ميس اومازيغ
الحوار المتمدن-العدد: 3607 - 2012 / 1 / 14 - 23:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
شالوم اسرائيل
ا عود ثانية لأقول شالوم اسرائيل وشكرا على المجهودات المبذولة, والتي تنم عن ذكاء الحكيم الأسرائيلي وبعد نضره, في محاولاته اظهار حيوانية ووحشية معتنقي العقيدة الأسلامية امام انظار شعوب العالم. وهي مهمة تحملها هذا الشعب على عاتقه باعتبار اليهود اول من عانى الويلات على يد مدعي الرسالة السماوية وتبعه. والتاريخ الذي تباها به المسلمون ولزمن طويل اظحى اليوم سلاحا يوجه ضدهم. ومن لا يعتبر من دروس التاريخ محكوم عليه بتكرار اخطائه.
ليس الغرض من موضوع المقالة التشفي باحد كما قد يعتقد البعض. كما انه من الخطأ ان يستشف منه عدم اهتمامي بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة والعيش في حرية وكرامة, بل العكس هو الصحيح. ايمانا مني بوجوب مؤازرة المقهور حيثما وجد دون اعتبارلجنسه او عرقه او دينه ,وان كنت ابذل من الجهد ما امكن لتحريره من الأغلال الدينية, لكون الدين كان وما يزال الحائل دون شعور الأنسان بانسانيته.
لقد كان لسنة 1948 وقعا في تاريخ المجتمع الدولي, بحيث اظهرت على الواجهة حق شعب في الوجود ,بعد ان اعتقد الكثيرون في استحالة عودته ولعب دوره بمسرح الأحداث الدولية .ناسين او متناسين كون هذا الشعب شعبا مستميتا. حافظ على انيته رغم الشتات. وبطرق لن يسلكها غيره من الشعوب. فقد وازن بين ألأنكماش في كيطوهات وبين اختراق المجالات الحيوية للشعوب التي آوته. حتى تمكن من فرض وجوده في ميادين حساسة كميا دين المال والأعمال والعلوم والصحافة. وشكل مرجعا لتعلم الحرف بل وحتى الوجبات الغذائية.هذا الشعب لم يغب عنه بتاتا كون الأسلام هواشرس اداة استعملت ضده ,حتى حمل على هجرة ارضه ومساكنه .ويكون بالتالي هو الأدرى من غيره بخطورته. ليجعله نصب عينيه بعد ان استتب له الأمر وتمكن من تاسيس دولة اصبحت محط انظار العالم, بما تتميز به من عقلانية ألأدارة والتسيير وبما يرفل فيه المواطن الأسرائيلي من احترام لحقوقه كانسان. فما كان للحكيم الأسرائيلي وقد علمته سنون الشتات كيف يستفيد من التامل ودراسة الواقع وتحليل ظواهره, اعتمادا على نور العقل الا ان يخلص الى ان الغد انما هو وليد اليوم, واليوم وليد الأمس. ليكون الأمس هو اساس الأنطلاق. وبالتالي التنبؤ بالغد. فاعاد للتاريخ اعتباره. سيما بعد ان ووجه بجحافل جيوش البست صفة العروبة , في الوقت الذي لا تمت فيه في معظمها للعروبة بصلة, وانتبه الى ان الذي اعتمد في الباسها لهذه الصفة هي العقيدة الأسلامية .هذه العقيدة التي هو اعلم من غيره من انها فرضت بالسيف, وبالتالي كان من المنطقي ان يعمل على هدم هذا البنيان الدموي, لكن بعد ان يشهد على دمويته العالمين . وما كان ذلك عليه بمستحيل. باعتباره الخبير باهواء المسلمين واندفاعهم . وبالتالي سهولة جرهم لأرتكاب الفظاعات التي ستفظحهم وتثير سخط المجتمع الدولي ضدهم .ليفوز بمؤازرته اتقاءا لشرورهم . فكانت البداية وكما كان منتظرا من قبله. الرجوع الى ألأسلام بعد الهزيمة كوسيلة من قبل اعدائه لتجييش الشارع فيما يعتبر عالما عربيا واسلاميا. فا سمع لشعوب المجتمع الدولي ما يواجه به من سباب وقذف باسم الأسلام في المساجد وخارجها. كما اسمعهم الوعد والوعيد بان جيش محمد سيعود. ولم يكن ليطول به انتظار الكارثة الكبرى المعرية لعورات المسلمين. اذ كانت غزوة 11 شتنبروحدها كافية ليقف المجتمع الدولي وقفة رجل واحد لمواجهة احد رؤوس ألأفعى الأسلامية السامة الا وهي منظمة القاعدة .هذه المواجهة التي زادت حدتها لما انتقلت الى مرآى ومسمع اخينا الأنسان حيثما وجد, تلكم الصور التي يتلذ ذ فيها الأرهابي الأسلامي بذبح رهائن عزلا ومسالمين. لتوجه الأصا بع ومن كل فج عميق الى هذه العقيدة باعتبارها سرطانا يستوجب الأستاصا ل.ويزيد من استفزاز المسلمين باعلانه الصفة اليهودية لدولة اسرائيل. علما منه ان ذلك من شانه ان يشعل فيهم نار الحقد والعداوة التا لريخية وان كانت اسرائيل واقعيا ابعد من ان تكون دولة دينية.
العـــراق والقنبلة في الديار:
لقد شكل العراق هاجسا لأمن اسرائيل, ليس لأنه بلدا قويا من شانه النيل منها, وانما خوفا من جرها الى حرب هي في غنى عنها, باعتبارها الأشد حرصا على موارد شعبها. غير ان خوفها من تهورصدام حسين الذي لم يعتبر من حرب الثماني سنوات مع ايران, واجتياحه لدولة الكويت ذات السيادة والمعترف بها دوليا, ثم استعراضه للقوة بمناسبة وغيرها, وادعاؤه تملكه للمدفع العملاق, كان وراء وضع اللوبي الأسرائيلي لملفه امام المجتمع الدولي, تحت ادعاء تملكه لأسلحة الدمار الشامل. وان كان صدام حسين ذاته هو هذا السلاح بالنظر الى ما كان يعانيه الشعب تحت حكمه من استبداد وقمع وتعذيب يرقي الى جريمة الأبادة الجماعية, والتي تثبتها واقعة حلبجة. فكان بذلك المكان المختار لجعل الأسلام الدموي يكشر على انيابه , ويتقاتل اهله .كل يناصر طائفته ظالمة او مظلومة. الى جانب الأقتراب الى اعضاء القاعدة , وجرهم الى ساحات الموت ان على ايدي القوات الغربية او على ايدي المسلمين ذاتهم. فتعالت ألأصوات بضرورة استقلال العراق من الأحتلال الأمريكي المزعوم , اذ ان الحكيمين ألأسرائيلي والأمريكي ادرى من غيرهما بما ينتضر العراق بعد مغادرة القوات الأجنبية له من مآسي على ايدي المسلمين انفسهم. وهو فعلا ما يقع ولا ينكر ذلك الا جاحد.
ان الحكيم الأسرائيلي وبذكائه الثاقب افلح في اختيار اولى ساحات مواجهة الأسلام الدموي. اذ باختياره هذا كان اولا على مقربة من وكر العقيدة, حيث وجود الخدام الأثرياء الذين لن يقصروا في تمويل من يرونه اهلا لخدمتها. ثم لوجود اسلام اللون الأسود ألأيراني على الحدود. وبالتالي
فلتوقدالأنوار على ساحات الأشلاء البشرية وليشهد اولوا الألباب ان هذه العقيدة انما هو الشرالواجب اقتلاعه من جذوره. دون نسيان نظام الملالي ووظعه على لائحة المستهدفين من الخرافيين الأسلاميين. والنيل منه ليس امرا بعيد المنال. حتى ان طبول الحرب ضده اظحت اليوم مسموعة حتى للطرشان. وقد اسس لها بمقتضى نور العقل من قبل الحكيم الأسرائيلي وحليفه الغربي. بعد ان اشهد هذا الأخير على ما قد يناله من شرور النظام المذكور.و بعد ان استفز الخرافين وافقدهم صوابهم حتى اظحو يلوحون با بتكاراتهم التدميرية في كل الأتجاهات ويصرخون باعلى صوت بانهم سيزيلون اسرائيل من على الخارطة.
افغانستان والعقيدة المتوحشة:
لا تخفى على عاقل صورة الأسلام الطالباني, ليس فقط لدى المواطن الغربي, بل لدى كل شعوب العالم. مما يكون معه ورقة رابحة ومزكية لما اراد الحكيم الأسرائيلي تبليغه للغير بشان هذه العقيدة . اظافة الى تلكم التفجيرات التي لم تسلم منها منطقة من مناطق العالم على ايدي المسلمين مستهدفة ابرياءا نساءا ورجالا اطفالا وشيوخا .
السودان, الصومال’ نيجيريا وألأنفجار الأفريقي:
لا ينكر الا جاحد ان ألأسلام هو الذي كان وراء استقلال جنوب السودان عن الوطن الفسيح .هذا البلد الذي اعتبره العربان سلة غذائهم. وما تزال دماء السودانيين التي اسالها الجنجويد باسم العروبة والأسلام لم تجف بعد. بل وما يزال البركان ثائرا عل الشعب السوداني المفروظة عليه عقيدة العربان الدموية يستيقض من سباته وينتفظ من اجل افريقيته وهويته ألأصلية ,ليتخلص من مشاكل العربا ن ويعمل من اجل اللحاق بركب الحضارة البشرية, سيرا على نهج الجنوب الذي انتبه الى ان مصالحه ليست في خوض حروب بالوكالة عن العربان ,الذين يرفل حكامهم في جنات على الأرض, في الوقت الذي يمولون فيه ما ديا ومعنويا خدام عقيدتهم لأجلاء الأفارقة المسالمين عن اراضيهم والفتك بمن لا يؤمن بافكارهم , وما مصاب الصوماليين والمسيحيين في نيجيريا بخاف على اولي الألباب.
ألأسلام وثورات شمال افريقيا والشرق الأوسط:
لم يكن بخاف على الحكيم الأسرائيلي ان الفوظى الخلاقة التي خطط لها بمعية حليفه الغربي ستفرز حكم التيارات الأسلامية. بل كان ذلك منتظرا ومدروسا دراسة متقنة ,خلاف ما قد يخاله البعض من ان اسرائيل والغرب فوجآ بما وقع, و يبرر ذلك بتصريحات بعض مسؤولي بلدانهما التي تحمل على ذلك ,لأن الحكيمين المذكورين ليسا با لبلادة التي تدفعهم الى ادعاء ان لهما يدا في احداث الأقطار المومأ اليها .بل من الحكمة والذكاء نفي العلم بها وما ستسفر عنه. انها الحرب والحرب خدعة .وبالتالي فان ما يشنف البعض به اسماعنا من ان اسرائيل متوجسة من حكم الأسلام انما هو هراء, حتى ان تمت تزكية هذا الرأي من قبل الأسرائيلين انفسهم, ما دام ان الهدف هو مواجهة هذه العقيدة وان تطلب امر القضاء عليها او على الأقل تحييدها واخراجها من دائرة اللعب السياسي ما يتطلبه من وقت, وان طال الزمن. لذلك فانه لن يعارض ارادة الشعوب المعبر عنها في صناديق الأقتراع, شريطة ان تكون الطرق المتبعة ديموقراطية وشفافة. لأنه بذلك سيهون عليه تبرير موقفه من هذه العقيدة امام المنتظم الدولي, كلما اقدم هؤلاء الحكام المختارين على ارتكاب حماقات لم يعد في مقدور العالم المتحضر تقبلها, وبالتالي تحريكه من اجل تحقيق الهدف المرسوم. وان قبلوا بالأندماج ولو تدريجيا فقد اعفوه من تكلفة المواجهات المسلحة.لذلك لا يترك صغيرة ولا كبيرة الا واستفسر بشانها ممثلي هذه التيارات, ويبقى في التتبع والمراقبة لأتخاذ الموقف المناسب عند الحاجة والأقتضاء.
#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)