أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شذى احمد - خروشوف والزيدي عندما يغضب الرجال 2














المزيد.....

خروشوف والزيدي عندما يغضب الرجال 2


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 10:56
المحور: المجتمع المدني
    


الزيدي
أعتبر تباطؤ رجال الأمن الشخصي للرئيس و رجال المخابرات مع الحادث من اكبر الخروقات الأمنية بتاريخ امريكا . فردود أفعالهم على ذلك الشاب الذي قذف في 14-12-2008 رئيس الولايات المتحدة الأميركية بوش بفردتي حذاءه قائلا بالأولى : «هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب» وفي الثانية : «وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق»... اعتبر رد الفعل هذا اسوء الثغرات الأمنية حيث تقضي التعليمات حماية الرئيس بالسلاح عند حدوث اي تحرك مشبوه ومشكوك به. الارتباك وحده من منح الشاب العراقي الجميل الطلة فرصة الحياة .كان يعرف افضل من غيره نوع المخاطرة التي اقبل عليها.

هذا الشاب لم يقد بلده لا لفضاء ولم يبني لزهوره من أطفال المدارس حتى صفا مدرسيا. لم يكن يملك ما يؤهله لاحداث تغييرات هائلة كما فعل الفلاح الروسي نيكيا خروشوف. لم يكن عنده صواريخ نووية ولا حتى طلقة واحدة بل رأوه يسحل بعد فعلته والدم يتناثر منه وسمع كل من رأى الشريط على شاشات التلفاز صرخاته وهو يوسع ضربا قبل انقطاع البث.
لكن
لكن هناك شرارة انطلقت من بغداد رغم انكسارها اضاءت في سماء 300الف موقع على الفيسبوك انشأه المصريون فور سماعهم ومشاهدتهم للحادث، وفي 24ساعة انضم الى هذه المواقع قرابة النصف مليون شاب وشابة . وتبارت القنوات والوسائل والاعلام على نقل الحادثة التي اراد الرئيس الامريكي بعدها اضافة جو من المرح والطرافة عليها دون جدوى واعجب من في ارجاء الأرض بذلك الشاب وثورة غضبه،واضيف الى خيارات الغاضبين باعتباره رمزا جديدا من رموز الاحتجاج ورفض الظلم.
وما لم يعرفه هذا الشاب القادم من اوساط البسطاء ان حذاءه بفردتيه صار الاشهر للقرن الواحد والعشرين ، وانه بعد اقل من ثلاث سنوات من قذفه تمكن شباب الفيسبوك من الذين اجتمعوا على حبه وتأييده من تحقيق ثورة بهرت العالم بحضاريتها وراحت تغير معالم الحياة في مصر ايضا.
رجلان انتميا لعصرين مختلفين
كلاهما غضب
كلاهما نزع حذاءه
الاول حمى يوما ما سماء مصر المعمورة من قنابل غاشمة كانت ستحصد ارواح مئات الآلاف منهم.
والثاني الهم واستنهض روح الثورة في نصف مليون من المصريين ليقودوا بعد اقل من ثلاث سنوات ثورة القرن الواحد والعشرين
لم يبقى لخصومهما مهما فعلوا كثيرا من السطور ليدونوا فيها ما ينال منهما . فرغم استخدام خصوم خروشوف لتلك الحادثة كسبب لاقصائه من مناصب الدولة والسياسة. وشتم ولجم كل من يحاول تناول حادثة الزيدي بالعبارات الممجوة البلهاء ومحاولة النيل من سمعته ونزاهته واتهامه بمحاولة الظهور. رغم كل ذلك دخل التاريخ ودون اسمه في سجلاته التي لا تمنح مثل هذا الشرف للكثيرين العابرين.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خروشوف والزيدي عندما يغضب الرجال 1
- مكارم
- الحسناء والملك..حذاء الزيدي
- الحسناء والملك رحلة الخليج
- عبود وحنا
- قبل قلب الصفحة
- كان الإسلاميون حاضرين
- دع الإسلاميين يأتون
- دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي ...
- صور من المعركة حصار برلين
- صور من المعركة شميستنا شمس الأطفال
- صور من المعركة وضاع ابنك يا راعي
- صور من المعركة المؤذن في فراش أمي
- صور من المعركة زوجة الدوق
- غابت صباح
- صور من المعركة العازفتان
- صور من المعركة مذكرات زوجة الريس
- صور من المعركة بين صفتي جدة
- صور من المعركة الما
- صور من المعركة. الخط الساخن


المزيد.....




- السوداني: العراق بات قريبا من إغلاق مخيمات اللاجئين
- مفوض الأونروا: الإمدادات الطبية والأساسية في قطاع غزة تنفد
- محامون يقدمون شكوى ضد 10 عسكريين بريطانيين بتهمة ارتكاب جرائ ...
- داخلية السعودية تعلن إعدام أردني -تعزيرًا- وتكشف تهمته
- حماس ترد على تصريحات واشنطن حول جريمة -إعدام المسعفين- برفح ...
- للمرة الأولى.. فرنسا وإسبانيا تتقدمان على ألمانيا بعدد طالبي ...
- “نحن أطفال فلسطين… نحلم فقط بحياة آمنة، نكبر بلا خوف، ونرسم ...
- مقتل صحفي وإصابة 9 آخرين، أحدهم احترق داخل خيمته في استهداف ...
- الضفة الغربية.. تهجير وتدمير وحملات دهم واعتقال (فيديوهات) ...
- الفاشر.. معارك طاحنة واتهامات باستخدام النازحين دروعا بشرية ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شذى احمد - خروشوف والزيدي عندما يغضب الرجال 2