أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - إيران الفارسية وعقدة أسم الحليج العربي















المزيد.....

إيران الفارسية وعقدة أسم الحليج العربي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1066 - 2005 / 1 / 2 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أليس من حق سبع دول عربية ان يسمى الخليج باسمها؟

لقد كانت دولةايران فارسية "لباً وقشراً " آبان حكم الشاه بهلوي الحليف الاستراتيجي للغرب وبخاصة أمريكا حيث لقب حينذاك بشرطي الخليج، ولو أعيد التاريخ القهقري وتم عرض فلم الاحتفال الامبراطوي وتمجيد ايران كدولة عرقية فارسية الى ما قبل احتلال الاسكندر المقدوني لإيران وبعد مماته وبعد ذلك وعلى امتداد تاريخها وحتى سقوطها اثناء حكم الخليفة الثاني عمر بن الخطاب (رض) لوجدنا أننا لم نقل ذلك من فراغ ، وفي زمن الشاه البهلوي أُحتلت " جزر طم الصغرى وطم الكبرى " العربية وضمها الى دولة إيران الفارسية بدون أي اعتبار للجيرة والأخوة الإسلامية، كما كان المقبور يطمح بعودة القسم الجنوبي من العراق الى الوطن الفارسي بدعوة ان العراق كانت تحت حكم كسرى نيشروان الذي كان يحكم في المدائن، هذا الشاه وهذا الحكم الفارسي لم يعترف حتى بوجود قوميات اخرى غير فارسية في ايران وهي عديدة تتكون من العرب والتركمان والاكراد والبلوش وغيرهم.. والعياذ بالله فقد قدم كل الخدمات الجليلة للولايات المتحدة الامريكية بعدما اعادته الى الكرسي الامبراطوري اثناء انقلاب الدكتور مصدق رحمه الله حيث أغرقت البلاد بالدماء وامتلأت السجون بالمعارضين فقدم لهم العديد من القواعد العسكرية كهدية من امبراطور كريم ولتكن هذه القواعد شوكات في خاصرة جاره الاتحاد السوفيتي السابق. وعندما قامت الثورة الإيرانية واسقط نظام الشاه العميل كما كان يلقبْ وأعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ظنّ الكثيرون " وبعض الظنّ اثمٌ " ان هذه الجمهورية وحسب المفهوم الإسلامي " لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى " أن السلطة الجديدة سوف تتبنى سياسة أخوية مع جيرانها من العرب المسلمين ومع جميع القوميات وتمنح الحقوق لهم حسب الدستور الإسلامي وتعيد ما سرقه الشاه من أخوانهم في الدين وهم العرب جزرهم لأن السرقة والإستيلاء بالقوة لمن لا حق له على مال أو أرض المسلمين حرام في الإسلام .. ولكن على ما يبدو أن دين الدولة الإيرانية لا يختلف عن دين الشاه البهلوي إلا بالشكل دون المضمون وهذا ما أثبتته الوقائع المتتالية التي رافقت السياسة الإيرانية ما عدا الحرب العراقية الإيرانية والحق يقال.. فقد ظل النظام الإيراني مصراً على الاحتفاظ بالجزر العربية بالرغم من نعيقه لحماية الاسلام والمسلمين والعمل على وحدة الأمة الاسلامية من الكفار!! وصراخه حول القدس وفلسطين، إلا اللهم انه لا يعترف بإسلام هذه الدول لأن الاكثرية فيها هم من السنّة وأرضها وجزرها مباحة في مفهوم معتقداتهم.. وهي طريقة جديدة في التعامل هذه الأيام حيث لا يسأل المرء عن ما هو دينه وانما يسأل بشكل حاف " أنت سنّي او شيعي ؟ " وكأنهما دينان جديدان ظهرا مؤخراً .
أما قضية تدخلات هذه الدولة في القضايا الداخلية في العراق وشعبه فهناك تفصيلات في كثير من الجوانب لا يمكننا عدها في هذا المقال كي لا نخرج عن موضوعنا الأساسي لكن هذه التدخلات المشبوهة التي لا تحصى نستدل فقط منها في تصريحات مرشد الجمهورية خامنئي ورئيسها ووزرائه ونوابه ومسؤولي اجهزته الأمنية وغيرهم من المسؤولين لزيادة الطين بلة ودعمهم المستمر من أجل استمرار عدم الاستقرار والدعم المقدم للإرهابين وهذا ما أثبتته الوقائع والوثائق المادية الموجودة لدى الجانب العراقي الذي عرضها أكثر من مرة على المسؤولين الإيرانيين.. في حين يريك النظام الإيراني بأنه يؤيد اجراء الإنتخابات ويطالب باخراج القوات متعددة الجنسيات لكنه في الوقت نفسه يرسل الى العراق العشرات من اجهزته المخابراتية والجواسيس وجيش القدس للتأليب وخلق الفتن واتهام التفجيرات التي تحدث في النجف وكربلاء باعمال إرهابية بينما هو يؤيد غلاة الارهابين ويدفعهم الى البلاد وعندما تحدث الانفجارات والاغتيالات والقتل والتخريب في مناطق بغداد وغيرها من المدن الغربية يطلق عليها المقاومة العراقية.. موقفان متضادان ظاهرياً ولكن في الحقيقة يلتقيان ضمناً مع مخطط النظام الإيراني في جعل الساحة العراقية صراعاً دائماً مثخناً بالجراح خوفاً على نفسه من تداعيات الاوضاع الداخلية والتهديدات الخارجية المستمرة فيما يخص السلاح النووي وحقوق الانسان في ايران وتصدير الارهاب للدول المجاورة.
لكن الأمر لا يبدو بسيطاً حتى نتهم الآخرين بالسذاجة لان تعقيدات الوضع في إيران ونوعية الحكام القابعين على صدر الشعب الإيراني بالقوة وبحجة الدين والطائفية ولاسباب عديدة في مقدمتها ان حكام إيران الرئيسين هم من " السادة " ومثلما يقول أبو قيس " نحن ندافع عنهم ونحترمهم لأنهم سادتنا حتى لو كانوا مخطئين" والسادة في عرف الجميع لا يمكن إلا أن يكونوا عرباً حسب تسلسلهم العائلي والعائد إلى الإمام الحسين والامام علي بن ابي طالب وزوجته البتول فاطمة الزهراء (عليهم السلام ) وكان عليهم على الأقل أن يكونوا أكثر عدلاً مع أخوانهم العرب فما حصل في زمن الشاه الفارسي كان عنصرياً ضد من كان ليس فارسياً إلا اللهم من اتبعه وهو على ضلالة، والضلالة في النار.. إذن لا عتب على الشاه قومياً ولا إسلامياً في عمله ضد العرب وجزرهم العربية طم الصغرى وطم الكبرى، أما " السادة " الذي أصلهم عرب فلدينا عليهم الكثير من العتب والنقد إذا هم ما زالوا يعترفون بنسبهم العلوي وإلا سوف لا نعتب ولا ننتقدهم إذا استمروا في اتباع سياسة شاهنشاهم الفارسي المقبور ونقول " خلف الملعون كلب طلع أتعس من اباه "
المشكلة الثانية التي ظلت قائمة منذ العهد الشاهنشاهي العميل حسب عرف الساسة الاسلاميين الإيرانيين وغيرهم هي مشكلة ( اسم الخليج ) فلقد ظل النظام الشاهنشاهي مصراً ان هذا الخليج هو خليجهم ملكاً صرفاً وناصره في ذلك الغرب وبريطانيا وأمريكا بدون اي حساب للدول الأخرى ومصالحها المطلة على الخليج، واستمرت هذه السياسة ايضاً في زمن حكم " السادة " كما يقول ابو قيس والبعض الذي يرى مجرد نقدهم هو نقد للشيعة وعليهم الدفاع عن ايران أكثر من الدفاع عن وطنهم العراق حتى لو كان حكامها على خطأ.. نقول لقد استمرت هذه السياسة بعد قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولكن أكثر حماقة من الشاه نفسه، ففي كل مرة يذكر اسم ( الخليج العربي ) يقيم البعض من حكام أيران الدنيا ولا يقعدوها حيث يطالبون ان يسمى هذا الخليج بــ ( الخليج الفارسي بدلا عن العربي ) وهناك العديد من القصص والحوادث الواقعية لكننا نكتفي بمثلين منهما لضيق الوقت.. ففي أواخر تشرين الثاني 2004 منعت السلطة الإيرانية صحافيي مجلة ( ناشنال جيوغرافيك ) الأمريكية الشهيرة من دخول الأراضي الإيرانية لأنهم استخدموا كلمة " الخليج العربي الى جانب الخليج الفارسي " مع العلم أن المياه الاقليمية في الخليج متوزعة بين عديد من الدول وأكثرها دول عربية وهم " العراق والسعودية والكويت وقطر والامارات العربية والبحرين وعمان .. إضافة الى إيران " أي هناك أراضي ومياه أقليمية لسبعة دول عربية في الخليج ومع هذا تصر الجمهورية الإسلامية على ان الخليج ملكها دون الغير.. تصر هذه الجمهورية على ان الجزر العربية جزرها والمياه لآ بل كل الخليج هو خليجها فتصوروا!!
واليوم تعود هذه الدولة إلى مسرحيتها التراجيدية المضحكة لكي تكشف عن نواياها العنصرية وكرهها للدول العربية لتهدد بمقاطعة دورة الألعاب الأسيوية المقررة عام 2006 التي تنظمها الدوحة عاصمة دولة قطر إذا استخدموا كلمة " الخليج العربي " بدلاً من الخليج الفارسي حسب ما ذكره التلفزيون الرسمي الإيراني في يوم 28 / 12 / 2004 وأشير " أن استخدام كلمة الخليج العربي مؤامرة تعدها الصهيونية " أية كذبة هذه؟ وكيف تتآمر الصهيونية وهي ألد أعداء العرب فيما يخص صراعها حول فلسطين ان يسمى الخليج بأسم العرب دون ان يكون بأسم فارس؟ ان حكام إيران وكلما جوبهوا باستنكار العالم ضد سياستهم القمعية يتمشدقون بهذا الرد على أي اتهام لهم لا سيما ما يخص قضايا حقوق الانسان وحقوق القوميات المتواجدة وقضايا التسليح النووي وتهديد دول الجوار وتشجيع الارهاب في العراق بحجة الدفاع عن الشيعة وهم بالاساس اضطهدوا عشرات الالاف من الشيعة العراقيين عندما هجروا اليها اوهربوا من نظام القتلة البعثفاشي قبل وأثناء الحرب العراقية الإيرانية وما أخبار الاوردكات التي عايشناها والعوائل العراقية وبئس وعنصرية المعاملة ضدهم وغيرهم من غير القومية الفارسية خير دليل وبرهان عما نقوله في هذا الصدد، إضافة الى اضطهادهم ملايين الشيعة الإيرانين حيث تحجب عنهم الحريات الخاصة والعامة إلا وما يتفق مع مصالح الحكام الإيرانيين.. وبحجة الاسلام ووحدة المسلمين..
إذا كانت جمهورية إيران الإسلامية تحترم وتحب جيرانها من الدول العربية فعلاً وقولاً وتعتبرهم من الأمة الإسلامية " وارجو ان لا يتطرق أحدهم عن الحكام العرب " فعليها اولاً : ارجاع الجزر العربية طم الصغرى وطم الكبرى إلى أصحابها.
ثانياً : لتحاور هذه الدول وقد تصل الى مقترح يوافق عليه الجميع وان يسمى الخليج "الخليج العربي الفارسي " كي لا نغمط حقها أيضاً
أم ليس من حق سبع دول عربية أنت تسمي الخليج المطلة عليه جغرافياً وسكانياً وبشكل واسع بأسم الخليج العربي ؟
ثالثاً : أن تكف من تدخلاتها بأمور الآخرين ولا تفرق بينهم وبخاصة في العراق.
عندها سنقول لها سلاماً فلقد عادت إيران الى جادة الحق والصواب..



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألــــوح ليلى عشية 2005
- ما هية لعبة تأجيل الإنتخابات العراقية وحرق المراحل بهدف تحقي ...
- قصيدتان..
- الأديب والشاعر ميخائيل عيد الوداع الأخير والدمعة الخفية
- علي الكيمياوي والبراءة من دماء ابناء حلبجة وغيرهم من العراقي ...
- وطـــــــن القيامة والنذور
- ما زال أزلام البعثفاشي يسرحون ويمرحون في دوائر الدولة ومفاصل ...
- الفــــــــــــرق
- هل صحيح أن - قناة الجزيرة الفضائية تسوق للأمريكان؟
- الحوار المتمدن والفكر التنويري التقدمي
- !! نقيب المحامين العراقيين كمال حمدون وضميره الحي
- أختلف مع رأي أياد علاوي .. كأن عمر و موسى وإيران وغيرهم يعرف ...
- هل يفتح باب المرفأ يا بغداد ؟
- وداعاً سيدتي... !
- خطر الانشقاق حول الانتخابات لن يخدم العملية الانتخابية بل سي ...
- هل انتصر تيار إبقاء القوات الأجنبية أطول فترة في العراق؟ وهل ...
- خولة بالاستعارة
- قناة الجزيرة الفضائية وسياسة تلويث العقل العربي...
- الشهداء ورود حمراء تتساقط ولكن لن تموت..الحزب الشيوعي العراق ...
- هجرت الاخوة المسيحيين العراقيين وتفجير كنائسهم فتنة أخرى للق ...


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - إيران الفارسية وعقدة أسم الحليج العربي