أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد حمه خورشيد - التحذير التركي للعراق.. جيوبولتيكية (الديك الرومي)














المزيد.....

التحذير التركي للعراق.. جيوبولتيكية (الديك الرومي)


فؤاد حمه خورشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3614 - 2012 / 1 / 21 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التحذير التركي للعراق.. جيوبولتيكية( الديك الرومي) أ. د. فؤاد حمه خورشيد
التحركات السياسية والتدخلات السرية لتركيا هذه الأيام باتت واضحة لكل الناس, ليس في سوريا وحسب بل في ليبيا من قبل والعراق ألان .إذ يبدو ان شهوة الطموحات الإمبراطورية المكبوتة قد تبحبحت في ضوء الأجواء الدولية المضطربة حاليا وبخاصة تجاه دول الجوار الجغرافي الجنوبية التي سبق لها ان خضعت للنير التركي أيام السلطنة العثمانية.ولعل التنافس القديم بين العثمانيين والصفريين لا يخلو من شحنة تحفيز وهمي للتضام التركي في هذا الاتجاه, خاصة وانه قد تخلص كما يبدو , من عقدة الاتاتوركية الانعزالية التي مارستها تركيا قبلا تجاه تلك الدول , فهذه جميعا لا تستبعد من ان تشكل خلفيات وبواعث مثل هذا التوجه , أما مبرراته الحالية فهو الظهير الإسلامي ( السني )الذي يشكل قوسا جيوبولتيكيا واسع الامتداد غرب كل من العراق وإيران معا, و الذي قد تحتمي به تركيا اليوم, و تحلم بزعامته مجددا, وربما هذا كله , يجعلها تتخيل أنها ستتحول مرة أخرى , في ضوء هذه الظروف الجيوبولتيكية الدولية والإقليمية المضطرة شكلا , الى الوريث المشابه لألب ارسلان السلجوقي , او السلطان سليم في استقطاب العالم الإسلامي وزعامته للمرة الثانية, ولعل أرضية هذا التصور التركي الوهمي ينطلق من زاوية تباطؤ وتراخي الانظمة العربية( الإسلامية السنية) من مد يد العون والمساعدة للعراق الحر وامتناعهم عن فتح سفاراتهم فيه لحد ألان, يضاف الى ذلك وجود ما تعتبره تركيا المنافس التقليدي لها, ايران, التي تقف على النقيض من المواقف التركية حيال العراق والتي تواجه تحديات كبيرة من قبل الولايات المتحدة وحلفاءها بسبب ملفها النووي, كما هو معروف .
ان الحديث عن التدخل الإيراني, ربما ,احتل مساحة واسعة في الإعلام العربي والتركي على حد سواء. لكن التدخل وفرض الوصاية على العراقيين وسيادتهم الوطنية أمر مرفوض ومن أي مصدر كان وهذا ما تعلنه السلطات الرسمية لدينا تجاه كل الأطراف الإقليمية والدولية على حد سواء, لكن لا ادري لماذا يغض الطرف,ولا يتحدث احد عن الخروقات والتدخلات التركية في الشأن العراقي( تهديد , قصف , شؤون الأقليات ) التي هي اخطر من التدخلات الإيرانية في العراق.
تحدث السيد اوردكان والسيد وزير خارجيته في 12 و 15 يناير (كانون الثاني)عما سموه بالإجراءات التطويرية الموذية ضد السنة من قبل الحكومة العراقية والتهديد بان مثل هذا الموقف لا يمكن ان يكون بدون حراك من جانبهم, ولا يمكن السكوت عنه .. وقد برزت هذه التصريحات اثر التطورات السياسية والقانونية التي رافقت اتهام نائب رئيس الجمهورية السيد طارق الهاشمي بالإرهاب والسيد المطلك بعدم صلاحيته لمنصب نائب رئيس الوزراء.
ان التحذير التركي الخطير هذا تجاه العراق ربما يدخل ضمن جس النبض والتحقق ون قدرة العراق ورد فعله إزاء مثل هذه التهديدات فهو خطوه غير مسبوقة للتدخل لصالح شريحة معينة من سكان العراق ( العرب السنة)
وهذا منزلق جيوبوليتيكي عثماني خطير نتمنى ان لا تخوض تركيا غماره مهما كانت التصورات والتخيلات المستقبلية التي قد ترسم لسينوريوهاته .
لعل تركيا وجدت في الموقف الإقليمي والولي المتأزم إزاء منطقتنا محفزا لخوض مثل هذه المغامرة ان مثل هذا التحرك حيال العراق, فالوضع متأزم بين الولايات المتحدة ( حليفة تركيا) وإيران بسبب ملفها النووي, وان دول الجامعة العربية, وبخاصة دول الخليج, متخوفة من الطموحات الإيرانية المتزايدة, وبذلك تجد تركيا نفسها اليوم وسط محيط جيوبوليتيكي مناسب للضغط, فالعراق وإيران محاطان بهلال جيوبوليتيكي عربي _ سني غير قلق او مرتاح من كليهما , وهذا القلق يجد له سند في الولايات المتحدة وأوربا الغربية, ولعل هذا الموقف هو الذي أوحى لتركيا بأنها مؤهلة, وفي وقت مناسب ,لان تكون رأس الرمح السني الذي سيواجه العراق بعد سوريا_بعد سقوط الأسد),نتمنى ان تكون السياسة الخارجية التركية اكثر واقعية وان تتحاشى مثل هذه المنزلقات وان لا تنفخها مثل هذه التصورات كي تمنح نفسها قوة واهية مثلما ينفخ الديك الرومي نفسه لتكبير حجمه.,
هذه اللعبة جد خطيرة على الجارة تركيا, فأن ضغط على العراق , فأن العراق ليسس بجزيرة منعزلة عن العالم , بل ان لدي, نأي دولة مستقلة , أوراق سيلعبها.
.



#فؤاد_حمه_خورشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيمة الجيوستراتيجية والجيوبولتيكية لكوردستان
- جيوبولتيكية الربيع العربي
- الجيوبولتيكس والدعاية وتضليل الرأي العام
- التحليل الجيوبواتيكي للحدث السياسي


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد حمه خورشيد - التحذير التركي للعراق.. جيوبولتيكية (الديك الرومي)