أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رعد سليم - -الامتداد القومي العربي والاسلامي للعراق- ومخاطره على الجماهير!














المزيد.....

-الامتداد القومي العربي والاسلامي للعراق- ومخاطره على الجماهير!


رعد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1066 - 2005 / 1 / 2 - 10:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اعلن التجمع الوطني الديموقراطي برئاسة عدنان الباججي في اعلان حملته الانتخابية ان الطائفية تهدد وحدة نسيج المجتمع العراقي، وان الصيغة الفيدرالية هي الصيغة المناسبة للعراق. كما اعلن التجمع في قائمته الانتخابية ان العراق امتداد عربي اسلامي بالمعنى الحضاري والانتماء القومي و الثقافي التاريخي.

ان هذه هي افكار حركة الباججي الذي يدعي بالعلمانية، وهذه هي شعارات الحملة الانتخابية للحركة. ان حركة الباججي و اغلبية الحركات والاحزاب القومية و الدينية في الساحة السياسيه العراقية تؤمن بجوهر هذه الافكار ومضمونها.

لكن مجمل الافكار التي تستند لها هذه الحركات هي عامل اساسي لتفرقة الجماهير في العراق على الاسس القومية والدينية وحتي الجغرافية. ان اعتبار العراق كدولة عربية و جزء من العالم العربي، و اعتبار الاسلام كدين رسمي للدولة و مصدر لقوانين الدولة، اي بمعني الاخر ان تثبيت الهوية القومية العربية و الاسلامية للعراق يعني حسبان الاخرين غير الناطقين بالعربية و مجمل الذين لديهم عقيدة اخرى غير الاسلام مواطنين من الدرجة الثانية. ان الدولة التي تتشكل على اساس القومية او الدين او الطائفة، و طبقا للتعريف، تصنف المواطنين على شكل درجات ومراتب اولى و ثانية و خير (وبالاحرى اسوأ مثال على ذلك) ماجرى ويجري في العراق و دول اخرى تشكلت قوانينها علي اساس قومي وديني، كان الناطقين بالكردية مواطنين من الدرجة الثانية من حيث الحقوق المدنية و السياسية، وكذلك الحال مع الدولة الدينية في ايران و السودان تجاه غير المسلمين وسكان جنوب السودان.

ان اسباب المشكلة الرئيسية للعراق في تاريخة المعاصر منبثقة من الافكار الشوفينية القومية والدينية. ان اغلب الحكومات و الانظمة في تاريخ العراق تنتمي لنفس الافكار و الايدولوجية والتصوير لهوية العراق ، وكانت لهذه الافكار والعقائد والسياسات المنبثقة عنها دور اساسي في مصائب وماسي جماهير العراق.

ان فرض الهوية القومية و الدينية من قبل الحركات القومية و الدينية على جماهير العراق يعد بمثابة فرض الدرجات و المراتبية علي المواطنين.

سعت الحكومات المتعاقبة الى فرض هذه الافكار والعقائد ولكنها لم تنجح لولا سلاح العنف والدم مماجعلها في خندق معادي لجماهير العراق باكثر الاشكال سفورا، ومن هنا تنبع ازماتها المتتالية والنفق المظلم الذي تمر به.
ان هؤلاء القوميين و الدينيين البرجوازيين ليس لديهم مصلحة مشتركة مع الجماهير، بل يقدمون مصالحهم الرجعية التي تقف بالضد من مصالح الجماهير المتمدنة.

في بعض المراحل تطرح هذه الحركات والتيارات و منهم القوميون الكرد البديل الفيدرالي لحل المشكلة القومية في العراق، لكن الحل الفيدرالي هو حل رجعي لانه يقسم الجماهير على اساس القومية او الدين او الطائفة، ان هذا الحل هو مناهض لحق المواطنة المتساوية. ان الحل الفدرالي يعمق المشكلة القومية اكثر مما هي عليها الان، يؤجل المشاكل المعلقة لمستقبل اكثر دموية. ان يوغوسلافيا دليل حي على هذه التجربة المرة.

ان العراق و اوضاع المجتمع يحتاج لحل ممكن و عملي ومستقبلي بوسعه انهاء الظلم القومي او اجتناب تجزئة المجتمع علي اساس ديني او طائفي او عرقي. ان الحل الممكن و الذي بأمكانه ان ينقذ جماهير العراق من خطر المجابهات القومية او حتي الدينية او الطائفية، هو الحل المدني و التقدمي، اي اقامة حكومة علمانية غير قومية و دينية في العراق ، اي ان كل مواطن يسكن العراق له حقوق متساوية في كافة المجالات السياسية والمدنية و القانونية. ومن ناحية اخرى، ان فصل الدين عن الدولة و فصله عن المؤسسات القانونية و التربوية والتشريعية هو الشرط الاساسي لتحقيق هذا النموذج من الدولة. ليس ثمة حديث عن دولة علمانية بدون الفصل التام للدين عن الدولة وعن حياة الناس .

اما في يخص قضية جماهير كردستان، انها قضية مهمة و تاريخية لايمكن اغفالها او غض النظر عنها او حلها عبر الشعارات او فرض القوة. لقد كانت هذه المسالة سببا اساسيا لعدم الاستقرار في العراق ، حاولت كافة الحكومات و الانظمة السابقة ان ترد على هذه المعضلة بالقوة و السلاح، بيد ان هذا الاسلوب عقد المشكلة بدلا من ان "يحلها". ان هذه القضية مربوطة بجماهير كردستان التي عليها ان تصوت على اوضاع كردستان عبر استفتاء حر لتحديد مستقبلها في الانفصال او بقائها مع الدولة المركزية و كمواطنين متساويين الحقوق.



#رعد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اية اهداف تقف وراء تصريحات حازم الشعلان؟
- قانون سلامة الوطنية ام قانون تقييد الحريات العامة؟
- جماهير العراق ليست على استعداد لدفع ضريبة الحرب الرجعية!
- لماذا غضبت طريق الشعب على وزارة الاوقاف؟!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رعد سليم - -الامتداد القومي العربي والاسلامي للعراق- ومخاطره على الجماهير!