جاسم زندي
الحوار المتمدن-العدد: 3605 - 2012 / 1 / 12 - 07:53
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ربما اراد السيد نوري المالكي من اثارة قضية نائب رئيس الجمهورية مباشرة بعد عودته من الولايات المتحدة ان تكون هذه القضية هي البداية للتخلص من كل القادة السياسيين في العراق وربما اختار الهاشمي لانه الاضعف قوة وتاثيرا في القائمة العراقية وربما اراد ايصال رسالة لكل القادة والزعماء بان عليكم اما السكوت والطاعة والقبول بما اتكرم به عليكم واما ان يكون مصيركم مثل الهاشمي وربما في جعبة المالكي ملف لكل قائد سياسي في العراق قد يتحول يوما ما الى معارض او منافس للسيد المالكي وربما قد ادخل الرعب في قلوب كل الساسة وربما يتساءل الجميع من هو الضحية القادمة واي منهم سيقع تحت رحمة قاسم عطا وما ادراكم من هو قاسم عطا وربما شاهد الكثير منكم مسرحيات قاسم عطا على شاشة قناة العراقية وربما تتذكرون المتهمون الذين عرض عطا اعترافاتهم على العراقية فمنهم من قال بانه الارهابي ابو عمر البغدادي ومنهم من قال بانه المسؤول عن تفجيرات الوزارات في بغداد وربما اكتشف الجميع كذب هذه الاعترافات التي قام بكتابتها واشرف على اخراجها قاسم عطا -ربما وربما وربما ولكن الاكيد بعد هذا الكم من ربما وربما هو ان قضية الهاشمي قد اسكت كل حديث عن الفساد والسرقات واخرس كل الاصوات التي كانت تطالب بالخدمات وبتوفير العمل للعاطلين ولم يعد الناس يتمنون وصول الماء والكهرباء الى بيوتهم وتنازل المهجرون واسر الشهداء والمعتقلون السياسيون عن كل حقوقهم --الجميع تعرض لعملية تكميم الافواه لان البلد يمر بفترة عصيبة ويجب ان يتطوع الجميع من اجل انجاز المهمة المقدسة مهمة القاء القبض على الهاشمي ويجب وضع كل الشعارات في درج الملفات المؤجلة وعلى الجميع ان يرفع شعار واحدا وهو القاء القبض على الهاشمي واعدامه وغير مسموح في هذه المرحلة ان يعلو اي صوت الا صوت المطالبين باعدام الهاشمي ؟
#جاسم_زندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟