أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شلال الشمري - الفيدرالية حلا عالميا .....!؟














المزيد.....

الفيدرالية حلا عالميا .....!؟


شلال الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العراق تشكل الفدرالية علاجا لصداع عالمي مزمن يمتد الى اعماق التاريخ وحتى الوقت الحاضر !
فمنذ اقدم العصور عرف العراقيون قيمة بلدهم لهذا سمى ملوكهم البابليون والاشوريون انفسهم بملوك الجهات الاربع .
وقد ادرك الامام علي بن ابي طالب عليه السلام اهمية العراق فاتخذه عاصمة لخلافته وهو : القائل ان العراق بلد الرجال والمال .
وهذا ما ادركه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : العراق جمجمة العرب .
وقد بقيت بغداد قبلة العالم لاكثر من ستة قرون حتى سقوطها عام 656 هجرية وهي بهذا تمثل للعرب والمسلمين الاب الروحي والشرعي لتراثهم الثقافي والديني ورمزا لبنيتهم القيمية و يشكل تعافيها املا واحياءا للفكر والتراث والحضارة الشرقية التي تقف حائلا امام مشاريع العولمة والشرق الاوسط الجديد الذي يستهدف العالم الاسلامي والعربي حصريا من اذربيجان وتركمانستان وطاجيكستان شمالا الى حضرموت وزنجبار جنوبا ومن باكستان شرقا الى موريتانيا غربا . لهذا كله يشكل تفكيك العراق جزء اساسي من اعادة التشكيل والبناء للمنظومة الشرق اوسطية الجديدة قيميا واقتصاديا وعسكريا لجعل دول المنطقة قطيعا اليفا لجامها بيد اصحاب المشروع الاوسطي .
وتشكل فدرالية الاقليم السني حلا لمشكلة مزمنة تؤرق اسرائيل وتهدد وجودها منذ تاسيسها عام 1948 وهي عودة اللاجئين الفلسطينيين حيث يشكل الاقليم وطنا بديلا يتم فيه لم الشتات الفلسطيني واعادة التوازن الديموغرافي ( الدين القومية و المذهبية ) في العراق ومن ناحية اخرى تشكل تعويضا للزعامة السنية في العراق التي استمرت منذ تاسيس الدولة العراقية عام 1921 وحتى احتلال بغداد عام 2003 التي تنحت جانبا لتفسح المجال للشيعة الاغلبية وفقا للنهج الديمقراطي الجديد .
اما فدرالية الاقليم الكردي فهي تمثل استنزافا لاقوى دولتين في المنطقة الشرق اوسطية وهما تركيا وايران تضاف الى مشاكلهما وصراعهما فيما بينهما لاجل تعميم تجربتيهما ومشروعيهما ورؤيتيهما المذهبية المؤدلجة في المنطقة وهذا يغذي اعصار الفوضى الخلاقة الذي يشكل جزءا من مشروع الشرق الاوسط . ونظرا لوقوع الفدرالية الكردية ضمن محيط معادٍ فانها من اشد المتحمسين للمشروع الشرق اوسطي والاكثر ارتباطا وولاءا بالجهات التي تعمل على تنفيذه بل تمثل لـ ( اميركا و اسرائيل ) الاداة الاكثر فاعلية في الوقت الحاضر .
العراق جزء لايتجزا من الامة العربية وفي نفس الوقت يؤمنون ان الشيعة ليسوا من ( امهم العربية ) . اما الاقليم الشيعي فان الاغراءات التي يلوّح بها اصحاب المشروع الاوسطي بضم منطقتي الاحساء والقطيف وبعض مشيخات الخليج والاجزاء الجنوبية الغربية من ايران ـ الاهواز ـ اليه تجعله اكثر بعدا من الاستراتيجية الايرانية واقرب الى المشروع الاوسطي واقل اعتراضا عليه هذا بالاضافة الى موقف المحيط العربي الذي استحل الدم الشيعي وفي احسن الاحوال وقف متفرجا عليه ويتطير من اخبار انتشار التشيع بين اوساطه ويحشد اعلامه البري والبحري والفضائي ضده في الوقت الذي يستحل اموال الشيعة المتاتية من بترول البصرة والعمارة .
ويقف العرب امام مفارقة تكشف خللا في الوعي القومي وهي ان في العراق تاريخيا عراقين لاثالث لهما وهما الكوفة و البصرة وكلاهما في الاقليم الشيعي فهم يؤمنون ان العراق عماد العرب وفي نفس الوقت يرفضون شعبه الروافض .
وبالمجمل فان تحقيق الانفصال وتفكيك دويلات المنطقة سياتي بدويلات جديدة مثل الدولة الكردية والدولة الشيعية تمتلكان القوة والاستقرار وهذا ما لايشجع عليه اصحاب المشروع الاوسطي ولايشكل جزء من قناعات شعوب المنطقة باستثناء الكرد ولهذا فالمرجح ان تقام الفدراليات ضمن الدول لضمان مراوحتها و تخبطها في اجنداتها المتقاطعة وصراعاتها التي تغذيها العقلية العشائرية والطائفية التي تجد لها صدى في الوسط الشعبي من السلبية والسذاجة وترسخ عقلية البطولة لديهم في طوطم تلتف حوله هذه البيئة الراسخة والحاضنة تكلست على هذه المؤسسات لقرون عديدة يصاحبه واقع اجتماعي لازال يعيش في مرحلة المشاعية البدائية ( جني القوت ) تعطل فيه الانتاج الصناعي والزراعي وابتعد عن روح العمل والانتاج واصبح رهن مرجعياته السياسية في ايجاد وضيفة يعتاش عليها ويفتقد نتيجة لذلك لمؤسسات المجتمع وفق نهج حضاري ونخبه اليبرالية انكمش دورها امام المد العشائري والديني الذي جبلت عليه العامة لان مشروع المناصب والامتيازات تغلب على مشروع الدولة .



#شلال_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديالكتيك الايديولوجيا في المشهد السياسي العراقي
- الشرق الأوسط (الجديد) من النظرية إلى التطبيق
- مقاربات بين زنكة المالكي وزنكة القذافي
- سيف الوقت يقطع اوصال المالكي !!؟
- تونس الخضراء تورق الغصن العربي
- استضافة ادت الى تكريم غير مقصود ؟
- الميزانية التشغيلية لنظامنا الديمقراطي !!
- من يعيد الثقة والايمان بالعملية الديمقراطية
- الف باء الديمقراطية العراقية
- حكومة الوحدة الوطنية
- حقوق المرأة مقياس لحقيقة الديمقراطيه
- الديمقراطية بين حقول الألغام وتعاويذ السحرة
- اجتثاث البعث مقابل اجتثاث الإسلام السياسي
- تعطيل السنة
- النخب السياسية ومأزق حلب الثور الأمريكي
- انتخابات الشرق الأوسط في العراق
- امريكا وجوكر الوقت الضائع
- ( فريادمن )عندما يغلب التصحيف على الأصل في القول والفعل
- الحرباء والسياسي
- المسؤولية بين حذاء غاندي واراضي الوزراء في منطقة المسبح


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شلال الشمري - الفيدرالية حلا عالميا .....!؟