أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي شايع - رسالة الى الشيخ بن لادن في العام الجديد














المزيد.....

رسالة الى الشيخ بن لادن في العام الجديد


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 1066 - 2005 / 1 / 2 - 06:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أيها الشيخ..
إعلم "إن في قتلك إصلاح للمسلمين"..
لست بداع قتل ولا قائلٍ به.. وأنا أدرك ان مقابل لذة واحدة هناك ألف ألـم،مثلما قالها الشاعر الفرنسي فرانسوا فويون بعد ان قتلَ الراهب،ليختفي طويلا، معكتفاً للشعر..ولست بشاعر يقتلك للتفرغ أكثر،وما أنا بمحرض على الدم، وها أنت تراني لا أقوى على قول مثل هذه الجملة بل استلها من التاريخ،وتحديدا من أول كلمات للحجاج بن يوسف الثقفي حيث قالها وهو يضرب عنق عمير بن صابئ وقد تجاوز تسعينه،لأن قائلا قد ذكر للحجاج بيتا من الشعر قاله هذا المسكين كمعارض ذات دهر:

هَممتُ ولم أفعل وكدتُ وليتني تركتُ على عثمان تبكي حلائله
أيها الشيخ..
لحديثي عن الخليفة عثمان وجع عراقي أيضا يجعلني أقف بين يديك الآن كزعيم للعالم قد وَليتَ علينا بالأمس أميرنا الزرقاوي.. تولية الخليفة ذاك لسعيد بن العاص بعد ان خلع عن وليد بن عقبة مُلك العراق لسوء فعاله وقبح أعماله..
أقف بين يديك وقوفا عجز عنه الشاعر الكوفي المعترض الأول على قول سعيد بن العاص لما رأى بساتين بلادي: "إنما هذا السواد بستان قريش".
قال الشاعر لموفد الخليفة، وأقول لك قوله كخليفة جديد على العالمين:

فررتُ من الوليد الى سعيدٍ كأهل الحجر اذ فزعوا فباروا
يلينا من قريش كل عــام أمير محدث أو مستشـار

أيها الشيخ..ليس العراق بستانا لأبيك ولا سواده الغض من رماد ضحاياك..وأنها لكبيرة علينا إن تولي علينا مثل هذا الزرقاوي القاتل..
وها أنت ترى ما رآه عبد الملك بن مروان عن العراق بعد ان جمع الطامعين بسواد نخيله ليخطب فيهم.
أيها الشيخ ..ما تكدر الماء إلا بحضور أمثالكم في مشهد العراق،وما تكاثر الغوغاء بغير بطولة الأغبياء،ولم يملولح العذب الا بعد ان استعذب المجرم عظيم خطوب الحرب،وأنفق ثروات البلاد طعما لنيران تجاهدون لاستمرار أوارها..أي فأعلم انك ممهد لكسر شوكة الإسلام بما يسرّ الهازئين ويمني الراغبين بذهن الزرقاوي الجامع،وقلبه الذكي وأنفه الحمي!. فأن وجدت فيه حجاجا جديدا فأبشر بالخراب الكبير،والظلم الخطير،فلا صفاء لبلاد يحكمها القاتل،ولا مأمن لعباد يأمهم الجاهل.
أيها الشيخ.. أن الرؤوس التي أينعت وحان قطافها،سيتكاثر رفضها كلما نزف الدم،وليس صاحبكم الزرقاوي بصاحبها،وإن الدماء التي ترقرقت على الوجوه هي للأبرياء أكثر مما هي للجناة.
أيها الشيخ..وأنت تنثر كنانتك بين يديك،بئس الاختيار ما اخترت و بئس العود ما رميت به أهلنا في العراق..
وأني لأراك تثير الفتنة،وتضطجع للضلال..وترضى بالدم.
أترى سرّكم ما ردده الزرقاوي من قول غلام ثقيف لأجدادنا في السواد: والله لأنكلنّ بكم في البلاد , ولأجعلنـّـكم مثلاً في كل واد , ولأضربنـّـكم ضرب غرائب الإبل..
انها لغة لكم ما هجرتم عنها رغاء الإبل ذاك ولا حروب جمالها..
وإن رضيتَ بعهد الخلايلة كخلٍّ قاتل.. وفيّ بالوعد وعازم بالمضيّ.. يقول بما أمرت،ويطيع ما أنهجت..
فقد جئت شيئا إدا،أشنع منه قولك؛
"كل من يشارك في هذه الانتخابات يكون قد كفر بالله تعالى ولا حول ولا قوة الا بالله، وينبغي الحذر من الدجالين الذين يتكلمون باسم الأحزاب والجماعات الإسلامية ويحثون الناس على المشاركة في هذه الردة".
ما أشبهه بقول الحجاج : "فإياي وهذه الزرافات والجماعات،وقيل وقال , وكان ويكون".

أيها الشيخ..لا أظنّك تعلم ان في العراق خمس ديانات وأكثر من ست قوميات،وأحزاب لا تحصيها آمالك بفناء العمل السياسي في قادم العراق،فالانتخابات قادمة لا ريب، وإصرار العراقيين عليها متأت من سبب واحد ورئيس في الرغبة العراقية الأكيدة بتعجيل الأسباب السياسية لرحيل المحتل..
وأظنّك تعلم علم اليقين انك وصدام حسين منحتم أمريكا فرصة ما كانت لتحلم بها أبدا،فصدام شرّع لها الدخول العسكري الى الخليج منذ التسعينيات،وانت شرّعت لتدخلها العسكري بحجة الإرهاب أينما كان..وما إصرارك على العنف الآن الا مسوغاً جديداً لهم وهدية تضع العرب والمنطقة على شفا الهاوية..
أعلم ان الحرية التي تسعى دول كاملة لنحرها في العراق، ستتحقق عما قريب،لأنها المنجى الوحيد والحل الأخير للديموقراطية المؤملة بها المنطقة بأسرها،أما قولك بتكفير الذاهبين الى الانتخابات وردتهم فسيرتدّ الى ما لا يرضيك ويغيضك.
وأعلم انك لن تضرّ الله الساكن في قلب الأيزيدي ولا تنقص من خزائن المندائي العراقي مادام يفيض حبا كالماء العراقي.
وأعلم أيها الشيخ ان يهود العراق أهلنا، مادام القرآن فينا،وما بقي الإرث الإنساني العراقي رصيدا حيا ومتجددا..
وأعلم ان مريم العذراء كانت بالأمس ابنتي في الحفل المدرسي حملت رضيعها على المسرح وهي لما تزل بعد ابنة السادسة لتصرخ أيها الناس: أمنيتي لهذا العام ان يكون العراق بلدا للسلام..وبقيت تردد هذا حتى ضجت القاعة بالنشيج..
بصوت ابنتي أتحداك أيها الشيخ وبنشيج العيون الغريبة..
بشمس العراق وفرحتي بخبر الاحتفال بذكرى السياب في البصرة رغم ظلامكم..
واعلم ان ظلام تورابورا غير الظلام العراقي ..فحتى ظلامنا أجمل لأنه يحتضن العراق..أما عتم الوطاويط فلا زمان له على أرضنا ألبتة..
أيها الشيخ.. يا بن لادن أنا احبك في المسيح لأنك عدوي..لهذا أهنئك في عامك هذا وفي كل عام.



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما كان الحوت ذئب يونس ..يا أيها السفير
- هل يستحق محمود درويش تلك الجائزة؟
- قبل أن يبطشوا بسيد القمني
- الأكراد..والندم الماركسي!
- حين يـُقرأ ُُالشعر من على شجرة
- الى الصحفيين العرب.. بوح عراقي بما يشبه رسالة
- الاستقلال.. بالقدم العراقية
- !اختطاف التاريخ
- المتكرر في النجف بعد ثمانين عام
- استبداد الطبائع
- قمر العرب وشمس 14 تموز
- لعبة التحرير
- ادرأوا الحدود بالشبهات
- -القاسم- في التواد المشترك مع أمريكا
- قالها عكاشة ولم يسمعه من احد؟
- عرب العراق،أم عراق العرب؟!
- بئر سومري
- صحيفة مضيئة
- الانتفاضة الموسيقية !
- بيضة الديك تاتور !


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي شايع - رسالة الى الشيخ بن لادن في العام الجديد