أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح محمد علي - المطلوب حوار ودي في العراق














المزيد.....

المطلوب حوار ودي في العراق


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 1066 - 2005 / 1 / 2 - 06:10
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


(ليحذر من يحارب الوحوش أن يتحول الى وحش) ألفردريك نيتشه


ها نحن مقبلون على أول انتخابات تجري في العراق الجديد،وتتنازعنا خلافات كثيرة، وأخطر ما فيها أن يقوم البعض منّا بتصفية حساباته السياسية مع من يختلف معهم، عبر اللجوء الى القتل والتصفية الجسدية،الى جانب أن مايجري في بعض المدن التي تحولت فجأة الى اقاليم ساخنة، تنذر بوضع خطير ربما يجعلها تتحول الى فلوجة ثانية.

في بعض المدن ،أعمال عنف وتفجيرات، ومظاهرات وتلويح بمقاطعة الانتخابات، وتهديد من طلاب من مغبة " انتهاك" المساجد واعتقال أئمتها، وغير ذلك مما كنا نشاهد بعض مفرداته في الفلوجة قبل اجتياحها.

بادئ ذي بدء يجب أن نؤكد على الحوار لحل الخلافات، والصراعات، وأن القوة العسكرية لاتحقق الأهداف المطلوبة، خصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 والتي أدت الى ما أصبح يعرف بالتضامن الدولي من اجل مكافحة الارهاب.

وكان يُفترض بالامم المتحدة أن تحتفل في العام 2001 بكونه عاما لحوار الحضارات بدلا من تصادمها استجابة لنداء الرئيس الايراني المعتدل محمد خاتمي، ولكي يعيش العالم بعيدا عن الحروب والتفجيرات الدينية والقومية والمذهبية، لكن ذلك لم يحصل بعد تفجيرات نيويورك وواشنطن التي أدخلت العالم بما أن يسميه البعض بالعصر الأمريكي.

المؤيدون لاسقاط نظام صدام بالطريقة العسكرية، والمعارضون يجب أن يقبلوا أن دم العراقي أحمر قان ومحرم سفكه،وإن قتل الأبرياء والمدنيين، وحتى الشرطة العراقية وأفراد الحرس الوطني، والجيش، وأي عراقي يعيش على هذه الأرض الطيبة المعطاء، يجب أن يصبح خطا أحمر، مهما كانت الاختلافات في وجهات النظر.

لاننكر أن من حق الحكومة المؤقتة أن تحافظ على هيبتها، وتفرض الأمن لرعاياها تمهيدا لتنظيم الانتخابات ،ولكن يجب أن يجري ذلك بعيدا عن انتهاك حقوق الانسان العراقي، وفي نفس الوقت، فان على المعارضين للعملية السياسية الجارية حاليا، وحتى أولئك الذين يعتقدون بحقهم في " المقاومة" الالتفات الى أمر خطير وهو أن لا إجماع في العراق حاليا على الاسلوب العسكري في "المقاومة"، وبذلك فان سلوك نهج القتل والعمل العسكري،من شأنه أن يزيد في انقسام المجتمع العراقي ويُنذر بتفكيكه، بل وبحرب طائفية من العيار الثقيل لاتُبقي ولاتذر.

الانتخابات على الأبواب، وعلينا أن نعترف أن الأكثرية من العراقيين تريدها في موعدها المحدد وتصر عليه، وترفض مجرد اطلاق نقاش حولها.

وإن أي عمل عسكري جديد في أي مدينة عراقية على غرار ماحصل في الفلوجة ، والتلويح من بعض المشاركين في الانتخابات، بالانسحاب من كل القوائم اذا وقع هذا الأمر في الموصل مثلا، يعكس أهمية أن تبادر الفاعليات الدينية والسياسية الى الدعوة لحل أزمة الأمن الذي بات مفقودا الآن في بعض المدن، عبر الحوار ونبذ التطرف، لكي نتجنب تحويل حدباء العراق الجميلة، الى مدينة أشباح تعافها النفس البشرية ، وتذر فيها نار انتقام، إذا اشتعلت فانها ستحرق الأخضر واليابس في مرحلة يحتاج العراقيون فيها الى تنفس السلام.

ويجب التذكير مرة أخرى أن تنظيم المظاهرات،واطلاق حرية التعبير، ورفض الانتخابات أو مقاطعتها بشرط الامتناع عن العمل على تقويضها ، هي من أساسيات وأركان المجتمع المدني والديمقراطية في العراق الجديد، وهو (برأيي المتواضع) الجادة الوسطى : بين طريقين.



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس الوطني للاداب في الكويت يرفض اجازة مسرحية - براءة الح ...
- إني أعترض ..لماذا الحكيم؟؟
- وهم الديمقراطية الأمريكية في العراق
- عراق جديد ومعارضة
- إلغاء الآخر والحراك السياسي في العراق
- ألوان القائمة الشيعيةالانتخابية
- لن أشارك في الانتخابات
- أبحث عن وطن يأويني
- وبقيت لغة الحوار
- توقعات بحمام دم ساخن في النجف
- مجزرة النجف تنذربنشر التطرف في العراق الجديد
- اقتلوا الصدر ..والآتي أعظم
- ديمقراطية الضرب بيد من حديد في العراق الجديد
- أنباء عن تعاون ايراني أمريكي لضبط حركة الصدر
- العراق.. الأمن أولا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح محمد علي - المطلوب حوار ودي في العراق