نايف حسين الحلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 22:46
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
تعلم الإصغاء للآخرين
تعلم الإصغاء لما يقوله الآخر، وخذه بعين الاعتبار، وتفاعل معه، لا تخطط لكلمات معينة تريد أن تسمعها له لغاية في نفسك!!
أنت ليست بمهمة عليك أن تنتهي منها، هذا يبعدك عن الناس، ولن تكون قريبا من قلوبهم وعواطفهم.
دع الأخر يفرغ ما في جعبته، واطلب منه أن ينصت لما تقوله وان تعددت المشارب والأهواء فلا ضير... عليك تقبل ذلك.
أن ذلك ضروري لك أكثر مما هو ضروري له، كي تستجمع قواك.
تفاعل معه ، وفكر بكلماته وتوقف عند المهم منها وركز على الايجابي منها، وخاطبه بالطريقة التي تثري الجلسة وتشعر الجميع بالدفء
فلا فائدة من المعلومة مهما كانت مهمة وذكية عندما تقدمها بأسلوب خشن.
وان كان بينكما فجوة كبيرة عليك بإعطائه جرعة بسيطة لا تثقل عليه وأعطي ذلك بما أوتيت من حب.
أصغي إليه جيدا، وكما قال الجاحظ: عندما تستمع كن أنثى وعندما تتكلم كن ذكرا،
التفاعل مع الأخر يُجمل اللقاءات، ويطبعها بطابع إنساني في الأخذ والعطاء وتبادل الآراء والأفكار،
أصغي جيدا، وتعلم ذلك وعود نفسك على الإصغاء أكثر من الكلام، لان الهذر والإكثار من الكلام يثقل على الأخر ويجعله يتوجس منك.
أعطه الوقت الكافي لإبداء رأيه، وحاول أن تستنبط الأسئلة الذكية التي تجعله يتكلم ويشاركك الجلسة،
لا أن تظهر أنآك عليه وتشعره بعجزه، وتظهر تفوقك عليه.
وكما قيل "الإنسان العظيم ليس من إذا جالسته تشعر انه عظيم، بل العظيم بحق من إذا جالسته شعرت أنك عظيم"
#نايف_حسين_الحلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟