أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الفهد - هل يحتاج العراقيين قنبله ذريه














المزيد.....

هل يحتاج العراقيين قنبله ذريه


محمد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 23:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العناد والتسامح ضدان لايشتملا.ولكل منهما سلاحا يستخدمه في محيطه الفكري والاجتماعي . المتسامح مثلا هو بالاصل عنيد لكنه استجاب اخيرا للضغوط او استخدم عقله ممستفيدا من تجارب الاخرين وتسامح .
اما العنيد فهو الذي يبقى مصرا على عناده في كل مايراه صحيحا هو لاغيره ولايعتد براي الاخرين طالما لايوافقون وجهة نظره ويستمر بعناده حتى يتم تخريب كل شيء من اجل فكره اومصلحه يجب تجاوزها لان هناك مصالح مشتركه للاخرين فيها.
وكلما كان العناد قويا ومستفحلاكانت النتائج اكثر تدميرا فهي تتناسب طرديا مع النتائج .
ولناخذ مثالا على دولتين هي المانيا واليابان قبل الحرب العالميه الثانيه .رغم وجود كثيرا من الدول قديما وحديثا على نفس منوال هاتين الدولتين لكنا نركز على هاتين الدولتين لانهما استفادتا من ترك العناد والتطرف واصبحتا من الدول العظمى.
فالمانيا ذات الطابع القومي الشوفيني بمجرد نجاحها في احتلال بولونيا وسكوت العالم عنها بالتامر مع السوفييت التقطت اشارات من العالم بانها نجحت بعنادها وبدات تلمس نتائج هذا العناد بتسلطها على الدول الاخرى واذلالها للاخرين وخلق نموذج عالمي تكون لهم الرياده فيه واستمروا في هذا النهج حتى حلت بهم كارثة سقوط الرايخشتاخ وانهيار المنظومه النازيه وخسارتهم في الاموال والارواح وتخلفهم عن العيش بسلام كاي شعب من شعوب الارض .
واليابان سارت على نفس المنوال واقلقت الشرق والغرب بروحها القتاليه وعنادها واستسهال دخولها لاي حرب مهما كانت النتائج . وايضا حلت بهم كارثة سقوط القنابل الذريه التي كسرت عنادهم والى الابد واصبحوا الان من الشعوب المسالمه والمتسامحه جدا لكن التكاليف التي دفعها الشعب الياباني كان باهضا جدا .
اذن التسامح وليد العناد والفرق هو في كمية العناد الموجود لدى الشعوب فكلما كان متاصلا بالجذور احتاج صعقات قويه جدا لكي يتحول الى فضيلة التسامح.
والعراق من الدول التي غارقة في عنادها مع الذات ومع الاخرين ومع المكونات وشعبه مشحون بشحنات من النوع العالي جدا والصدمات التي تلقاها لم يستفد منها وهذا قد يتطلب صدمات اقسى وللاسف ربما تكون اكثر من القنابل الذريه التي ذاقتها اليابان في الحرب الكونيه الثانيه.وهذا ما لااتمناه شخصيا ولكن يبدو نحن سائرين بهذا الاتجاه شئنا ام ابينا . ان جذور الدول المعانده ولنسميها الممانعه هي في الاصل واحد اما تطرف ديني او نزعه قوميه او ايديولوجيه يديرها حزب واحد والمشكله ان كل هذه الانواع موجوده في العراق وكلها مستعده للموت في سبيل هذه المباديء والتي للاسف كلها اثبتت تاريخيا فشلها في الحكم من المانيا القوميه الى المنظومه الاشتراكيه وبقي نهج واحد مستمر هو نهج اقتصاد السوق والاغلبيه الساحقه في العراق لايعرف عنه شيئا من قريب او بعيد سوى مايسمعه في الاعلام .
والسبب ان العراق خارج هذه اللعبه وهذا الجو الذي يعيشه العالم والبورصات الماليه واكتفى الشعب بمشاهده الملايين في زيارة الاربعينيه او مايقوم به مجاهدون بتفجير هذه الجموع وكلا الطرفين يفتخر على الاخر وهما كليهما الضحيه .



#محمد_الفهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بقي في العراق راشدين
- الاحزاب السنيه هي التي اقصت الطائفه السنيه
- رحم الله من اعاد سورة الفاتحه
- أعالي القمر
- لاتدعوا المالكي يحكم طويلا ايها العراقيون
- ذاكرة لن تتوب
- من اين ستخرج الدوله المدنيه في العراق؟
- كان عليك ان لاتنسى ...ياسيد مالكي
- اشلاءهم فوق السطوح
- من يبيع الهوى...ومن يشتريه
- وصايا لايفهمها الاخرون
- ابعد هذا الاحتلال... احتلال
- عتب الحمام على الغصون
- اصطفاف
- اعياد الميلاد
- يامن كان صديقي
- المحطة
- الموتى لايلتفتون الى الوراء
- حيره
- المصير


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الفهد - هل يحتاج العراقيين قنبله ذريه