الطباع الخلقية هي اللتي تحدد ملامح الشخصية

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 11:05
المحور: المجتمع المدني
    

شخصيتنا الاجتماعية بحاجة الى اعادة صياغة وبرمجة وتاهيل
الثقافة الاجتماعية والايدولوجيا والدين والمعتقدات والعادات والمفاهيم والقيم والاخلاق واسلوب العيش والمبدأ وفلسفة الحياة والبيئة المعيشية والتاريخ وسيرة الحياة الذاتية والاهداف الحياتية والغايات ومستوى المعيشة وامكانيات العيش المتاحة من ثروات طبيعية وتقنيات حياتية تنموية وانتاجية ومستوى تطور الفرد جسديا وعقليا ونفسيا كل هذه العوامل تدخل في صياغة وبرمجة وتركيب وتاهيل شخصية الفرد والمجتمع عموما وتعطي صبغة حضارية مميزة للمجتمع تبعا للظرفية الموضوعية الحياتية الخاصة به وتضعه على سلم التصنيف الحضاري بين باقي المجتمعات البشرية
وفي ضوء هذا المساق لفهم مجتمعنا العربي فهما سيكولوجيا نبدأ بدراسة الفرد القائد والمنتج وصاحب القرار والمسير والعنوان في نظام الحياة الاجتماعية وهو الرجل
طباع الرجل العربي ومواصفات تركيبته الشخصية كمثال للشخصية الاجتماعية عموما واللتي تمثل كافة افراد المجتمع العربي بمختلف عناصره وفئاته واعضائه
الرجل العربي بطبيعته عدواني سادي متسلط غبي نفعي كسيب استهلاكي تطفلي خامل بليد قليل الهمة والعزيمة يحتقر العمل والانتاج والنشاط والحركة والحيوية ثابت في مكانه وزمانه معقد عديم القابلية للتطور والتغير والحداثة والتجديد بعيد عن فهم واستيعاب مفاهيم المنطق الانساني العلمي الحضاري وبعيد عن فهم القيم الحضارية والاخلاق الانسانية الراقية وكيفية التعامل بها والتعاطي معها وتقليدها وتفعيلها في شخصيته وادخالها كمركب في كيانه واخلاقياته ... الرجل العربي ليس سوى حيوان ناطق يمارس غرائزه ومن اهمها الاكل والنوم والجنس والعدوانية ضد الاخر وهو غير مؤهل لخوض غمار الحياة بكفاءة واقتدار وغير قادر على الانتاج والعمل من اجل اعالة نفسه واعالة ذويه والمساهمة في دفع عجلة الحياة الانسانية للامام وهو غير مؤهل جسديا وعقليا ونفسيا لان يكون عنصرا فاعلا وبناء في حضارة الانسان عموما وعليه فان يفتقد لكافة القدرات الذهنية والجسدية والنفسية للانسان المتحضر
الرجل العربي غليظ العقل فهو بطيء الاستيعاب قليل الفهم ويفتقد لمرونة التفكير وصعوبة القياس والمقارنة والاستنتاج والتجريد ويفتقد لقدرات المنطق الجدلي المادي والفلسفي التجريدي والابداع والابتكار وقدرات الاندماج والانسجام والتفاعل مع المتغيرات والحيثيات والمستجدات والاسباب والمسببات ومعطيات الواقع المحيط بتفصيلها وجزئياتها ومركباتها ذات العلاقة الوجودية معه كانسان وتحديد موقعه منها وفهم واجبه اتجاهها والعزم ثم العمل على القيام بكل واجباته كطقوس ومراسيم اساسية في حياته والتزامات اخلاقية وقيمية لا تملص منها ولا اهمال ولا تسيب ولا انفلات
الرجل العربي لا يعرف قيم الانسان المتحضر ولا يقدر ان يتعاطى بها حتى لو عرفها او يفهمها او يستوعبها واهم هذه القيم هي قيمة الانتماء كالانتماء للوطن او مكان العيش او المحيط الاجتماعي كالاسرة او المجموعة الشريكة بالعمل او الدراسة او موقع الاجتماع بالمناسبات الحياتية المختلفة
وهناك قيمة الحرية وتشمل حرية الفرد بكل انواعها وحرية المجتمع ايضا اي الحريات العامة والخاصة
وقيمة العدالة والمساواة وقيمة الديمقراطية
ثم يفتقد كافة الاخلاق المحتواة ضمن اطر هذه القيم كالصدق والالتزام والانتماء للذات وللاخر والوفاء والاخلاص والتضحية والتفاني والمثابرة والايجابية والعطاء والتواضع وارادة الحياة والجرأة والشجاحة والاقدام والمبادرة والريادية والطلائعية والفداء
الرجل العربي يعيش في حالة غربة دائمة وهي غربة عن ذاته كانسان وغربة عن المجتمع الانساني من حوله وعن واقعه الحياتي لانه حالم واهم خيالي مستسلم للافكار الوهمية الخيالية الغيبية البعيدة عن الحقيقة ولا تلامسها او تفهمها او تتعاطى معها وتتفاعل معها تاثيرا وتغييرا وتطويعا وتصنيعا وخلقا وابداعا وابتكارا وممارسة انتاجية نهضوية تقدمية علمية تقنية حضارية شمولية تلك الافكار اللتي تملأ دماغه بفعل التربية الدينية والمحشوة باسلوب الترغيب والترهيب والتقليد الاعمى والانقياد والتبعية ضمن مفهوم العشيرة والقبيلة والنمط الابوي التربوي
الرجل العربي راسه مليء بمعلومات عتيقة بائدة قديمة مستهلكة وممجوجة وممضوغة ومجترة وخالية من اي فائدة وانها كالتبن مكان الحبوب حجمها كبير يملا المكان وفائدها قليلة والادهى انها تحتوي على مخدرات ذهنية لمنع حركة الفكر ونشاطه باتجاه النمو والتحرر والتطور والتجديد والتغيير والتحديث
الرجل العربي ضحية لجريمة مجرمها الحقيقي الوحيد هو الاسلام
والاسلام يعمل على تخدير العقل وقتل الشخصية الانسانية الطبيعية الحرة لتحويل صاحبها الى عبد مستسلم مساق مقاد نحو هدف الجماعة في الثروة والسلطة ولكي يبقى هذا العبد مستغلا بانتاجه الجسدي والفكري ضمن منظومة الاسلام السياسية والاقتصادية والفكرية والفلسفية طوال حياته فارغ من كيانه عبدا مملوكا لغيره كمن يعمل ضمن عصابة للسطو والغزو

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات