أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعد تركي - يا ليتنا بلا حكومة!!














المزيد.....

يا ليتنا بلا حكومة!!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3601 - 2012 / 1 / 8 - 13:33
المحور: المجتمع المدني
    


الاعتقاد السائد الذي أضحى قريباً من اليقين، أن أي كتلة سياسية تشكلت منها ومن سواها السلطة والحكومة لم تأت في معظمها من صندوق الاقتراع، إنما بيدها القادرة ـ حين تشاء ـ على الإخلال بالأمن وإزهاق أرواح الأبرياء. ما يعزز هذا الاعتقاد هو أن أي صراع (ديمقراطي) بين أكبر كتلتين حازتا على أكثر مقاعد مجلس النواب عدداً ينعكس ـ بالضرورة ـ على المشهد الأمني بتناسب ملفت للنظر مع حجم هذا الصراع ودرجة حدّته!!
منذ نيسان 2003 ولغاية تشكيل حكومة علاوي المؤقتة، كانت البلاد من دون حكومة، وبرغم ذلك فقد أدار الناس حياتهم بصورة حسنة قياساً لما بعد هذا التاريخ. لم تكن هناك وزارات ومؤسسات تفتح كنوزها كمغارة علي بابا في وجه من يشقّ طريقه بين المتنافسين بالدم والرصاص، وأمام من يملك قدرة شقّ نهر ثالث إلى جنب الرافدين.. نهر كلّ فصوله ربيع مترع، عكس أخويه، لأن رصاصه ومفخخاته ستبقي على دمنا محافظاً على جريانه من دون انقطاع. لم تتشكّل بعد أجهزة أمنيّة يتصارع ساسةٌ على قيادتها لا يعرفون من الأمن غير حماية أنفسهم وامتيازاتهم، ويتقلّد رتبها العالية مرتشون وفاسدون ومأجورون ومهملون. لم تكن هناك سيطرات أمنيّة تفتّش كلّ شيء وتوقف حركة أي شيء باستثناء القتلة وبنادقهم وكواتمهم ومفخخاتهم.. لم توجد بعد لجنة للنزاهة تفتخر بالقبض على موظف صغير في حين (تتطشر) المليارات كالرمل الذي تذروه الرياح!!
الحكومات التي أعقبت الغزو الأميركي لم تستطع حلّ أيّ مشكلة مع دول الجوار مهما ضؤلت.. لم تستطع منع تدفق الإرهابيين والسفاحين والقتلة.. لم تكن قادرة على فعل شيء أمام قضم دول الجوار للأراضي العراقية وسرقة نفطه وثروته وقصف مدنه وقراه واستباحة سيادته والاعتداء على كرامة مواطنيه.. كلّ الحكومات التي أعقبت الغزو الأميركي لم تكن أكثر من سلحفاة معاقة لا تُحسن شيئاً باستثناء الاستمتاع بلذة البقاء في رمل شاطئ رطب!!
أضحت الحكومة بفضل بعض السياسيين كهفاً وستراً يتمتّرس فيه اللصوص والقتلة ويتناسلون من دون انقطاع.. أضحت الجهات الرقابية التي كان عليها أن تدسّ أنفها في كلّ شيء، ليس أكثر من تحقيق يفتح شهية تحقيق آخر ينتهي باستقالة تحفظ للمستقيل جميع امتيازاته، أو (يتسنم) منصباً أعلى وأرفع.. حكومة يتحدث جميع أقطابها عن فساد لم نر فيها يداً لفاسد قد بترت أو أقصيت برغم ما أحدثته وتحدثه من عطب كبير!!
وُجدت الحكومة ـ أي حكومة ـ لتسير بالناس إلى الأمن والسلام والرفاه، وتسهر على تنفيذ القوانين والتشريعات، فإن لم تفعل وجب عليها أن ترحل قبل أن تُرّحل.. فلا تخشوا ـ ساستنا الأكارم ـ علينا، إن رحلتم سنحيا بصورة أفضل من دونكم ونحبّ بعضنا كما كنّا نفعل دوماً.



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلي يا بلبول!!
- المحاصصة في قبضة العدالة!!
- بين مخفرين!!
- إنصافاً للمعلم!!
- من يقرأ .. لماذا نكتب؟
- وطن بين احتلالين!!
- ديك منتصف الليل!!
- لوبي كويتي!!
- الأوطان للنحل لا للأرانب!!
- السلام عليكم!!*
- صفقة خاسرة!!
- احترم تُحترم!!
- حذار من الخرنكعية!!
- فوتو شوب!!
- لا مبالاة!!
- جا متردلي!!
- خمر حلال!!
- حنين!!
- بكى لوريا!!
- بين برلمانين


المزيد.....




- تداعيات حملة الاعتقالات الحوثية على العمل الإغاثي في اليمن
- -نائب ترامب- يدعو لطرد -الكثير- من المهاجرين غير الشرعيين
- بعد أحداث نهائي كوبا أمريكا.. اعتقال رئيس الاتحاد الكولومبي ...
- بيان مشترك بين الإمارات ودول أخرى حول خطر المجاعة في السودان ...
- اعتقال رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم وابنه بعد نهائي كوب ...
- شهادات مروعة عن تعذيب أسرى غزة في سجون إسرائيل
- صحيفة: العنصرية في تركيا لا تقل خطورة عن محاولة الانقلاب
- منتدى حقوقي بالدوحة يبحث أوضاع المهاجرين في دول مجلس التعاون ...
- استمرار توافد النازحين إلى القضارف جراء الحرب بالسودان
- الثاني بتاريخ الفورمولا 1.. رالف شوماخر يعلن هويته المثلية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعد تركي - يا ليتنا بلا حكومة!!