أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم حبيب - التعامل مع الصحف العراقية جحيم لا يطاق!














المزيد.....

التعامل مع الصحف العراقية جحيم لا يطاق!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3612 - 2012 / 1 / 19 - 18:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


يواجه الكتاب والصحفيون في العراق مختلف أنواع الرقابة منذ العهد الملكي والعهود الجمهورية والوقت الحاضر, الكثير منها حكومي أساساً, وبعضها يرتبط برقابة هيئات التحرير أو بمحاولات للشطب والتقطيع أو التحوير والتشويه.
في العهد الملكي كتبت مقالاً تحت عنوان "ملاحظات في كتاب "أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث" للكاتب البريطاني ستيفنن همسلي لونگريگ, ترجمة جعفر خياط. حكم عليَّ بسببه في العام 1958 وأنا في الإبعاد في بدرة بالحبس لمدة شهرين قضيتها في سجن بعقوبة مع تعذيب شرس. كان هذا قبل ثورة تموز.
في تموز/يوليو من عام 1978 نشرت مقالاً في طريق الشعب حول حركة وفعل القوانين الاقتصادية والاقتصاد العراقي فأصدر صدام حسين ومجلس قيادة الثورة أمراً باعتقالي وتعذيبي, فعذبت وأُحلت على التقاعد بدون تقاعد وأطلق سراحي وأجبرت على مغادرة العراق للتدريس في جامعة الجزائر.
في التسعينات من القرن الماضي نشرت مقالات في جريدة لندنية. في أحد هذه المقالات وضعت هيئة التحرير عناوين ثانوية لمقال مهم لي شوهت الموقف كله, كما منعت مقالا لي عن قناة الجزيرة, مما جعلني أقاطع تلك الجريدة حتى الوقت الحاضر. وكانت مقالاتي لها كلها مجانية.
امتنعت مجلات عراقية ونحن في الشتات العراقي وقبل سقوط النظام عن نشر مقالات لي بسبب كوني شخصية مختلف عليها من حيث الموقف الفكري والسياسي. وتوقفت عن إرسال مقالاتي لها. ونشرت مقالاتي في مجلات عربية لبنانية. ومجلة عراقية أخرى طلبت مني الكتابة لها فوافقت على وفق اتفاق معين يضمن عدم التلاعب في مقالاتي أو تغيير عنوانين المقالات نشرت لي مجموعة من المقالات الأسبوعية لمدة ستة شهور إلى أن أخلت بالاتفاق فتوقفن عن النشر فيها.
في أعقاب سقوط النظام انفتحت أبواب النشر في الصحافة العراقية أمام مقالاتي والكثير من الكتاب والصحفيين العراقيين. اتفقت مع جريدة عراقية يومية في بغداد على النشر وبطلب من هيئة التحرير. استمر النشر لفترة أقل من سنة ثم أخل رئيس التحرير بالاتفاق المبرم فتوقفت عن النشر في الجريدة.
وصحيفة عراقية أخرى نشرت لي مقالات كثيرة على وفق اتفاق شفوي بيننا, ولكنها ولأسباب سياسية بدأت لا تنشر بعض المقالات وتنشر البعض الذي تريده هيئة التحرير. أعلنت لهم عن إلغاء الاتفاق من طرف واحد, إذ لا يجوز التعامل بهذه الطريقة, فحرية النشر يجب أن تكون مكفوله للكاتب وللصحفي ما دامت المقالات موضوعية ولا تسيء لشخص عام أو خاص, بل تعالج السياسات والمواقف الفكرية. لقد غابت الرقابة الحكومية وبرزت الرقابة التي تمارسها هيئات التحرير.
منذ سنوات وأنا أنشر في جريدة احترمها كثيراً واعتبرها جريدتي أيضاً. فكانت تنشر لي مقالات عديدة ولا تنشر أخرى. وكان الاتفاق لا مانع من عدم النشر ولكن لا بد من إعلامي لكي لا يموت المقال إذ يمكن نشره في مكان آخر, وهي مقالات أرسلها مجاناً. وقد جوبهت بموقف غير مريح في هذا الصدد قررت التوقف عن النشر فيها إلى حين معرفة الموقف: هل بسبب طبيعة مقالاتي, أم بسبب كاظم حبيب ذاته.
لو جمعت المقالات التي لا أعرف أسباب عدم نشرها لشكلت كراساً غير صغير.
المقالات التي تنشر باسم الكاتب يتحمل الكاتب ذاته مسؤولية ما جاء فيها. علماً بأن مقالاتي لا تتجاوز على الأشخاص, ولكنها تعالج المشكلات والسياسات والمواقف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
لقد تخلص العراق من الرقابة الحكومية تقريباً, وإذا به يخضع لرقابة بعض هيئات التحرير. يبدو إن العراق يعيد إنتاج الاستبداد الفكري والسياسي بطرق مختلفة ولا يقتصر على النخب الحاكمة, بل يمتد لشمل مجالات كثيرة أخرى ومنها الإعلام بما فيها النشر في الصحافة العراقية.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل للقتلة في العراق دين أو مذهب؟
- ألا تشكل الجامعة العربية إحدى أهم الكوارث العربية؟
- هل من سبيل لوقف سفك الدماء في العراق؟
- كارثة تلو أخرى... فإلى متى يا حكام العراق ؟
- الاستبداد والتآمر والقسوة وتغييب المصلحة العامة هي جزء من مح ...
- خاطرة: من يكرس حكم المستبدين في الأرض؟
- مجزرة جديدة للحكومة التركية ضد الشعب الكُردي
- بغداد تئن من وجع الجميع !!
- تفاقم الصراعات المحلية والإقليمية والدولية المستقطبة في العر ...
- الصراعات السياسية ونجاح قوى الإرهاب في قتل المزيد من الأبريا ...
- العراق وموقعه ضمن اللائحة الدولية لحقوق الإنسان والشفافية ال ...
- -صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ-, بل ولا يفقهون! ...
- العلاقة الجدلية بين الأمن والحريات العامة وحقوق المواطن
- حيدر الشيخ علي إنسان ومناضل كردي-عراقي ثابت
- العبثية القاتلة في سلوك المالكي وحزب الدعوة الإسلامية في الع ...
- أول الغيث قطر ثم ينهمر المطر: سياسة علي الأديب إزاء المرأة ن ...
- رسالة مفتوحة إلى سماحة السيد عمار الحكيم
- الشعب السوري يخوض معركته ضد الدولة البوليسية
- المهمات التي تواجه قوى اليسار في الدول العربية في المرحلة ال ...
- صواب رأي خالد القشطيني 100%


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كاظم حبيب - التعامل مع الصحف العراقية جحيم لا يطاق!