أموال النفط العراقية و أموال النفط الخليجية

حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1065 - 2005 / 1 / 1 - 07:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

يسأل الكثير من العراقيين لماذا لا يصبح الاقتصاد العراقي رغم أننا دولة نملك مخزون نفطي قوي و أن العراق يجب أن يصبح اقتصاده مشابه لدول الخليج النفطية و طبعا هذا التفكير الاقتصادي خطئ بالكامل و ذلك لعدم معرفة الكثير من العراقيين مسيرة الدول الاقتصادية و بالتحديد دول الخليج و في موضوعي هذا سوف أركز على بعض النقاط المتعلقة بهذا الموضوع أن دول الخليج عند بداية اكتشاف النفط فيها قررت في تحديد خطوات عمل يشرف عليها خبراء دوليين في الاقتصاد فأولا قامت بالتركيز على التعليم و البناء كما في السعودية و الإمارات و من بعدها على قطاع الزراعة و التجارة حيث أن دولة الإمارات تم اختيارها كأفضل دولة في العالم لكي يبدأ رجال الأعمال مشاريعهم فيها حيث أنها تتميز بالإمكانيات و الدعم الحكومي و القرارات الميسرة لجلب الاستثمار و لنموه و الآن نجد أن أكثرية دول الخليج تعتمد على أمور أخرى النفط بعيد عنها تماما لكي يطوروا اقتصادهم حيث أن السعودية تجني أرباح من مصانع المواد الغذائية كمثل أرباح القطاع النفطي و سوق البورصة و الأوراق المالية في الإمارات يجني كذلك أرباح مشابهة للقطاع النفطي و إذا قارنا منجزات دول الخليج و منجزات النظام السابق لوجدنا أمر بسيط يعرفه كل عراقي حيث أن النظام السابق لم يقدم شيء لا لشعبه ولا لوطنه و وضع أموال النفط على شراء الأسلحة و الحروب و على قتل العراقيين الأبرياء و على متعته هو و أعوانه الكثيرين فلذلك مسيرة دول الخليج الاقتصادية واضحة فهم قدموا أموال النفط لوطنهم و لأبناء وطنهم و أما النظام السابق فقدم لنا الدمار و الحروب و القتل و علينا الآن أن نطالب بأموال نفطنا لكي تقدم لشعبنا من أجل رخائه و تقدمه و أن نبني وطننا الذي أتعبته الظروف القاسية التي مرت عليه و أن لا نعتمد على النفط في كل شيء فالقطاعات المختلفة توفر لنا أيضا أموال طائلة اقتصادنا بحاجة إليها

#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات