبارها الأكثر خبرة وتعاملا ومعرفة به عن طريق أجهزة مخابراتها‏,‏ بالاضافة إلي وجود مدرسة في السياسة الخارجية الأمريكية خاصة بين اليمين الجمهوري شعارها‏:‏ اسرائيل تعرف أكثر‏,‏ وهو ما كان يعني أن الولايات المتحدة عليها أن تبني قراراتها وسياساتها في الشرق الأوسط‏,‏ حسبما تراه وتقدره حكومة اسرائيل‏.‏
‏..‏ الأساس إذا كان موجودا‏,‏ ولم يكن في حاجة لما حدث في الحادي عشر من سبتمبر‏,‏ لصنع سياسة جديدة‏,‏ أو فكر استراتيجي جديد ومختلف‏,‏ لكن ما فعله الحادي عشر من سبتمبر‏,‏ إنه خلق المبرر‏,‏ وأعطي لهذا التفكير السياسي قوة دفعه‏,‏ وانطلاقه دون قيود‏,‏ ليصل إلي المدي الذي نراه عليه اليوم‏,‏ وظهور ما يجري وكأنه حرب ضد عدو يهدد أمريكا ووجودها وأمنها ومصالحها‏,‏ مع أن هذا الارهاب ومنظماته يختلف كلية عن العدو السابق‏[‏ الاتحاد السوفيتي‏],‏ في أنه لايمكن أن يصل إلي هذا المدي من التهديد‏,‏ لأكثر من سبب منها‏:‏ أنه ظاهرة لها أسبابها السياسية‏,‏ التي يمكن لو أزيلت هذه الأسباب‏,‏ أن يقضي علي هذا التهديد الارهابي لأمريكا إلي حد بعيد‏.‏ ومنها أن هذه المنظمات الارهابية مهما بلغت خطورتها‏,‏ فهي قادرة علي احداث أضرار جسيمة مادية وبشرية‏,‏ لكنها لاتملك أن تهدد وجود المجتمع الأمريكي وقيمه وفلسفته‏.‏

وهذا عكس العدو السوفيتي السابق الذي كانت فلسفة مواجهته ضد الولايات المتحدة‏,‏ قائمة علي عنصرين متبادلين‏:‏ الأول هدم الأسس التي يقوم عليها المجتمع الأمريكي من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية‏,‏ وإحلال النظام الشيوعي بفلسفته محلها‏,‏ والعنصر الثاني هو فناء وإبادة الدولة الأمريكية‏,‏ بالضربة النووية الكاسحة‏.‏
وكان هذان العنصران متبادلين علي جانبي خط المواجهة‏,‏ أي انهما هدف لأمريكا‏,‏ مثلما هما هدف للاتحاد السوفيتي وحلفائه‏,‏ وأنه بذلك يحمل رسالة للانسانية‏.‏

وبالتالي فإن جو الحرب الشاملة الذي تندفع فيه السياسة الخارجية لحكومة بوش‏,‏ يفتقد المنطق السياسي‏,‏ ولذلك واجه رفضا عالميا حتي من حلفاء أمريكا في أوروبا الذين لم يقتنعوا بمبرراته‏.‏
ومع ذلك فإن الادارة الأمريكية مندفعة في هذا الاتجاه الذي قال عنه مسئولون وخبراء أمريكيون مثل جيمس وولسي المدير الأسبق للمخابرات المركزية‏,‏ إننا نخوض الحرب العالمية الرابعة‏,‏ منذ اليوم الحادي عشر من سبتمبر‏,‏ ونحن لسنا في عملية دفاع عن النفس‏,‏ لكنها حرب هدفها حماية نظم وقيم المجتمع الأمريكي‏.‏

وهو الاتجاه الذي اكتسب ملامح أكثر وضوحا وصراحة‏,‏ بالخطاب الذي ألقاه الرئيس بوش أمام الأكاديمية العسكرية في وست بوينت في يونيو‏2002,‏ والذي كشف فيه عن المبدأ الجديد الذي تجري مناقشته للاستراتيجية الأمريكية في العالم‏,‏ وهو مبدأ الهجوم الوقائي علي عدو محتمل‏,‏ حتي ولو لم تكن قد ظهرت علي هذا العدو نية العداء ــ الآن ــ لأمريكا‏.‏ وأن علينا أن نضرب هذا العدو في أرضه‏,‏ ولا ننتظر حتي تظهر لنا تهديداته‏.‏
وهو مبدأ يعمل علي خلق مواجهات وبؤر نزاع‏,‏ ويزيد من مواقع النزاعات الاقليمية‏,‏ بدل أن يحلها‏,‏ لكنه يتفق مع فكر الهيمنة الذي يري أن إعادة رسم الخريطة الاقليمية في كل منطقة في العالم‏,‏ بالشكل الذي ترضاه أمريكا‏,‏ لابد أن تسبقه عملية هز الأوضاع القائمة في هذه المناطق وخلخلتها‏.‏

فالعراق ليس مستهدفا لهدف التخلص من صدام ونظام حكمه فحسب‏.‏ هذا هدف‏,‏ لكنه ضمن أهداف أخري أهم وأعظم‏,‏ فالخريطة الاقليمية المطلوبة بعد التعديل شرطها ــ إن كنت ستبدأ بهز العراق‏,‏ أن يحاط العراق بأنظمة صديقة لأمريكا متعاونة معها دون حدود أو تحفظات كتركيا‏,‏ أو أنظمة مطلوب أن تهتز خوفا مما جري للعراق‏,‏ فتكون أكثر استجابة وأقل اعتراضا‏.‏ وتظل واقعة العراق رسائل نذيا لها‏.‏
ولهذا لايغيب عن الملاحظة في نفس الإطار‏,‏ أنه بخلاف العراق‏,‏ فإن مراكز البحث للنخبة السياسية في واشنطن مشغولة بمناقشة موضوع آخر‏,‏ وهو ما إذا كان ممكنا مهاجمة إيران عسكريا‏,‏ ــ حتي في حالة عدم صدور أي عمل استفزازي منها لأمريكا ــ والهدف تدمير المفاعل النووي‏,‏ الذي يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية‏,‏ وهي رسالة تلحق برسائل أخري تتلاحق في واشنطن هذه الأيام تحمل معاني الضغط‏,‏ والتهديد المستتر والتحذير‏,‏ لدول عربية‏,‏ ظهرت منها مواقف تتراوح بين الرفض الكامل‏,‏ وبين التحذير من أي عمل عسكري ضد العراق‏,‏ حتي ولو لم يكن هذا الموقف به أي شبهة تعاطف مع صدام ونظام حكمه‏,‏ وإنما يحمل تقييما للأخطار التي ستصيب المنطقة وشعوبها‏,‏ بل وستضر بالمصالح الأمريكية ذاتها‏.‏

‏..‏ الصورة بتفاصيلها تعود بنا إلي السؤال‏:‏ ــ لو لم يكن هجوم الحادي عشر من سبتمبر‏,‏ هل كانت الولايات المتحدة‏,‏ ستأخذ هذا الاتجاه في السياسة الخارجية؟
إن تتابع الأحداث منذ نقطة البدء‏,‏ وبالمقدمات التي شهدناها منذ تولي الرئيس بوش السلطة‏,‏ تظهر وجود برنامج عمل أو أجندة سياسية من الأصل‏,‏ وسيجري تنفيذها‏,‏ سواء وقع الحادي عشر من سبتمبر أم لم يقع‏..‏ كل ما هناك إضافات ورتوش تبلور المبادئ الأساسية للبرنامج؟‏.‏

وإن ما جري في عهد حكومة بوش هو انقلاب في السياسة الخارجية‏..‏ انقلاب بكل ما تحمله الكلمة من معني‏,‏ ووجه الخطورة بالنسبة لنا نحن الدول العربية‏,‏ أنه كان هناك معمارا هندسيا للعلاقة مع الولايات المتحدة‏,‏ شيد علي أساس تصميمه بناء متكامل لعلاقة تبادلية‏,‏ ثم فاجأنا الطرف الآخر في هذه العلاقة التبادلية‏,‏ بأن هجر هذا البناء‏,‏ وبدأ يصمم معمارا مختلفا‏,‏ يشيد عليه بناء آخر له مواصفات وضعها باختياره‏,‏ ودون العودة للآخرين‏,‏ الذين هم شركاء له في هذا السكن‏,‏ أو في هذه العلاقة التبادلية‏,‏ والتي هي نوع من المصلحة المشتركة‏,‏ القائمة علي تأمين مصالحهم‏,‏ وأن تقيهم من أي مفاجأة‏,‏ ثم يقوم هذا الطرف الآخر‏,‏ بدعوة شركائه العرب‏,‏ لأن يدخلوا المبني المشيد توا‏,‏ والذي لايعرفون عنه شيئا‏,‏ وهل مافيه‏[‏ وهو مازال مغلفا بالغموض‏],‏ يتناسب مع مالهم من حسابات‏,‏ وظروف‏,‏ وخصائص‏,‏ وثقافة‏,‏ وتقاليد‏,‏ وقيم‏,‏ وحضارة‏,‏ وانتماء اقليمي‏,‏ وارتباطات مصيرية لشعوبهم بشعوب أخري في المنطقة‏.‏
فهل تحركت دول العالم العربي لتواجه هذا الانقلاب؟

لا أقول أن تنقلب عليه بانقلاب مضاد‏,‏ لكنني أتصور أن تحسب الاحتمالات‏,‏ وأن توضع بدائل لسياسات‏,‏ تكون جاهزة للتعامل مع أي احتمال تواجهه من بين الاحتمالات التي تتوقعها وتبحثها‏.‏
إن الغرب‏,‏ وأمريكا علي وجه الخصوص‏,‏ يتعامل معنا جميعا كعرب‏,‏ وإذا قرروا اتخاذ سياسة تجاه المنطقة‏,‏ فهي سياسة لاتفرق بين هذا وذاك‏,‏ لكنها تقصد الجميع باعتبارهم العرب‏,‏ أليس من المنطقي أن تلتقي دول المنطقة كلها كعرب وتفكر في سياسة تجمعهم يتعاملون بها مع وضع اختلف‏,‏ بل انقلب علي ماكان عليه؟‏..‏ فما كانوا يتعاملون معه‏,‏ صار آلة معطلة‏,‏ والآلة الجديدة‏,‏ لن تصلح مفاتيحهم القديمة‏,‏ لتشغيلها‏.‏ فماذا هم فاعلون؟
 
 
 
الأهرام



#عاطف_الغمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عاطف الغمري - لو أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر لم تقع؟