|
الحرية الحرية ما أجملك أيتها الكلمة
عمار ديوب
الحوار المتمدن-العدد: 1066 - 2005 / 1 / 2 - 06:12
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
من أجل مهند الدبس ومحمد عرب ينتهي عام ويبدأ عام جديد والمأساة لا تزال تتكرر ، والسؤال يعيد نفسه لماذا يحدث ما يحدث ، أليس من نهاية لهذا الكابوس اللعين ، ولمصلحة من يستمر الاعتقال والسجن لكل من الصديق العزيز مهند الدبس ومحمد عرب وهل من أحد العقلاء يعطيني مبررات عقلية كي أفهم ، ألا يعد هذا الفعل موت يتحقق ، وعبث بالمصائر ، واحتجاز جهنمي ، ترى من هؤلاء المجرمين ؟؟!! وما الذي فعلوه كي يمنعون من الحياة، هل هم من غلاة المجرمين ، هل يهددون الأمن القومي والوطني ، ويعملون يداً بيد مع الاستعمار الأمريكي والصهيونية العالمية ، وهل يعملون فعلاً ضد أهداف الثورة المستمرة ؟؟!! انهم كما أعرفهم وتحديداً الصديق مهند الدبس ، من النوع ذو الروح اللطيف ، والفرح الدائم ، والوجه المضيء ، الذي يحتاط - كما كان يفعل المعري حين يمشي على الأرض كي لا يزعج الأموات - بألفاظه لئلا يخدش الاخرين بكلمة أو عبارة أو شكوى ما ، انه المعتد بذاته ، العامل بيديه وجسده ، العاقل المهندس المتفلسف العاطفي ، ، الناكر للذات ، المحتجب للنقد الجارح ، الذي لا يتوقف عن العمل، ليل نهار ، صيف شتاء ،خريف ربيع ، وتشهد معظم أحياء دمشق عليه ، بحثاً عن لقمة عيش نظيفة، له ولاسرته وللاخرين ان احتاجوا ، لم يرد أحدأً خائباً ، ولم يتأخر عن تلبية المساعدة يوماً من الأيام هل نتكلم عن سبب توقيفه ، الأرجح ان الكل يعلمون ذلك ، واختصر القول : انه لقاء بين الشباب السوريون المهتمون بمستقبل بلادهم ، كي لا يجتاحها الطوفان ، والجراد الأمريكي ترى أليس الضروري ان يكثر الشباب الوطني والديموقراطي من اللقاءات والحوارات أسوة بالشباب المتدين والعائلي والسلطوي والمائع وغيره وغيره وفي ظروف أقل ما يقال عنها أنها لا تبشر بالخير ، فالاشتراطات الأمريكية والصهيونية والأوربية لاتنتهي ومن يعلم قد تفكر بنغلادش باشتراطات علينا ، وهل هذه الاشياء من المحتكرات السلطوية أم أنها هي وغيرها ، بل كل شيء في بلادنا يستدعي الحوارات والنقاشات خاصة وأن المستقبل صار له وجه الموت المتربص خلف كل ساعة وفي كل زاوية وفي أي مكان ومن أية جهة لحدود هذا البلد وكذلك سمائها ومائها 000 كيف سيمر عليه رأس السنة ، كل عام وأنتم خارج هذا السجن ، ما الذي ستفعله أنت ورفاقك في السجن ، هل نتخيل نحن اللذين خارج الأسوار ذلك ،ما الذكريات التي ستحملها لهم الذاكرة ، كيف ستنقضي الثواني والدقائق والساعات ، وأنتم بعيدون عن أهاليكم أصدقائكم ، مهند هل تشعر بضحكات طفلك وزوجتك ، المشتاقون لك والمشغوفون بكل خبر أو حديث أو رنة هاتف ، انه من النوع النادر الذي ينجلي معدنه ويتوضح كلما ازدادت المحن ، لا اكتب شيئاً ليس به ، بل كذلك وأكثر ، و ما اذكره ليس إلا كلمات عن شخص كبير كبير ، ورائع رائع ، ولكن الغصة في القلب والاحتراق هو الاحتراق ، فعن أية ذكريات ساتكلم أنا، و أية ذكريات سيتذكرصديقنا أصدقائه، وأية آلام
ستأتيه في هذه الليالي كما الليالي السابقة 000 ونقول مع القائلين لا شيء يدوم ، كل شيء يتغير ، لا نسبح في النهر مرتين ، وكذلك لا تتوقف الحياة والارض عن الدوران ، والأكيد الأكيد ان الشمس ستشرق من جديد وكل يوم والظلم سينتهي لا محالة ، والحرية ستكون الحياة ، ليس في الخلاص من السجن بل في الخلاص نت الحياة التي تسبب السجن ،والعيش في ومن أجل الضروريات ،والسجن في كل الازمان وفي كل الأماكن ، وفي كل اللحظات وفي كل الدول غير مبرر على الاطلاق ، فحرية الحياة والتعبير والتفكير والعمل والسياسة والاجتماع البشري لا يمكن المساومة عليها ، لا باسم ثورة ولا وطن ولا مصالح ولاأي شيء ولن ادعم حرية ذئبية ، أو فردية ، أنانية شرهة للتغول ، انية، خارجية ، سنبقى نطالب بحرية الانسان العربي – الانسان اينما كان – في العيش الكريم ، في الصيرورة المتطورة ، في رد الأعتداء ، في الحلم المجنون ، في اللامتناهي اللحظي ، ان الحرية كالنمو، كالضوء في سرعتها ، كحب الأطفال ، كشغف العاشقين، انها الأنفاس المتدفقة باستمرار ، فهل لاي كان حق في احتجار الهواء، الحياة ، المطر ، الشمس 000 واجب علينا القول بان ما كتب لا يساوي شيئياً مقابل احتجاز حريتك وحرية محمد عرب والسجناء الاخرين 00 ويحق لنا القول : ان على النظام السوري ، ان يغلق هذا الملف الشائن بحق سوريا والسوريين والعرب والكرد وان يتم التخلص نهائياً من هذه الاعتقالات والسجون الكريهة 000 وان تعلن الحريات العامة وان تنتهي القوانين الاستثنائية وأنظمة الطوارىء والأحكام العرفية
الحرية لجميع السجناء السياسيين على اختلاف مشاربهم لتطوى هذه الصفحة السوداء الى الأبد
#عمار_ديوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحاجة الى الحوار الماركسي
-
من أجل حوار متمدن مستمر
-
ليبرالية قيادات الحزب الشيوعي أم اشتراكيتها
-
هل دبلوم التأهيل التربوي دبلوم التأهيل التربوي
-
الماركسية وآفاق المقاومة العراقية
-
إشكالية الحوار الكردي العربي
-
ديموقراطية أم ديموقراطية المهمات الديموقراطية
المزيد.....
-
فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني
...
-
إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش
...
-
تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن
...
-
الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل
...
-
تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
-
بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
-
تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال
...
-
-التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين
...
-
مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب
...
-
كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|