الاتحاد
الحوار المتمدن-العدد: 1065 - 2005 / 1 / 1 - 06:03
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
غدا السبت يبزغ فجر العام الجديد، العام الفين وخمسة، وبهذه المناسبة نتقدم بأحر التهاني واجمل الامنيات لقراء "الاتحاد" ولموزعيها ولكتابها ولجميع العاملين فيها، متمنين للجميع تمام الصحة والعافية ومواصلة مسيرة العمر المتجدد للاتحاد في عيدها الواحد والستين.
وعشية العام الجديد، عادة ما تكثر الدعوات التفاؤلية بان تحمل السنة الجديدة في طياتها بشائر خير افضل من السنة التي طويت صفحتها. ورسالة "الاتحاد" في هذا العام، لا تختلف من حيث مضمونها ومدلولها السياسيين عن رسالة العام الماضي والسنوات التي سبقته. رسالة عنوانها الاساسي: هيا لمواصلة الكفاح، وباوسع وحدة صف، لازالة مختلف اشكال الغبن السياسي والاجتماعي وانجاز الحقوق المشروعة، السلام العادل والمساواة القومية والمدنية والعدالة الاجتماعية والدمقراطية.
لقد كتبت ظروف التطور والصراع في بلادنا على "الاتحاد" ان تصارع وتكافح ضد التيار السلطوي الظالم في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. واليوم ونحن نخطو على عتبة العام الجديد تواجه جماهيرنا العربية دالات شؤم تعد لها سياسة القهر القومي والتمييز العنصري لحكومة اليمين الشارونية مع خادم سياستها الجديد في الائتلاف الحكومي – حزب "العمل". فهذه الحكومة تعد العدة لتنفيذ وتجسيد المخطط الديمغرافي العنصري الذي تطلق عليه اسم "خطة الطوارئ لانقاذ النقب والجليل" الذي يستهدف مصادرة اراض وترحيل عرب القرى غير المعترف بها في النقب والجليل. هذا اضافة الى ميزانية العام الفين وخمسة التي مدلول معطياتها مواصلة التمييز ضد المواطنين العرب وزيادة حدة الفقر والبطالة بينهم ومواصلة الازمة العميقة في مجال التعليم ومختلف فروع الخدمات الشعبية.
ولهذا، فان احدى القضايا الاساسية المطروحة على الجدول النضالي لجماهيرنا هي تعزيز وحدتها الكفاحية في العام الفين وخمسة، تعزيز وتصعيد الكفاح اليهودي- العربي دفاعا عن قضايا الجماهير العربية ومواجهة سياسة ذئب التمييز السلطوي.
وتبقى
قضية انجاز الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وانقاذه من براثن الاحتلال الاسرائيلي وتجسيد حقوقه الوطنية بالحرية والدولة والقدس والعودة كشرط لا بد منه لتحقيق السلام العادل القضية المركزية على الجدول الكفاحي في العام الفين وخمسة. وفي ظروف الهجمة الاستراتيجية الامريكية – الاسرائيلية للهيمنة في المنطقة فان قوى السلام وانصار حقوق الانسان والشعوب في بلادنا ومنطقتنا والعالم مدعوة لتصعيد كفاحها لصد هذه الهجمة ولنصرة حق الشعبين، الفلسطيني والعراقي، بالتخلص من نير الاحتلال وانجاز حقهما الوطني بالحرية والسيادة والاستقلال الوطني. وكل عام وانتم و"الاتحاد" بألف خير.
(الاتحـــــــاد)
#الاتحاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟