وسيم المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 23:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يلاحظ المتتبع أن غياب سند إعلامي قوي و مستقل و مؤثر ، قادر على الوصول الى الناس ، هو أحد أكبر ما عانته و تعانيه حركة 20 فبراير المجيدة . فإطلالة صغيرة على الاعلام الورقي منه و المسموع و المرئي و الالكتروني ، توضح بجلاء هذه اللامبالاة و التعتيم ، و في كثير من الاحيان لم تعد تتوان بعض المنابر في شن هجومات دنيئة على الحركة ... فباستثناء جريدة الحياة الاسبوعية ، و بعض المواقع مثل موقعي لكم . كوم و أنوال ، فإن غالبية القنوات الفضائية ، و الصحف الورقية ، و المواقع الالكترونية ، قد امتنعت عن تغطية مسيرات الحركة مثلا ، بل إن بعضها أصبح لا يخفي عداءه للحركة ( موقع هسبريس المتخونج خطا تحريريا و طاقما ) ... هذا دون الحديث عن اعلام البترودولار الداعم للنظام في صفقته مع الاسلاميين ، وكذلك القطب الاعلامي المخزني المتجمد ، الذي يموله عموم المواطنين ، و لا يخدم إلا النظام و المتحالفين معه .
لقد سارع النظام ، منذ عقود ، خصوصا خلال السنوات العشر الأولى من حكم محمد السادس ، الى اغتيال الصحافة المستقلة ، و قمع الصحفيين المناضلين ، عبر الحكم عليهم بالسجن تارة بتهم قروسطية تحت مسمى المس بالمقدسات ! او الغرامات الثقيلة او اغلاق جرائدهم ، او منعهم من الممارسة الصحفية ، أمثال أبو بكر الجامعي مدير الصحيفة و لوجورنال ، و علي لمرابط مدير دومان و رشيد نيني ، و بنشمسي و شحتان و غيرهم كثير ....
إنني أدعو من هذا المنبر ، كل الذين تهمهم قضايا النضال من أجل مجتمع الديمقراطية و المواطنة ، كل من موقعه ، مجتمعا مدنيا و شخصيات مناضلة و حقوقيين و رجال اعمال نزهاء و صحافيين ، الى التفكير بجدية في فتح المعركة الاعلامية و ذلك بالنضال من أجل حرية الاعلام و قانون صحافة جديد ، و من تحرير الاعلام العمومي من المخزن ، و من أجل إعادة تأسيس ممارسة صحافية مستقلة حرة و مواطنة و مؤثرة .
#وسيم_المغربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟