أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - النبى محمد ..ليس اشرف المرسلين !!ا















المزيد.....

النبى محمد ..ليس اشرف المرسلين !!ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1068 - 2005 / 1 / 4 - 10:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يسخر معظم الناس حينما يشاهدون الافلام التى كانت تعرض كفار قريش وهم يعبدون الاصنام ، فهذا يصنع الها من التمر ويعبده وحينما يجوع يأكله ، وذاك يعبد البقرة ، وآخر يعبد زوجته ... الخ ، وتؤكد الافلام أن الاديان حينما ظهرت قضت على الاصنام ووحدت المعبود ، وانتهت المشكلة !!ا
أزعم أن الاصنام مازالت موجودة واننا جميعا نعبدها وان بأشكال ومسميات مختلفة ، والسبب فى بقاء الاصنام فى منطقتنا العربية وعبادة الناس لها حتى عهدنا هذا هو غياب أو تغييب المنهج النقدى المنطقى أى تغييب العقل وتربيته على الطاعة بل والخوف من الله والرسول والحاكم والمدرس والشرطى والاب والشيخ .. باختصار ربط الخوف بالأدب والاحترام وتقاليد المجتمع ، مع ما يستتبع ذلك من رضا الله وبالتالى الناس ، أما من يتجرأ على التمرد و اعمال عقله ونقد ما يراه فى الدين أوالسياسة أو العلم فانه بالضرورة شاذ أو خارج عن الملة وبالتالى فهو منبوذ من الله والمجتمع !!ا
الانسان السوى حسب هذا المنطق يتحدد بمدى خضوعه للقوانين التى سنها المجتمع والتقاليد التى تعارف عليها الناس مهما كانت متخلفة !!ا
مشكلة هذا المنهج أنه يقتل كل ملكات الابداع فى الانسان ، ويجعل منه مجرد ببغاء تردد ما يبصقه الآخرون فى عقله، ومع مرور الزمن يصبح من الدراويش الذين يكررون نفس الدور مع الاجيال الجديدة حتى تخرج لنا نسخة مكررة ولكن باهتة وتظل تبهت الى ان تمحى تماما !ا
ان النقد والتمرد ليس معناه الخروج اللفظى وانما هو مجرد رؤية واعمال للعقل وطرح الاسئلة ومحاولة الاجابة عنها بتجرد تام ، فالنقد هو عرض بشكل مختلف عن المألوف .. والمشكلة ان العقل العربى أصبح مبرمج على اشياء محددة لا سبيل الى مناقشتها لأنها أصبحت من الثوابت ، أى أصبحت صنما يجب عليه عبادته دون مناقشة !!ا
وعلى سبيل المثال لا الحصر فان الانسان العربى لايناقش مقولة ..ان النبى محمد أشرف المرسلين ..فاذا أعملنا العقل فلنا أن نسأل ..لماذا هو بالذات أشرف المرسلين ؟ واذا كان هو أشرفهم على الاطلاق .. فان باقى الانبياء ( بمفهوم المخالفة ) ليسوا شرفاء أو شرفاء لكن ليس بذات درجة النبى محمد ..فهل الانبياء درجات فى الشرف ؟!!ا
هل ورد عنه انه وصف نفسه بذلك ؟ واذا لم يرد فمن
أطلق عليه هذا الوصف ، ولماذا أطلقه ، ولماذا نتمسك نحن بهذا الوصف النرجسى للرجل كل هذه القرون بلا أساس ؟ وهل آن الاوان أن نتوقف ؟
كذلك السيدة عائشة زوجة النبى توصف بأنها أم المؤمنين .. من أسبغ عليها هذا الوصف ؟ وهل هى تستحقه ؟
ورد عن النبى حديث يقول ،، خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء ،، بداية انا لا أصدق الحديث ، وان كان صادقا فلن أعمل به ، لأنه من غير المنطقى أن يأخذ الانسان نصف دينه عن سيدة لمجرد انها شقراء أو جميلة هذا من ناحية ، ومن ناحية ثانية يجب الا ننسى انها من ابرز المشاركين فى احداث الفتنة الكبرى ، وكانت تحض على قتل على بن ابى طالب وتصفه بالضبع ، قائلة.. اقتلوا نعثلا اقتلوا نعثلا ، بالاضافة انها كانت تروى أسرار علاقتها الخاصة بالنبى كما لو كانت تعرض فيلم بورنو ، وحينما سئلت .. هل كان النبى يأتيكى وانت حائض ؟ أجابت نعم .. ذكر أحمد في مسنده وكذلك الترمذي عن عائشة أنها قالت : كان النبي (ص) يباشرني وأنا حائض ويدخل معي في لحافي وأنا حائض ولكنه كان أملككم لأربه!ا
فكيف تكون بعد كل ذلك أما للمؤمنين ؟ انا لا أعتبرها كذلك على كل حال
أمير المؤمنين .. عمر بن الخطاب .. هل هو أمير المؤمنين ؟ هل نزلت له آية اسبغت عليه ذلك الوصف هو الاخر ؟
ولماذا يوصف بأنه أعدل الخلفاء .. فهو فى النهاية الذى امر بنهب خيرات مصر وفرض الجزية على اهلها ، ومات عن ثروة خاصة من الذهب تقدر بالمليارات فى عهدنا الحالى ، كما أصدر وثيقته الشهيرة التى تعتبر بمثابة اعلان عن ظلمه بل وجلافته فى التعامل مع النصارى !!ا
هناك العشرات من الشخصيات والمقولات التى يجب ان نناقشها بهدوء من خلال المصادر التاريخية المعترف بها بعيدا عن عصبية الغوغاء وهمجيتهم وتهديداتهم حتى ننقى تاريخنا ونتخذ منه العبرة
ان تقديس الاشخاص انسحب على بعض المقولات أيضا ومنها .. لا اجتهاد مع نص .. وهى مقولة ساذجة تحرم الانسان من الاجتهاد واعمال عقله بحرية، كذلك مقولة ..المعلوم من الدين بالضرورة .. وهى مقولة يستخدمها اصحاب اللحى لتخويف الآخر بحجة انه خالف شيئا ثابتا فى الدين ، وحتى لو خالف الانسان ثوابت الدين فليس هناك مشكلة لأن عقابه النار فى الاخرة ، ثم من قال هذا الكلام أساسا؟
للأسف الشديد أن ذات منهج القداسة انسحب على البشر والاماكن فى زماننا هذا .. فمصر هى أم الدنيا ، وأم كلثوم سيدة الغناء ، وعبد الوهاب موسيقار الاجيال وهيكل أعظم الكتّاب وعبد الناصر زعيم الزعماء وشوقى أمير الشعراء ، وشيخ الازهر صاحب الجلالة والبابا شنودة صاحب القداسة ، والممثل الفلانى أعظم الممثلين ،والممثلة الفلانية اجمل الجميلات ، بالاضافة طبعا للموهوبين الرؤساء العرب .. فهم أعظم من يفهم فى كل شيىء بدءا بالسياسة والاقتصاد مرورا بالطب والاعلام انتهاء بالفن والطيران ، اننى يمكن ان انتقد هيكل ومع ذلك احترمه فهو انسان له عثراته ، أعتقد لو أن صحفيا مثله نصح جمال عبد الناصر- ذلك الصعيدى الفلاح قليل الخبرة- بعدم خوض حرب اليمن وكذلك عدم الدخول فى حرب مع اسرائيل لتغير وجه المنطقة بالكامل ، خصوصا انه كان مقربا منه وكان عبد الناصر مبهورا بثقافته و ينفذ نصائحه ، لكنه تفرغ للأسف لاستعداء ناصر ضد مصطفى امين وادخاله السجن ، وكان احد ابرز المدلسين فى حرب 1967 والتى غير اسمها من الهزيمة الساحقة الى مجرد نكسة ، ومع ذلك مازال له دراويشه الذين يدافعون عنه بدرجة قد تصل الى حد القداسة !!ا
لقد عرضت مجرد أمثلة فقط لكن هناك العشرات من الاصنام التى مازلنا نعبدها للأسف الشديد وتحتاج الى الهدم بمعاول الفكر والعقل والفلسفة والتحليل والسؤال
تعالوا نهدم جميع الاصنام ونحكم العقل والمنطق فى كل شىء ، تعالوا نجعل الانسان فوق أى اعتبار
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعة العربية .. مرحاض عمومى !ا
- ضحايا الأديان!!ا
- الكهنة !!ا
- الله .. ليس واحدا !!ا
- حزب الله !!ا
- الأمريكان .. وحقارة العربان !!ا
- مجمّع الأديان!!ا
- وساخة الازهر
- شارون .. هو الحل !!ا
- السبّوبة!!ا
- الاسلام .. دين القتل والارهاب !!ا
- النبى ادم
- دعوة الى الكفر !!ا
- نهاية القرآن !!ا
- الله .. ليس عالما !!ا
- سوار الذهب .. اشرف العرب !!ا
- اطردوا العربان من العراق
- محاكمة اله وملائكته
- السعودية والمجهول
- اللغة العامية واللهجة العربية !!ا


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - النبى محمد ..ليس اشرف المرسلين !!ا