أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - سعيد مضيه - البعد القومي في مهام اليسار العربي ومركزه القضية الفلسطينية















المزيد.....

البعد القومي في مهام اليسار العربي ومركزه القضية الفلسطينية


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 09:07
المحور: ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
    


من المفارقات المؤسية أن قوى اليسار في أوروبا وأميركا تضع على جدول أعمالها بصورة منهجية تنظيم حملات مساندة للشعب الفلسطيني، بينما تندر مثل هذه الحملات في العالم العربي. تجري في بلدان أوروبا الغربية وأميركا والهند والبرازيل حملات تدعو لمقاطعة إسرائيل ثقافيا وأكاديميا وإلى سحب الاستثمارات من المشاريع الإسرائيلية ،خاصة تلك التي تسهم في دعم الاحتلال والاستيطان. وهو ما بات يطلق عليه BDS . ومؤخرا نشطت حملات في الكويت والأردن ولبنان والمغرب ، لم تكتسب الزخم الشعبي المطلوب.والظاهرة تعود إلى عدوان 1982 على الشعبين اللبناني والفلسطيني في لبنان ، حيث ضربت واحتلت عاصمة عربية، وسط صمت عربي شبه تام ، رسمي وشعبي. قد يقال أن انشغال كل قطر بهمومه يمنع مد النظر إلى ما خلف الحدود. ولكن أي مشكلة تواجه الشعوب العربية معزولة عن مكائد إسرائيل وأجهزتها العاملة داخل كل قطر عربي. أي فتنةلم تلعب الأصابع الإسرائيلية في تصديرها إلى هذا المجتمع العربي أو ذاك ، خاصة الفتن العرقية والطائفية؟ وأي نظام من الأنظمة القمعية المعادية لشعوبها، أو حركة انفصالية لم يستند للدعم الإسرائيليـ الأميركي؟ في العراق ومصر وتونس والسودان ولبنان وسوريا شواهد على المكائد والأصابع الإسرائيلية. لا يجوز إغفال حقيقة أن مشاريع إسرائيل تضمر أخطارا فادحة لكل المجتمعات العربية بلا استثناء، الأمر الذي يوجب وضع قضية التصدي لسياسات إسرائيل ومسانديها إحدى القضايا المركزية للأمن الوطني في كل قطر عربي. ومن ثم فإن رصد وفضح تلك المكائد يعطل أحد روافد الثورة المضادة داخل كل قطر عربي.
ربما كان انحسار نفوذ اليسار العربي خلال العقود الماضية أحد أسباب انحسار مساندة الشعب الفلسطيني أمام الهجمة الاستيطانية ـ التهويدية، المسنودة من دول الامبريالية العالمية. غير أن ثمة ثغرة في برامج اليسار العربي، تتمثل في غياب الحملات العربية المشتركة والمتزامنة، ردا على تحدي التحالف الأميركي ـ الإسرائيلي. فيوم الأرض الفلسطيني (30 آذار) ينبغي أن تشهده المدن العربية وليس مدن فلسطين فقط. والحملات ضد تهويد القدس أو ضد الفيتو الأميركي لقرار مجلس الأمن المندد بالاستيطان الاقتلاعي ينبغي أن تعم الميادين العربية ويترجم بضرب المصالح الأميركية في المنطقة العربية كافة. فقد نقلت صحيفة أميركية تصريح مسئول كبير في الإدارة الأميركية أن دعم إسرائيل لم يؤثر مطلقا على المصالح الأميركية ، ولذا فسوف يتواصل. باتت أنظمة عربية تتباهى بالتحالف مع إسرائيل . قبل أيام صرح ملك البحرين، وهو ينطق بألسنة قادة دول الخليج، أن إيران تهدد أمن البحرين وإسرائيل والولايات المتحدة. والتقى ملك البحرين بالحاخام شناير ، نائب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، الذي صرح عقب اللقاء أن مؤتمر حوار يهودي ـ إسلامي سيعقد بالمنامة في أواخر العام .
في العرض الهام الذي قدمه الدكتور كاظم حبيب في الحوارية " المهمات التي تواجه قوى اليسار في الدول العربية في المرحلة الراهنة"( الحوار المتمدن العدد 3567بتاريخ 5/12/2011) لم تتطرق الأسئلة والأجوبة إلى إشارة لتنظيم حملات النضال المشتركة لدعم القضايا المهددة بالخطر وفي مقدمتها قضية فلسطين. يخطر هذا بالذهن، ونحن نرقب صمتا في صفوف اليسار تجاه سياسات إسرائيل، وقد شارفت على إنجاز مشروعها للاستحواذ على كامل التراب الفلسطيني. وباستثناء ما تتضمنه بيانات اللقاءات المشتركة من إشارات عابرة، لا تترجم إلى حملات تنويرية وتعبئة جماهيرية، لم يجر التطرق لضرورة تكاتف الممثلين الديمقراطيين للقوميات القاطنة في المنطقة ؛ علما بأن البعد القومي والبعد الأممي كانا من صلب الثقافة الوطنية التي أبدعها اليسار وثابر عليها عبر مسيرة حركة التحرر الوطني العربية.
بالمقابل، وبصورة معاكسة، يجري لدينا إغفال الحملات العالمية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وهو تقصير ليس بحق الشعب الفلسطيني، بل بحق قضية الديمقراطية والتحرر الوطني والتنمية في كل قطر عربي. إنه ثغرة أشبه بثغرة الدفرسوار في حرب اكتوبر 1973، سهلت عملية إسرائيل لاختراق الجبهة المصرية. مرة أخرى نقول إن إسرائيل لا تعادي الشعب الفلسطيني وحده ؛ بل حملت ، وهي مشروع في رحم الغيب، النوايا الشريرة تجاه قضايا التحرر الوطني والديمقراطية والوحدة الوطنية والوحدة القومية في جميع بلدان المنطقة. إسرائيل واستراتيجيتها بالمنطقة تتهدد بالأخطار جميع الأقطار العربية بلا استثناء . فإسرائيل وأنصارها في الولايات المتحدة هم المحرضون على احتلال العراق وهم المتآمرون على وحدة السودان وسوريا ولبنان ومصر وليبيا وحتى المغرب. وهم يضمرون المخططات لتجزئة الأقطار العربية إلى دويلات تخضع لمشيئة إسرائيل العظمى. والدعم، متعدد الأشكال، المقدم لإسرائيل من جانب الولايات المتحدة وأوروبا الغربية لا يلقى العقاب اللائق من جانب العرب، نظرا لتواطؤ الحكام وإغفال القوى الوطنية والديمقراطية؛ فتمضي الدول في دعمها بلا خشية على مصالحها بالمنطقة ، بل وتطمع في استنزاف فوائض الدولارات النفطية لتخفيف أزماتها المالية.
يجري هذا بينما لا تخفي إسرائيل ضلوعها في حملات اليمين الأميركي والعالمي ضد الشعوب العربية والإسلامية وتشجيع أنصارها في حملات الطعن بالإسلام ورموزه ونبيّه بالذات . القصد من الحملات تقديم شعوب المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية والغنية بمصادر الطاقة خطرا يتهدد الحضارة الأوروبية، وينبغي وضع هذه الشعوب في معازل ، شأن السكان الأصليين للقارة الجديدة. هجمات الأكاديمي دانييل بايبس على الإسلام تتجاوز أميركا إلى اوروبا الغربية، وتنضح بالعنصرية المميزة لفكر المحافظين الجدد في أميركا الذي انتشر في اوروبا الغربية. وقد أثار غثيان العديدين من الديمقراطيين أمثال الفرنسي ألان غريش رئيس تحرير لوموند دوبلوماتيك . لاحظ هذا الكاتب واسع الاطلاع أن الحملة على الإسلام بمسوغ صدام الحضارات قد بدأت عام 1957 على يد المؤرخ الدكتور برنارد ليويس ، عميد المسيحية الصهيونية ، وحليف بايبس في الحرب ضد الإسلام والمسلمين. برنارد لويس، شأن بايبس ، ينكر مسئولية الغرب وإسرائيل في حالة العداء السائدة؛ فيكتب ألان غريش:" غريب أمر هذا المؤرّخ الذي يتجاهل الوقائع الملموسة، النفط ومنفى الفلسطينيين والتدخّل الغربي.. فيزعم ’ يمكن فهم المشاعر العدائية الراهنة لدى شعوب الشرق الأوسط، عندما نلاحظ أنها ناتجة، ليس عن صراع بين دول أو أمم، بل بفعل الصدام بين حضارتين‘". بمواقفه المتناقضة مع منهجية البحث العلمي أصبح برنارد لويس مستشاراً مسموع الرأي ومقرّباً من المحافظين الجدد. حرض على غزو العراق؛ وعندما كان بول وولفويتز ، المسيحي الصهيوني مساعداً لوزير الدفاع، هيأ لبرنارد لويس حفل تكريمّ في تلّ أبيب في آذار/مارس 2002، خاطبه فيه:"علّمنا برنارد لويس كيف نفهم التاريخ المعقّد والمهمّ للشرق الأوسط واستخدامه، ليقودنا نحو المرحلة الجدّية من أجل بناء عالم أفضل للأجيال الصاعدة".
تخوض إسرائيل وأنصارها صراعا ضد العرب والمسلمين على جبهات عسكرية واقتصادية وثقافية وإعلامية؛ وهي في كل ذلك تشكل فصيلا في عولمة الرأسمالية المتوحشة، ذات التوجهات الفاشية . إن موقعها في الاصطفاف الدولي قد عرضها لانتقادات العولمة المضادة ، عولمة حركا ت التحرر والديمقراطية ومناهضة نهج الليبرالية في بلدان الرأسمال. وتفضح الحركات الديمقراطية في أنحاء العالم وتعري نظام الأبارتهايد الإسرائيلي المطبق ضد الفلسطينيين داخل إسرائيل وفي المناطق المحتلة، والمتجسد في حصار غزة وتهويد مدينة القدس. وخلال الفترة 5ـ7 تشرين ثاني الماضي عقدت محكمة راسل ضد الأبارتهايد في إسرائيل دورة في كيب تاون بجنوب إفريقيا. حظيت هيئة المحكمة بشرف مشاركة جون دوغارد، القاضي من جنوب إفريقيا، وهو ما كان سابقا أحد زملاء غولدستون المقربين. يُعتبر دوغارد أحد أكثر الأصوات صدقا في مقارنة الأبارتهايد الذي مورس في جنوب إفريقيا مع ما يمارس فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ وقدم شهادته الحقوقية الداعمة لتجريم إسرائيل بممارسة الأبارتهايد. وفي مساء السابع من تشرين ثاني الماضي توصلت هيئة المحكمة بالإجماع إلى أن " إسرائيل تخضع الشعب الفلسطيني لنظام ممأسس للسيطرة يصل حد الأبارتهايد كما تم توصيفه من قبل القانون الدولي" . ومضى بيان المحكمة إلى القول "إن أفعال إسرائيل جرى اقترافها بصورة منهجية في إطار نظام ممأسس لسيطرة مجموعة عرقية على أخرى" . وفي القرار أعير الاهتمام لشهادات واسعة الانتشار حول " القتل المتعمد "، و" استخدام القوة القاتلة" ضد المشاركين في المظاهرات السلمية، وكذلك تعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم.
وجاء في القرار أيضا "ان نظام الأبارتهايد يمتد إلى التعامل مع الفلسطينيين مواطني دولة إسرائيل"، وأن " سيطرة تل أبيب على الشعب الفلسطيني أينما يقطن ، باتت تشكل نظاما متماسكا للأبارتهايد".
أغفل الإعلام العربي كليا تماما أخبار المحكمة؛ فرض تعتيما كليا على أعمال المحكمة؛ باستثناء إشارة من صحيفة "القدس العربي" إلى شهادة عضو الكنيست حنين الزعبي أمام المحكمة، إلا أن ذلك لم يوجه الصحيفة لتقدير أهمية المحكمة، ونقل جلساتها أو نشر بيانها ذي الأهمية.
الحملات المتنامية تعزل إسرائيل وبددت الخرافة الزاعمة أن إسرائيل واحة الديمقراطية تعيش وسط صحراء من الأنظمة الاستبدادية. غير أن الحملات لا تفرض على إسرائيل التخلي عن كيان الأبارتهايد ما لم تحاصر إسرائيل بأنظمة معادية. معادلة طرحها جوناثان كوك، الصحفي من إسرائيل، في حوار أجراه مع ميشيل نيومان ، أستاذ الفلسفة بجامعة ترنت الكندية ، حيث يؤكد ما اتفق عليه المتحاوران " إذا كان ثمة من يود المساهمة في دعم الشعب الفلسطيني فعلية الإقرار بأن إسرائيل لا تستجيب للضغوطات إلا عندما تتبدل موازين القوى بالمنطقة. ما لم تشكل دول المنطقة بطريقة أو أخرى تهديدا حقيقيا ومشهودا لإسرائيل فلن يتغير شيء بالمنطقة" . إن تحرر المحيط العربي شرط لتحرر الشعب الفلسطيني من الاحتلال ؛ كما أن الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني رافد هام للثورة الوطنية الديمقراطية داخل كل قطر عربي.
الثقافة المناهضة للاحتلال تقارب الديمقراطية والتنمية الاجتماعية للمجتمعات العربية ، وتمتين الوحدة الوطنية ومكافحة القطرية الانعزالية في كل مجتمع عربي. والثقافة المناهضة للاحتلال تنهض حركات شعبية داخل الأراضي المحتلة وفي كل بلد عربي، خاصة تلك المحيطة بإسرائيل. يتركز أمل الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي وحصار إسرائيل بأنظمة عربية ديمقراطية مناهضة للسيطرة الامبريالية هو الطريق الذي لم يجرب إقليميا، لكن تمت تجربته بنجاح في جنوب إفريقيا ، وحدث في حقبة انفراد الامبريالية الأميركية بالهيمنة على النظام العالمي. حدثت المعجزة بدمج نضال شعب جنوب إفريقيا مع حركة ديمقراطية عالمية سلطت بؤرتها الحارقة على الأبارتهايد.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحول الديمقراطي.. أعطاب ذاتية
- الحوار المتمدن في العاشرة من عمره المديد
- مصر والثمار المرة للطغيان
- أشباح تحوم في فضاء مصر
- الخروج من متاهة التفاوض
- ردع تدخلات الامبريالية أولا
- بنية نظام الأبارتهايد الإسرائيلي وشروط تقويضه
- غولدستون المغلوب على أمره
- مأساة ليبيا بين آفات القذافي ونهم الاحتكارات النفطية ´- الحل ...
- ليبيا بين الآفات النفسية والذهنية للقذافي وبين نهم الاحتكارا ...
- الحق حين يسخره الباطل
- الدولة الوطنية من حلم إلى كابوس
- بعض الملاحظات على كتا ب -رؤية بديلة للاقتصاد الفلسطيني من من ...
- الديمقراطية الأميركية معاقة بالكساح
- أضواء العلم على تفجيرات نيويورك
- مزيد من الأضواء على أخطر مؤامرات اليمين الأميركي ضد البشرية
- إعادة القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة
- سوريا ديمقراطية متحررة وتقدمية
- جريمة بريفنيك في النرويج نذير وعبرة
- كل شيء يهون حيال استقلالية القرار الوطني !


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - سعيد مضيه - البعد القومي في مهام اليسار العربي ومركزه القضية الفلسطينية