أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حامد الزبيدي - على باب الله .....!!!!!














المزيد.....

على باب الله .....!!!!!


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3604 - 2012 / 1 / 11 - 14:44
المحور: حقوق الانسان
    


على باب الله !!!!.......

على مر التأريخ كان اجدادنا يرددونها وكأنها دعاء للخير والرزق ...على باب الله
لها دوما وقعا مطمئنا على القلوب ...جالبة للخير والرزق الحلال لينعم الابناء والاحفاد ببحبوحة العيش في كنف الاب والجد وليتناقلها الابناء ويرددون ...على باب الله .. حين يبلغوا اشدهم ويمضون في نفس الطريق طلبا للرزق ....يرددون نفس العبارة ...على باب الله ...هكذا عاش الاولون واحفادهم يتوكل الفقراء على باب الله ويمضون الى رزقهم ...في حين كان هناك ومنذ القدم من يسرق قوت الفقراء ويمنع عنهم ما جاد به الله من خير وثمر ...ويحتكر السلطة والمال له وللمقربين من خاصته ...وهو لا يذكر اي فضل للرب على ما يتمتع به من بحبوحة وسلطة وجاه ....لا بل اكثر من هذا كان يمارس الطغيان والظلم ويضع القوانين لتحفظ سلطاته فيجزي من يراه في خدمته ويعاقب من يخرج عن قوانينه التي سنها ...ودوما كان هناك من ينتفض على الظلم والاستبداد ويسرق من الغني ويسطو على مخازن غلته ليحملها الى الفقراء ليطعموا اولادهم المتضورين جوعا ومرضا ....فتوقد نار الفقراء لتنير ليلهم طعاما وشرابا على حساب الظالمين والمحتكرين .... قد يزج بهم في السجون وقد يسبلوا اعينهم او يقعدوهم على الخازوق ليكونوا عبرة لمن يتجرأ على الاغنياء والحكام ....ولكن لم يكن من هؤلاء من كان يعترف ان هذا الخير هو من عند الله وهبهه للبشر دون تميز او تخصيص لانسان دون اخر ولم يبرز على مر العصور الا عدد قليل من الاخيار الذين طالبوا باقامة العدل والمساواة وتوزيع الثروات بين البشر ليعم الامن والسلم ويتوجه الجميع طالبين الرزق .... من بابا الله وعلى باب الله .
ان اي مراجعة للتأريخ لا نجد في بطون الكتب الا اسماء قليلة تذكر بسرعة ويمر عليها المؤرخين
بشكل عابر لانها غالبا ما تكون فترات قصيرة لا تكاد تشكل علامة ليقف عندها المتتبع ...ان هي الا ومضات قصيرة لاناس مصلحين رفعوا شعار العدل والمساواة وتوزيع الثروات على الجميع لينعم الانسان بحياة كريمة ...فما دامت فترات حكمهم الا اياما معدودات او اشهر قليلة وذهبوا اما قتلا او غدرا او غيبوا في السجون ... ولم يحضى الفقراء والمساكين منذ قيام الاقطاعيات الى يومنا هذا بالعدل والمساواة ورغم كل هذا القهر المتراكم ....كان الفقراء والمساكين يرددون كل صباح توكلنا على باب الله ....
في كل المحن التي تمر بها البلدان مثل الكوارث والفيضانات والحروب يكون هذا الذي على باب الله يتوكل يكون وقودها والمحترق في اتونها ....... ويسمع صراخ المقطعة اشلائهم والمتناثرة اعضائهم في سوح الوغى....ان هبوا للقتال فاما النصر او الشهادة ....وهو يدرك انه ان استشهد فقد تحمل ابنائه الخسارة واللوعة ....اما ان انتصر فالنصر للحكام وحدهم فهم من تدق لهم الطبول وتعزف المزامير حين دخول مواكبهم المدن المفتوحة يتبعهم رتل من عربات محملة بالغنائم التي ستذهب الى خزائن الحاكم لتزيد من جواريه وغلمانه ولتتسع مزارعه وبساتينه وتتعاظم سطوته ونفوذه....ليحكم اكبر عدد من الفقراء بالحديد والقهر .
ليس الانسان وحده في هذا العالم على باب الله ,لا بل هناك دول وامم لا تملك الكثير من مقومات للحياة ...هي ايضا على باب الله وحكامها يتجولون ويطرقون كل الابواب ليحصلوا على المساعدات والعطايا والهبات ...ليعبروا بشعوبهم الى الامن والسلم الاهلي ...
ان الذي يدعوا للسؤال هو الى متى يبقى في بلدي من يردد في كل فجر ...على باب الله
وتودعه عيون زوجة مثقلة بالهم والحاجة وهي ستقضي الساعات تنتظر ان يجلب الخير معه وان يعود محملا لرزق يوم قضى بانتظار يوم جديد يحمل نفس الهم ....وقد لا يرزق ويعود مكسورا الى عائلته محملا بالبؤس والخذلان والانكسار امام من ينتظره. ام الحكام ...... فهم وحدهم من يستطيع ان يمسك بكفة ميزان العدالة...ويعدلوه ان ارادوا ...لو امتلكوا الضمير والحس الانساني ...لو امتلكوا الارادة بايقاف عجلة الفقر الدائرة منذ سبعة الاف عام ...انها المهمة الاصعب في هذا الحياة ولهذا جعلها الله الامتحان الكبير لكل الحكام منذ بدء الخليقة ...لقد اوكلها للبشر وهم قد فشلوا لسبعة الاف عام ....فهل نتوقع ان ينجحوا الان...والله اني اشك في ذلك .......حسنا...نحن العراقيين ينبغي العودة لنردد الدعاء السومري الشهير ..(ايها النهر الذي انتج كل شيء,لقد نشرت الالهة الخصب على جنباتك حين شقتك )...فلا تمنع عطاياك عنا .... فنحن الفقراء سنظل نردد كل صباح وعند خروجنا ...على باب الله ...فلا خير يخرج من خاصرة الحكام ...!!!!


حامد الزبيدي
8/1/2012



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تكره امريكا .....؟
- الدولة السنية
- بأي حال عدت يا عيد
- خليجي....21
- رجال السيليكون.....العربي
- هل الوحدة العراقية السورية...حاجة ام ضرورة
- الدولة الكردية
- لنتذكر معا ....حاكما اسمه القذافي
- حرب الدجاج
- بغداد...عاشقة حتى اخر رمق
- الف.. باء...ميناء
- وطن بلا جدران
- حكاية موظف .....(م)
- العواصف الترابية في العراق
- العراق بعد......9/4
- حسون الامريكي
- الديك الفصيح من البيضة يصيح-1
- احترامي للحرامي
- كومة احجار ولا هالجار
- الى من يهمه الامر....سرجون الاول


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حامد الزبيدي - على باب الله .....!!!!!