أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جواد القابجي - لقد تققت نبوئتك يا آداموس














المزيد.....

لقد تققت نبوئتك يا آداموس


جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 1065 - 2005 / 1 / 1 - 06:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


(( لقد تحققت نبوئتك .. يا آداموس حول العراق ))
(( أما أنا .. فقد تحقق حلمي ..أن أرى .. سقوط الطاغية ))

حقق المتنبىء آداموس 1864 حين مرّ الحديث عن بلاد ( ما بين النهرين ) ومن لم يعرف هذه التسمية
التأريخية لبلاد الرافدين (( العراق )) .
لقد سمعت عن هذا الرجل قبل ان أحصل على نسخة من كتابه وأقرأها .. بالنــسبة لي كان شيئاَ غريبــــــا
لأني ومنذ ان كنت طفلا لا أؤمن بالطوباوية والميتافيزيقية ما وراء الكون وأؤمن فقط بما يحصل في الواقع
والعمر يجري أخذت اطالع ماكتب من موروث الفلاســــــفة والفقهاء الماديين والمثاليين إضافة الى قرائتي
القرآن , الإنجيل والتوراة .. بعد ذلك وجدت نفسي في مسار الفكر المادي .. مع انني كنت أعيش وســــــــط
عائلي يحمل التناقض الكبير وهو ان أغلب العائلة تعمل في الوسط الديني والقـــسم الآخر منهم حتى كونهم
يعملون في الأماكن الدينية ولكنهم يحملون الأفكار الماركسية او منتمين أعضاء في الحزب الشـــــــيوعي
العراقي وإن التناقض الكبير بين طرفيّ العائلة هو ان الماركسييون والشيوعييون كانوا يحترمواالملتزمين
بالدين على اساس احترام العقيدة لأنها شيء يخص الضمير .. ولكل انسان الحق في نشر عقيدته .. وهـــذا
ما تعلموه من المدارس الماركسية والشيوعية .. فبالمقابل كان أهلنا من الملتزمين بالدين يضطهدون من
أصبح ملحداَ من الماركسيين والشيوعيين .. وقد تجلت في فتوى ( الشيوعية كفرٌ وإلحاد ) .
فقد أسلفت وصفاَ للوسط الذي كنت أعيشه .. والحديث هو اعجابي بالمتنبىء ( آداموس ) الذي تنبأ لبلاد
ما بين النهرين تقريباَ كالآتي :- (( سيحكم بلاد ما بين النهرين .. رجلُ ذا قبضة حديدية .. يسفك من الدماء
الكثير .. ويكون إبن زانية .. وأصدقائه أبناء زانية .. )) .
لقد وجدت هذا الوصف الدقيق جداَ في الرئيس الذليل المخلوع حالياَ والذي فعلاَ سفك من الدماء مالا يتجرأ
عليه أظلم حاكم في التأريخ العراقي لا بل في تأريخ العالم حتى حصل على لقب أكبر طاغية في العالم .. وكل
العراقييون يعرفونه إبن زانية ( حدثني يوماَ أحد مرافقي - احمد حسن البكر - يقول كنا جالسين في حديقة
بيت البكر وسمعنا من المذياع بيان الهجوم العسكري على الجمهورية الإيرانية .. وفي نفس اللحظة ضرب
البكر كف بكف وصرخ بصوت عالِ : ( سوّاهه هالإبن ال?حبه - الزانيه ) إذاَ هم يعرفون بعضهم - والمثــل
العراقي يقول ( أولاد القريه .. كلمن يعرف أخيَّه ) .
إن أغلبية العراقيين يعرفون كيف ان صدام شكل فرقة من قوات الطوارىء - وقد جمع الفرقة من أبناء
السبيل الذين كانوا في حضانة دور الأيتام وتم تدريبهم و تربيتهم على الاجرام وحاز كل واحد منهم على
بطاقة شخصية وكلهم كانوا يحملون الأسم : صدّام حسين .. ولهم حق القتل لأي إنسان وفي أي مكان فكانوا
وحوشاَ على هيئة البشر وقد استخدمهم صدام في قتل البعض من رجال الانتفاضة 1991 أثناء التسلية في
أوقات الراحة الفاشستية للعفالقة ..
ان ما يحصل الآن من تجاوزات سافرة على حقوق الإنسان العراقي بعد سقوط النظام الدموي هو أكبر من
دموية تضاف الى سجل الاجرام .. إضافة الى إطلاق سراح عتاة الاجرام والسراق المحترفين والمنحرفين
حين أطلق سراحهم قبل منازلة ام الحواسم التي كانت بين جرذان صدام والبعث من جهة وبين الشـــــــــعب
العراقي بمساعدة القوات الأمريكية من جهة أخرى والتي إنتهت بهزيمة الباطل صدام وأتباعه ليختبيء بين
الجحور وكما لقب بأكبر طاغية إستحق أيضاَ لقب أكبر جبان وكذاب في العالم .. وهكذا جبان للأسف قتـــــل
الآلاف بل الملايين من الأبرياء والشرفاء والكوادر العلمية العراقية وسبب في هروب الخبرات والكفاءات
الى بلدان المنافي البعيدة .. ولن يكتفي في تدمير العراق وإستمر من خلف عباءة جبنه في المغارات التي
آوته ليتصل ويمول عصابات الارهاب العالمي أمثال بن لادين والضواخري والناقص الطنطة الزرقاوي ...
ليدخلوا أرض الوطن ويعيثوا فساداَ وتدميراَ في التفخيخ والتفجير وإستهداف الأبرياء وقتلهم وقطع الرقاب
التي تبرعت لبناء العراق وتدمير الوضع الأمني وقتل وذبح الشرطة الوطنية العراقية .. ومحاولاتهـــــــــــم
إثارة النعرات الطائفية بين أبناء الشعب الواحد .. لكن وحدة أبناء الشعب لها أساس في عمق التأريخ ..
إن العراقييون أقسموا أن يقفوا الوقفة البطولية الرائعة في بنــاء عراق ديمقراطي جديد فدرالي تعددي
أساسه العدالة والمساواة بين أبناء الشعب الواحد .. والعزم والتحدي في خوض الإنتخابات في موعدهـــا
المقرر حيث يضع النهاية لعهد ال ــ99,99% .

**((( صدقت نبوئتك أيها العبقري .. آداموس .. كنت صادقاَ .. وعذراَ لأني لا أؤمن بك )))**

فالسلطان الظالم قبر نفسه في الحفرة التي حفرها بيده مهزوماَ تلاحقه أرواح ضحاياه من العراقيين
وتقتله في كل لحظة .. ألف مرّة .. وليكن عضة لأمثاله من المجرمين
************************************



#جواد_القابجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التهمت النيران كل شيء.. شاهد لحظة اشتعال بلدة بأكملها في الف ...
- جزيرة خاصة في نهر النيل.. ملاذ معزول عن العالم لتجربة أقصى ا ...
- قلق في لبنان.. قلعة بعلبك الرومانية مهددة بالضربات الإسرائيل ...
- مصر.. غرق لانش سياحي على متنه 45 شخصًا ومحافظ البحر الأحمر ي ...
- مصدر يعلن موافقة نتنياهو -مبدئيًا- على اتفاق وقف إطلاق النار ...
- السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
- ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام ال ...
- واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبي ...
- هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم
- تحطّم طائرة شحن في ليتوانيا ومقتل شخص واحد على الأقل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جواد القابجي - لقد تققت نبوئتك يا آداموس