جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3606 - 2012 / 1 / 13 - 20:30
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
ينتشر طبعا الجوع و العطش للمجد و العزة و الكرامة في الشرق بشكل رهيب و اني تذكرت الاغنية العربية (أمجاد ياعرب أمجاد) لكارم محمود ولكن التركي قد عانى من مجاعة و قحط الكرامة والشرف لفترة طويلة من الزمن ابتداء بانهزام الامبراطورية العثمانية و انتهاء بسد الاتحاد الاوربي ابوابه بوجه الانضمام التركي و عدم رغبته في تمديد حدوده ليصبح جارة عزيزة لايران ولان التركي لم يتعلم لحد الان الاداب و الاخلاق و لا يعرف ما معنى حقوق الانسان او حق الشعوب في لغتها و ثقافتها و تقرير مصيرها. طبعا عدم السماح للاتراك لدخول الاتحاد الاوربي ليس لاجل سواد عيون الارمن و الاكراد او لاسباب اخلاقية بل لاعتبارت اخرى اكثرها اوربية داخلية.
عندما يأست ما تسمى بتركيا و فقدت الامل في الانضمام الى الاتحاد الاوربي اتجهت نحو الشرق الاوسط و العالم الاسلامي لاجل استرداد و لو جزء بسيط من كرامتها و شرفها رغم ارشادات اتاتورك العنصرية الدكتاتورية بالتخلص من كل شيء عربي او اسلامي ابتداء بالخط العربي و الحجاب لكنها اصطدمت بوجود اسرائيل و ايران. فبدأت بالاول بخلق مشاكل مع اسرائيل و الدول العربية المغلوبة على امرها اعتقدت بان التركي تحول فجأة فعلا الى صديق حميم للعرب.
نعم لم تكن المشاكل مع اسرائيل لرفض اسرائيل تقديم الاعتذار بسبب مقتل اتراك على متن Mavi Marmara كما ذكرت في الاخبار بل لان التركي ظن انه قادر على كسر الحصار الاسرائيلي البحري على غزة اي بغية السيطرة على المنطقة لاستعادة جزء من شرفها و لان اسرائيل لم تحط الاتراك علما عندما قامت بعملياتها العسكرية ضد منظمة حماس مما ادى الى جرح كرامتها المجروحة اكثر و اكثر لانها فهمت دورها كوسيطة بين العرب و اسرائيل.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟