اوراق الضغط المصرية - دعم المقاومة

حسام محمد الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 3611 - 2012 / 1 / 18 - 15:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

ثاني اوراقنا للضغط علي الصعيد الدولي ما يطلق عليه دعم المقاومة ونقصد هنا بالمقاومة الكفاح المسلح والسلمي المشروع ضد اشكال الطغيان والديكتاتورية
وقد درجت مصر طوال عقدي الخمسينات والستينات علي دعم اشكال من المقاومة بكافة الوسائل فمن تأييدها لثورة الجزائر بالمال والسلاح والذي جلب عليها السخط الفرنسي وارتباطه بالعدوان الثلاثي الشهير علي مصر الي محاولة دعم ثورة الدكتور مصدق في ايران ومن تدريب الفدائيين الفلسطينين الي دعم حركات التحرر الافريقي والاسيوي والعربي بل حتي والامريكي اللاتيني
وهناك من يلعب باوراق المقاومة في المنطقة منذ عقود وان كان يوظفها لمصالحه الخاصة فقط مثلما تفعل ايران من دعم حركتي حماس والجهاد الاسلامي مع المساعدة المطلقة الي حزب الله اللبناني بل وحتي دعم تنظيم القاعدة وذلك بغرض فرض سيطرتها علي الحزام الممتد من افغانستان الي مصر
بل ان النظام السوري قد اشتد دعمه للمقاومة العراقية بغية اجهاض المحاولات الامريكية للالتفاف حوله واغراق قوات التحالف البريطاني والامريكي في فيتنام عراقية
ان مصر بكل امكاناتها المخابراتية والعسكرية من اجل دعم نقاط محددة للمقاومة تمكنها من التأثير علي صنع القرار في المنطقة ومن الضغط لحماية قضاياها ومصالحها القومية والاقليمية
مثلا عند دعم الحركات المسلحة في منطقة اوجادين الصومالية المحتلة من قبل اثيوبيا تكون مصر قد امتلكت ورقة ضغط وتفاوض من اجل حماية حقوقها في مياه النيل وكذلك الامر حينما تدعم مصر احد التيارات المتافسة في افغانستان تكون قد طوقت ايران من جهة الشرق
الامر طبعا لن يكون مجرد دعم لكل الحركات بلا تمييز والا تحولت مصر الي قذافي اخر حينما دعم الجيش الجمهوري الايرلندي وجيش الرب الاوغندي والعدل والمساواة السودانية وابو سياف الفلبينية وغيرهم كثير مما جر عليه معاداة العالم كله مع تكبيد شعبه اموال طائلة بلا فائدة تذكر
بل سيكون الامر بمثابة لعبة زكية تهدف الي حصر المضالح القومية لمصر واين يتواجد التهديد الاكبر . فنحن لن ندعم شيعة البحرين او السعودية مثلا . بل ولن يحدث ان ندعم حزب العمال الكردستاني ضد تركيا بل سيكون الامر مرتبطا الي حد كبير بمصالحنا القومية
وهنا يمكننا حضر المجموعات الاساسية التي يجب ان نمتلك اوراق ضغط للمقاومة فيها كالتالي .
اولا منطقة الشقاق الاكبر وهي دول المواجهة مع اسرائيل وتشمل دعمنا للمقاومة الفلسطينية مع انشاء مجموعات مقاومة خاصة بنا علي غرار حزب الله في كلا من الاردن وسوريا ولبنان
ثانيا مناطق التماس الاخطر وهي دول الجوار مع ايران ويمكن هنا دعم الحركات المعادية لها في التوجه في كلا من افغانستان والعراق
ثالثا مناطق المفاصل مع دول حوض النيل ويمكننا دعم حركة تحرير الصومال الكيني وحركة تحرير اوجادية من السيادة الاثيوبية
طبعا مع التوسع الاقتصادي والسياسي المرتقب لمصر في كل الاصعدة قد تتسع هذه المناطق وقد تكبر ارتباطا بحجم تحرك مصر الدولي وخصوصا اذا ما دخلت في صدام مع الادارة الامريكية . ولا ننسي ان مصر في يوم من الايام كانت تدعم الكثير من حركات المقاومة الافريقية والاسيوية حتي انها كانت احد اللاعبين الكبار الذين يحسب لهم حساب . في السياسة الدولية.
ليكن دعم المقاومة ثاني اوراقنا للضغط من اجل مصر

#حسام_محمد_الخطيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات