أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - انتفاضة حمص الثانية














المزيد.....

انتفاضة حمص الثانية


عمر سعد الشيباني

الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن نتحدث عن الانتفاضة الثانية في حمص، نريد أن ننوه إلى أن مازالت الدماء تسيل في سوريا الجريحة والقنص يخطف الأطفال والنساء. فقد جن المغول. نشرت إحدى مواقع نشطاء الثورة عدد الشهداء حتى تاريخه بالأسم، بلغ عدد الشهداء حوالي 6500 ومنهم الأطفال 430 والنساء 300 والجرحى تجاوز 35000 الف. أما المعتقلون فقد تجاوز 200,000 مئتي الف، أما اللاجئون فقد وصل 20,000 الف تفرقوا بين الاردن ولبنان وتركيا. مأساة مرعبة ومازال الممانع الأرعن يقول ليس هناك ثورة بل مؤامرة، وتتحفنا الجامعة العربية بأنها تريد حوار بين المعارضة وبين الأرعن، وتساوي بين الجلاد والضحية.
أما عدد نقاط المظاهرات، فقد وصلت في الجمعة الماضية (جمعة دعم الجيش الحر) إلى حوالي 500 نقطة. أعلاها في إدلب. وتواردت أنباء عن انشقاق عميد وهي أكبر رتبة حتى الآن اسمه (مصطفى الشيخ) والتحق في مركز الجيش الحر.
ومازالت روسيا تتاجر بدماء الشعب السوري وتهدد بالفيتو، مجلس الأمن يريد شجب المجرم وهي ترسل له أسلحة مع الحليفة إيران. روسيا تحاول أن تتحرر من عقدة النقص التي عاشتها منذ قرون حيال الغرب بمساندة المجرمين في العالم واللعب على قضايا خاسرة.
أما عن انتفاضة حمص الأولى، فقد حصلت في أوائل السبعينات بعد أن انقلب رائد (الصمود والتصدي) على رفاق دربه وأسس مملكة أسدية في بلد يمتد تاريخه في الحضارة إلى مايقارب الخمسة والعشرون عاما. إذا أن أول تجمع زراعي بشري تأسس في سوريا. وغير الدستور في تلك الآونة كي يقاس على رغباته مثل أبنه تماماً. ففي عيد مولد النبي خرج الناس في عام 1972 يهتفون باسقاط نظام حافظ الأسد في جميع أحياء حمص، ثم نزلوا إلى الساعة الجديدة في السوق بالألاف. فهاجمتهم قوات الأمن وقوات الجيش وفرقتهم بعد حوالي اربع ساعات، فلجؤوا إلى احيائهم واستمرت المظاهرات وحرق دواليب السيارات كي تعيق الدبابات من دخول الاحياء. وتمركزت المصفحات في احياء حمص القديمة بين باب الدريب وباب السباع وباب تدمر نفس هذه الاحياء التي انتفضت الآن، ولم تكن الاحياء الاخرى قد تشكلت بعد، بهذا الحجم مثل بابا عمرو والبياضة ودير بعلبة، إذ كانت عبارة عن ضواحي متفرقة حول حمص. وبدأت مقاومة حقيقة للدبابات في باب تدمر وباب الدريب وباب السباع. فقصفت هذه المدرعات ابنية في ساحة باب تدمر وباب الدريب. واستمر الأمن والجيش مرابطا لايقل عن اسبوع في هذه الاحياء. فيجب أن لايستغرب البعض عن فوران الثورة في هذه المدينة المقاومة مرة أخرى.
وتجاوبت حمص في أواخر السبعينات عندما تأججت نار مقاومة الشعب ضد الطاغية مرة أخرى. وهنا أريد أن أنوه أن الاب حاول مثل أبنه أن يلوّن الانتفاضة بلون الإخوان المسلمين. كان الاخوان جزء ولم يكونوا كل الحراك . ووقع الاخوان بالخطأ االتاريخي القاتل في بدء الاغتيالات وهذا ماقوّض الحراك كلياً فيما بعد. ولم تكن هذه انتفاضة بالمعنى الحراك الشعبي. رغم تجاوب أهالي حمص في الاضرابات في عام 1980. ولذلك من يتفزلك ويقول أن الشعب السوري كان خانعاً، هو مخطأ ، لأن اللحظة التاريخية لم تكتمل في المشاركة بهذا الحجم .
أما الانتفاضة الثانية كانت في 18 مارس يوم نزل غالبية أهالي حمص إلى جامع خالد بن الوليد وانطلقوا من هناك في مظاهرة عارمة محاولين النزول إلى ساحة الساعة. وحماة كانت التؤأم لحمص في المشاركة بسبب قرب المدينتين جغرافياً وثقافياً. أما هذه الانتفاضة العارمة والتي حولت حمص إلى عاصمة الثورة كانت نتيجة عدة ظروف: أولها السياسة الرعناء للوريث، فقد نصب إياد غزال الذي كان متهماً بسرقة الأموال من حلب ووضعه محافظاً على حمص. وأخذ يحكم مثل سيده، وقد أبرم هذا الرجل قانون غير مكتوب يقول فيه من ينتقد المحافظ يسجن ستة أشهر. ثم اغلق المحلات وعطل معيشة الناس وشارك مثل غيره في الفساد وسرقة الناس الفقراء والرشاوي، حتى أنه كما يقولون قد استولى على على عقارات كثيرة وحاول أن يستثمرها في مشاريعه مع رامي مخلوف.
والآن إلا يستحق أهالي حمص تحية إجلال لما يعانونه من شظف العيش ومن القتل والسحل والتعذيب، حتى لاتجد بيتا في هذه المدينة المنكوبة ، إلا وقد فقد أخ أو اب أو أخت أو ابن.







#عمر_سعد_الشيباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فبركات ومؤامرات وإمبرياليه
- من توريث البلاد إلى دعس العباد
- في خطاب الأسد بعد خراب البلد
- تمديد الموت: لجنة مراقبة أم لجنة معاقبة
- الأسد والتحالف الطائفي: ثنائي وثلاثي ورباعي
- اختزال البعث في شخص الاسد
- تقنيات الثوار البسيطة في سوريا
- مابين أطفال غزة وأطفال سوريا
- صفوت حجازي وتأليه الآسد
- نظام الاسد وقمامة التاريخ
- اعداء الثورة السورية


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - انتفاضة حمص الثانية