أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - ظاهرة تستحق التأمل ..والبحث عن حل














المزيد.....

ظاهرة تستحق التأمل ..والبحث عن حل


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1067 - 2005 / 1 / 3 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في القرن الماضي ظهرت شخصيات وجماعات و أحزاب ..في العالم العربي أثرت فيه علي المستوي الشعبي والسياسي والثقافي .. أثرت في وعي الجماهير و في وعي النخبة .. وأثرت علي علاقة هذه المنطقة بباقي العالم .. سواء رضينا عنهم أم لا .. سواء أحبهم البعض منا أوكرههم البعض الآخر ..
منهم علي سبيل المثال وليس الحصر ... جمال عبد الناصر وسيد قطب .. السادات والشعراوي .. صدام حسين وبن لادن .. الملك فهد وابن باز .. مبارك والقرضاوي .. حزب البعث وحزب الاخوان المسلمين .. عمرو دياب ونانسي عجرم وقناة روتانا وعمرو خالد وقناة أقرأ .. ألخ .. وكما تلاحظون فقد وضعت شخصية سياسية او فنية وبجانبها شخصية دينية .. حزب قومي ومعه حزب ديني ..
وأنا في الحقيقة لا أري فرقا كبيرا بين كل شخصيتين أو حزبين وبين تأثير كل منهم سلبا أو أيجابا .. لكل منهما حسناتهما وسيئاتهما ولكل منهما صفات مشتركة .. فالشخصيتان قد تكونا ثوريتين أو تدعي ذلك(حمال عبد الناصر وسيد قطب.. صدام حسين وبن لادن ) .. أو تدعيان قدرتهما علي حشد الجماهير و الدفاع عن مصالح الأمة (حزب البعث وحزب الأخوان ) أو ينتميان لنفس المنظومة .. الرئيس المؤمن والفقيه(السادات والشعراوي .. الملك فهد وابن باز) او فكر الوافع والاولويات (مبارك والقرضاوي ) او الضحالة الفكرية والفنية (عمرو دياب وعمرو خالد)
وكلهم في النهاية بشر ليس لهم أي قدسية كما يعلمنا الاسلام .. يخطئون ويصيبون .. يؤخذ منهم ويرد .. ولكن ألا يلاحظ معي الجميع الظاهرة التالية :
نحن نستطيع أن نناقش ونختلف ونتهم الشخصية السياسية أو القومية أو الفنية .. نستطيع أن نهاجم الحزب القومي أو العلماني رغم كون بعضها قد افاد واثر أيجابا في بعض نواحي حياتنا السياسية و أخطأ في نفس الوقت في نواحي أخري دون أن يحدث لنا شيء بل قد يصفق الجميع ترحيبا بالحرية ومزاياها وقد يرفعنا هذا الهجوم علي هذه الشخصيات والاحزاب الي مصاف الابطال والاحرار .. ولكن ان حاول اي منا الاقتراب من الشخصية التي تتحدث باسم الله أو الدين مهما كانت نتيجة فكرها أو تصرفاتها خاطئة ومهما أدي هذا الفكر او كونها قدوة الي سلبيات رغم وجود بعض الجوانب الايجابية فيها التي لا يمكن انكارها مثل كل شيء آخر في الحياة وتماما مثل المجموعة الاولي .. انبري لنا الكثيرون ممن يحبون الله ورسوله والاسلام فعلا أو في الغالب ممن يحاولون التسلط علينا باسم الدين .. دفاعا عنهم وكأننا نختلف مع الاسلام نفسه ومع الله ...نجد من يروج لمقولة غريبة وغير مفهومة أن لحوم العلماء مسمومة !!! ومن يحاول أخراجنا من الملة لأنه خلط سهوا أو عمدا بين الاسلام و بين البشر ممن يتحدثون باسمه .. وكل من يصادرون حقنا في المناقشة يضعون آية من القرآن أو حديث في بداية كلامهم أو اثناءه لأرهابنا وثنينا عن مناقشة محتوي خطابهم وجوهره ولأظهار كل من يحاول الاعتراض علي هذا الخطاب وكأنه يعترض علي كلام الله وعلي الاسلام
أنها ظاهرة تستدعي الدراسة .. وهي ظاهرة تجعلنا دون أن ندري نضع قدسية لرجال الدين مهما ادعينا العكس و جعلتنا نخلق كهنوتية منهم حذرنا منها الله ورسوله مهما ادعينا العكس أيضا ...
كهنوتية هي اشد قسوة وقهرا من كهنوتية الكنيسة في الغرب في العصور الوسطي مهما ادعينا العكس بأنه لا كهنوتية في الاسلام فالحقيقة أنه لا أحد يصدقنا والعالم يسخر منا ومن صغر عقولنا ...
سؤال بسيط لماذا نستطيع أن نهاجم ونختلف بشدة مع عبد الناصر والسادات ومبارك وصدام ولا نستطيع ان نفعل نفس الشيء مع سيد قطب والشعراوي وابن باز والقرضاوي وعمرو خالد .. هل هم كائنات خارقة لهم قدسية لا نعرف مصدرها .. هل هم كائنات خارقة لا تخطيء ولا يأتيها الباطل .. رغم أن الواقع يقول عكس ذلك فهم مثل المجموعة الاولي تماما لهم حسناتهم ولهم أخطائهم علي مستوي الفكر وعلي المستوي الشخصي بل ويتاجرون بالدين ويستغفلون صغار العقول ويستمتعون بمباهج الحياة ويطلبون من الآخرين الانتظار للحياة الآخرة ..أنهم يخدعوننا ونحن لهم مستسلمين
لماذا نستطيع أن نهاجم حزب البعث و أفكاره بينما أن فعلنا نفس الشيء مع القاعدة وحزب الاخوان المسلمين قامت الدنيا ولم تقعد وكأن حزب الاخوان و القائمين عليه والجماعات التي انشقت منه وعلبه لم تقترف أخطاء وصلت الي حد الكوارث كما حدث مع البعث وغيره تماما ...انه سؤال محير فهل يعرف أحدنا عنه أجابه
أنها ظاهرة تستحق التأمل وهي المعوق الحقيقي للتحول نحو الديمقراطية مثل حكوماتنا
.. تماما .. فهل هناك من تفسير .. وهل هناك حل
أم سنظل نردد وراءهم كالببغاءات الاسلام هو الحل ..لنا الله



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف والتعصب .. محاولة للفهم
- مطالب اسلامية علمانية ليبرالية و ديمقراطية
- نداء الي كل مصري
- الحلال و الحرام وأمريكا
- يؤسفني قول الحقيقة ويؤسفني استكمالها
- دعوة لجماعات الاسلام السياسي ..فلتتوقفوا عن هذا العبث
- حرية الاعتقاد والقانون ومسئولية الدولة
- ثورة البرلمان
- التحزب الديني في مصر والعالم العربي
- فيصل القاسم وبرنامج صراع الديكة
- طلاسم العراق والصوفية
- سلسلة العنف الشيطانية تبدأ بالتكفير
- مرةأخري..حجة البليد .. مسح التختة
- رغم أنف الجزيرة ..مؤتمر شرم الشيخ والانتخابات هما أمل العراق
- مقال ثوري حنجوري
- رسالة مفتوحة الي الامين العام للأمم المتحدة
- نبوءة مخرف ..ستنتصر الانسانية في العراق
- لغز الشعوب التي لا تعرف كيف تعلن وفاة قادتها!!!
- المصداقية المصلوبة في عالمنا !!!!
- عبد الله بن سبأ ..حفظه الله لنا!!!!


المزيد.....




- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - ظاهرة تستحق التأمل ..والبحث عن حل