أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - كيف يقررون وبماذا يفكرون(5) خلاف مسيحي مسيحي














المزيد.....

كيف يقررون وبماذا يفكرون(5) خلاف مسيحي مسيحي


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 21:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



كيف يقررون وبماذا يفكرون(5) خلاف مسيحي مسيحي
من ملامح المجتمع العراقي هذا التنوع المذهبي والديني والقومي الذي يفترض إن يؤدي إلى حالة من التعايش والألفة وان يكون عامل إثراء ثقافي للمجتمع ولكن الواقع أيضا يمكن إن يتحول إلى كارثة بكل ما تحمله الكلمة من إبعاد , إذا تحول إلى احتراب وتباغض بين مكونات المجتمع بفعل السياسة او الدين , إذا اتخذا وجهتين طائفتين.

من هذا المنطلق نعتقد إن الأزمة الحالية التي يشهدها العراق اتخذت منحا طائفيا في صراعات الساسة وكل طرف استخدم طائفته ضمن إبعاد الصراع الحقيقية لمكاسب سياسية ولو كلفت تقسيم البلد وتمزيقه ومزيد من هدر الدماء.

الطائفة المسيحية كغيرها تعرضت للقتل والتهجير والإقصاء وكان لابد من الالتفات إلى ما سيصبها من اضطهاد بغيض آخر إذا ما حكمت الأصولية الدينية المتطرقة سيطرتها في البلاد. ونحن دعونا الى علاج هذه الظاهرة الخطيرة ومتى ما عولجت هذه المشكلة لا تبقى أي مشكلة أخرى بين مكوناتها.

في واقع الأمر لا توجد لدينا مشكلة في هذا الخصوص من شانها إن تكون محور للبحث والجدل كما هو واضح ولكن بأعتبارنا ككلدان ولدينا مشكلة مع إخواننا الأشوريين فلهذا نعتقد بأنه شاءت الظروف إن نحتك بهذا الواقع فأصبحنا معنيين به ومحسوبين عليه ومن هنا جاز تناول هذا الموضوع ضمن هذه السلسلة.

المشكلة تكمن في شخصيات سياسية مسيحية تقدم نفسها على أنها الممثل الوحيد للشعب المسيحي وتحاول تهميش المكونات الأخرى المنطوية تحت هذه الطائفة واعني بذلك سعادة النائب يونادم كنا سكرتير الحركة الديمقراطية الأشورية , ولقد دأب في أحاديثه على تهميش الكلدان والإقلال من شانهم وتبخيس تاريخهم والإصرار على حصرهم في إطار مذهبي كنسي فقط وهذه أفكار عنصرية مقيتة لايجوز ترويجها في العراق الجديد.وان نظرية إلغاء الأخر قد ولى زمنها وأصبحت من الماضي غير المشرف . ولا أريد هنا إن أسيء لسعادة النائب كما قد يعبر البعض ممن خبر أساليبهم وإنما نحن بصدد حقائق انتزعناها من رحم المحنة ومن مرارة التجربة المريرة.

لا أريد ان أتحدث عن استغلال لقضايا دماء الشعب المسيحي فيبدوا ان الشهادة والشهداء أضحت تجارة سياسية وظفها الساسة لنيل المزيد من المكاسب المادية والسياسية وقد مكنتهم الظروف من الاستحواذ على المناصب والمال والنفوذ وأصبحوا في ميسرة بينما عوائل الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا تعيش تحت وطأة البؤس والحرمان والمضايقات في العراق.

فيبدوا ان مصالحهم السياسية قائمة على الضرر وخراب البيوت ومأساة العوائل التي فقدت من يعيلها . فلو انهم اشتغلوا في السياسة دون ان يقحموها بالدين لكانوا قد أحسنوا الينا والى الدين معا. فهم عندما يحتاجون الدين لزيادة رصيدهم الجماهيري يلجون إليه وعندما يحصلون على مراميهم لا يتخذون منه وسيله او اعتبار وهذا ما برز واضحا في عدم قبول مرشح البطريركية لمنصب ديوان الأوقاف"

وعلى هذا الأساس كان بودنا إن نبعد الصراع السياسي والطائفي والقومي عن مجمل نشاطاتنا وفعاليتنا من اجل خدمة شعبنا العراقي عامة والمسيحيين خاصة.
فنحن نعتقد لمصلحة من؟ ان يحصل صراع اثني بين مكوناتنا في وقت نحن أحوج اليه للتكاتف والألفة والمحبة بدل الصراع على مراكز ومناصب في السلطة . لماذا نكون جزء من مشاكل البلد ولا نكون جزء في حلها؟

علينا ان ننفر قبل غيرنا (كوننا أقلية) من الاوديولوجيات نفورا شديدا وعلينا ان نرثى الذين مازالوا تبلغ بهم السذاجة بأن يصدقوا بالشعارات والمبادئ الجميلة وتستهويهم قصص التراث ووقائع التاريخ , صحيح ان هذا الاتجاه تعمق وتغذى بأدبيات الجهات السياسية التي ما فتأت تكيل المديح والثناء المفرط لتاريخها النضالي على الرغم من ظهور عوارها التي كشفت وباتت لا يسترها شي .لكن على الأقل إن لا ينطلي عليها تلك المؤامرات الخارجية التي لا تريد الخير للعراق وأهله.

من الواضح ان هنالك إطراف خارجية تحدثنا عنها بهذه السلسة كرست طاقاتها لجر كافة العراقيين من ضمنهم أبناء شعبنا الى الحرب بشتى الطرق وبمختلف الوسائل
لتمرير مخططاتها ألبغيضة في العراق وهذا بدا يمر على عقولنا ونقع ضمن دائرة الصراع بل نكون جزء منه .

فلماذا ساستنا يصرون على مواقفهم ولا يقدمون تنازلات يمكن ان تساهم في الحل ولكن الاملاءات الخارجية والأجندات التي ينفذونها لا تسمح بهذا الأمر, فتجدهم يختلقون الأزمات تلو والأزمات .. ومن هذا المنطلق نطالب سعادة النائب ان يكون بمنأى عن هذه الخلافات والصراعات التي من شأنها ان تمزق الهوية المسيحية وان يترك خيار منصب ديوان الأوقاف للكاردينال دلي عمانوئيل الثالث كونه المختص بهذا المجال.

عذرا ان تداخلنا بهذه الجزيئة ضمن هذه السلسلة التي لم تكتمل محاورها عن اصل الموضوع بعد ولكن ظروف الموضوع وحساسيته دفعنا تقديم هذا الجزء الذي جاء ضمن هذه السلسلة وسنحاول ان نكمل بقية الاجزاء ضمن اطار البحث المخصص . تحياتي لكم جميعا ...



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يقررون وبماذا يفكرون(4) أنها الطائفية
- كيف يقررون وبماذا يفكرون(3) امتطاء علاوي
- كيف يقررون وبماذا يفكرون( 2) تصريحات الهاشمي الطائفية
- كيف يقررون وبماذا يفكرون( 1) نهج القائمة العراقية
- العراقية مشروع لسفك الدماء في العراق
- لو كان لهم مؤيدون لما هربوا من ديالى بعد إعلانها إقليم.
- عين على الفساد(1) مكتب المادة 140 في ذي قار أنموذجا
- الحسين مصدرا للثورات
- قيام المختار بين الحقيقة والخيال(3) التوابين
- الصراع على الخلافة الإسلامية(7) نتائج مؤامرة الاغتيال
- الهوية الوطنية الواحدة الافضل حلا للاكثرية والاقليات
- الإسلام وحقوق الإنسان (2) الحرية الفردية
- الاسلام وحقوق الانسان(1) حرية المعتقد
- قيام المختار بين الحقيقة والخيال(2) ثورة الحسين
- الصراع على الخلافة الإسلامية (6) اغتيال عمر
- قيام المختار بين الحقيقة والتظليل(1)
- ساسة العراق يتغذون على الدماء!!
- كفى حقدا على العراق يا كويت!!
- التفجيرات الاخيرة من يقف خلفها ؟
- الاعتداءات الايرانية على العراق


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - كيف يقررون وبماذا يفكرون(5) خلاف مسيحي مسيحي