أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد حسانين - محاولات أخرى لتهميش المفكرين عن طريق اتهامات التكفير و الردة














المزيد.....

محاولات أخرى لتهميش المفكرين عن طريق اتهامات التكفير و الردة


ماجد حسانين

الحوار المتمدن-العدد: 1068 - 2005 / 1 / 4 - 11:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لست بصدد الدفاع عن أحد حتى لو كان الشخص المعني ميتاً و لا يملك الدفاع عن نفسه ، و لكني هنا أدافع عن الفكر الحر الذي يندفع البعض بقولبته ووضع صاحبه في اطارات معينة حتى يسهل لهم مهاجمة المفكر شخصياً – و ليس فكره - من خلال حرقه شعبياً عن طريق القاء اتهامات الكفر و التنصر و التهود.
عندما شغلنا الكاتب المثقف في شئون الآخرين د. ابراهيم عوض باتهاماته الساذجة لشخص طه حسين بترك الاسلام و دخول المسيحية ، فساق الحجج و قدم البراهين و نصب نفسه قاض القضاة فأتى بالشهود و جمع معطيات استنتج على بنائها ردة طه حسين، لم يوضح ما الغرض من بحثه الدؤوب و انتصاره العلمي الضخم في اثبات تعميد العميد في كنيسة فرنسية .
فلنفترض أن الكاتب محقاً و افترضنا ايضاً - عن شك - تنصر طه حسين و انشراح قلبه للمسيحية و تعاليمها.
برافو قوي .. أحسنت.. و ماذا بعد؟
هل التخلي عن الاسلام يعني بالضرورة الانتماء للصهيونية؟
هل الانتماء للمسيحية يعني بالضرورة التعاون مع الموساد؟
هل الهجوم على التابوهات مسموح به للمسلمين فقط الذين يستبيحون لأنفسهم تكذيب الكثير من معتقدات المسيحيين و أتباع أي ديانة أخرى؟
ثم لماذا افترض الكاتب أن الانخلاع عن الاسلام هو انخلاع عن الوطنية؟
ماذا لو هاجم مصري كل الأديان باعتبار أنها خرافة صنعتها الضرورة لتنظيم حياة الشعوب البدائية؟
هل ستسقط عنه صفة الوطنية و سيحكم عليه بالخيانة لمصر؟ على أي أساس؟
ماذا لو رأى مفكراً أو حزباً أن خير البلاد و المواطنين لن يتأتي إلا إذا تخلى الناس عن تعنتهم الديني و أعلنوا قبولهم للآخر؟
ما علاقة العمل الوطني للصالح العام بالانتماءات الدينية للشخص؟
هل سينقرض الاسلام إذا ما مارسه المسلمون في بيوتهم على أنفسهم فقط و بدون محاولة فرضه على الآخرين من خلال قوانين تفرضه فرضاً؟
لماذا يصر المسلمون على أخذ الناس جميعاً معهم الى جناتهم الموعودة؟
لماذا يريد المسلمين إحتكار كل شئ بدءاً من الحقيقة المطلقة في الدنيا و انتهاءاً بالجنة في الآخرة؟!
ثم عندما يقول أحدهم : أنا كفرت و شكراً جزيلاً لا أريد جنتكم ، يقولون : لكم دينكم و لي دين ؛ فقط علينا قتلك فأنت مرتد!!!! و علينا تفريقك عن زوجتك ؟ فإن هي تمسكت بك فهي إذاً كافرة أو مرتدة أو زانية و يجب قتلها هي الأخرى!!!!!
أي منطق هذا؟!
بالطبع هناك حرباً على الاسلام ...
سمها حرب دفاع عن النفس أو ان شئت حرباً وقائية
ماذا توقعتم و لقد أعلن المسلمون الحرب على كل شئ حتى يسلم الناس جميعاً ؟؟؟
العالم ينظر الى الإسلاميين كنظرتنا الى الصهيونية...
مجموعة من المتطرفين الذين يرغبون في السيطرة على كل شئ و لكن ليست لديهم القوة الكافية للنهوض بانفسهم...
فهل سيعطونا الفرصة للنهوض؟.... لا .. ليس و أنتم بين ظهرانينا
بالطبع من مصلحة العالم أن يبقينا ضعفاء ليس فقط باسم أي اديان أخرى يعلم أتباعها كره المسلمون لهم و لكن أيضاً باسم الحرية...
فهم لا يريدون إسلام قوي يردهم للخلف عدة قرون و يقضي على حضاراتهم و لغتهم و معتقداتهم كما قضى قديماً على حضارات و لغات مصر و اليمن و العراق و الشام .
أأنتم بالبلاهة لتظنوا أن العالم لا يعرف مخططاتكم المعلنة؟؟
القرآن دستورنا تقولون. . و بصراحة ، العالم لا يعنيه اذا ما قطعتم أيادي و أرجل المخالفين للدستور ، لا يعنيه قطعكم أجزاء من الأعضاء التناسلية لأطفالكم ، لا يعنيه تعذيبكم بالسياط و الرجم للمخالفين للشريعة (فهم أيضاً يمارسون التعذيب بطرق مختلفة) ، لا يعنيه فصل الرؤوس عن أجساد مواطنين استخدموا عقولهم للغرض الذي أعدت له (التفكير) ، و لا يعنيه كيف ستعاملون أقلياتكم.
بل يعنيهم شئ واحد فقط.... ما هي سياساتكم الخارجية نحو العالم و توجهاتكم نحو الغير، فيبحثون في دساتيركم من قرآن و سنة فلا يجدون إلا ما يصيبهم بالرعب ، فعبارة " لا إله الا الله " واضحة كالشمس ، و آلهة العالم كله و أديانهم فلتذهب الى القمامة أو المرحاض ، حتى الأديان التى اعترف بها الاسلام فأتباعها إما ملاعين حفدة قردة و خنازير أو مساكين ضالين و يجب اعلامهم بالحقيقة التي تاهت عنهم ووجدها المسلمون في احدى مغارات جزيرة العرب.
اذا ما هاجم أحد الاسلام ، انقض المسلمون – على ضعفهم – و هددوا و توعدوا و أحلوا الدماء و الجهاد المقدس ، و أثناء ذلك كله لا يتوقفون عن التشكيك في عقائد المغضوب عليهم و الضالين.
كتابات طه حسين تنم عن اقتناعاته و لا أعتقد أن اتهامه بالكفر أو الردة أو دخول المسيحية ، ستقلل من شأنه أو من شأن كتاباته إلا لأصحاب العقول المغلقة و القلوب المختومة بالشمع الأحمر.
و الأهم ، فسواء عادى الرجل الإسلام أو لم يعاديه فلا يقلل ذلك من حبه لبلاده و محاولاته للرقي بمثقفيها.



#ماجد_حسانين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهيواسلاميون و ا سرائيل الكبرى
- الدولة الإسلامية المصرية... و ماذا بعد؟
- بعدما احتلتها الأمريكيات....العرفاتيون و تحرير مكة
- يوم احتلت النساء مكة - الحلقة الأخيرة
- (3)يوم احتلت النساء مكة
- يوم احتلت النساء مكة (2)
- يوم احتلت النساء مكة
- مرحباً بالإحتلال


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد حسانين - محاولات أخرى لتهميش المفكرين عن طريق اتهامات التكفير و الردة