أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل كاظم العضاض - هل هناك تحوّل في الرأي العام العراقي؟














المزيد.....

هل هناك تحوّل في الرأي العام العراقي؟


كامل كاظم العضاض

الحوار المتمدن-العدد: 3601 - 2012 / 1 / 8 - 09:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سؤال بدأ يجول في الخاطر، بل وصار ملحا. وبما اننا لانملك مؤسسة لإجراء إستطلاع الرأي في العراق، فماذا نفعل؟ هل سنفسر التحوّل، إن حصل، على وفق قناعاتنا أو إنحيازنا أو تفضيلنا الشخصي، ام نسعى لتكوين فكرة بالإحتكاك المباشر بالناس للوقوف على أفضلياتهم أو قناعاتهم؟ يبدو لي أن هذا الخيار الأخير هو أفضل، رغم ما قد يعترية من تقصير في الشمول الممثل إحصائيا للسكان، ولكنه على أية حال قد يكون أفضل من الرأي الشخصي الذي قد يكون منحازا.
وهكذا جبنا الشوارع وبعض المدن والأحياء، في بغداد والجنوب، وزرنا العشرات من الأصدقاء، وذهبنا حيثما نتصور بأننا سنصادف غرباء يُؤتمن لهم من عامة الناس لنسألهم بطريقة غير مباشرة أو صريحة عن رأيهم بقادة البلاد وكيف تسير الأمور؟ وهل سيصوتون في الإنتخابات القادمة لنفس الناس؟ ام ماذا سيفعلون؟ وخرجنا بحصيلة من الآراء والتوجّهات، بعضها يصعب تصنيفه في قائمة المتحولين عما كانوا قد صوتوا عليه، وهناك أقوال ذات دلالة بالغة على التغيّر أو التحول، سنشير الى بعضها. ولكن حصيلة التجربة الفردية المحدودة، قد أوحت لنا بوجود تحوّل، عموما، ولكنه غير واضح المعالم، أي هو عبارة عن تذمر أكثر منه تخطيط لفعل رفض في التصويت القادم لنفس من صوتوا لهم من الناس في الإنتخابات الماضية. ولم يتسع المجال للتحري عن الأسباب والدواعي، ولكن الكثير من المستجوبين افصحوا، أولا، عن عدم رضاهم، عموما، عن الوضع العام، ولكنهم لايجدون بديلا أو بدائل أفضل من الساسة الحاليين الجاثمين في دستة الحكم أو على منبر المعارضة إن وجد بشكله المعقول! وثانيا، هناك من تذمر من الحكام الحاليين ولكنه يلوم الناس لأنهم فاسدين ويعرقلون أداء الحكومة. وثالثا، هناك من عبر عن شعور بالخديعة، فكل الذين أُنتخبوا هو في النتيجة من التابعين للأمريكان أو إيران وبالتوافق ما بين الجهتين الأجنبيتين. وهناك، رابعا، من قدم تحليلا ناضجا، وأوعز الأمر الى جهل الناس بطبيعة مرشحيهم، مما دفعهم للتصويت على الهوية المذهبية، من جهة، ومن جهة ثانية، فإن الساسة والقادة الجدد تعوزهم الخبرة والكفاءة، إن لم تكن الأخلاق معها أيضا.
أما الرأي الذي تكرر وأثار إهتمامي، فهو القائل، بأن القوى الديمقراطية غير المتهوسة بالمذهب والدين والطائفة، على الرغم من عدم ضئآلتها العددية، لكنها غير منظمة ومشتتة وغير فاعلة سياسيا، ولربما فقيرة ماليا وماديا، بل ومهمشة في كل الأحوال. فماذا لو تجمعت هذه القوى وحسمت أمرها، وجمعت من قوتها بعض المال، فإنها بلا شك سوف تحقق تحول نوعي في الإنتخابات القادمة.
ولكني وددت أن أسأل نموذجا من المتهوسين مذهبيا عن رأيه في هذا الخصوص. ولما أتيحت لي فرصة أن ألتقي فلاحا من حَمَلة الراية الحسينية في جميع المسيرات الى كربلاء، إنطلاقا من ريف الناصرية في الجنوب، أي هو يقطع ما يقرب من ثلاثمئة كيلومتر للذهاب الى النجف وكربلاء، حاملا رايته الحسينية، فسألته عن رأيه في الحكومة والقادة الجدد، أي بعد سقوط النظام السابق، فأجابني اول الأمر بثلاث كلمات بليغة ومختصرة وبلهجته المحلية؛ "جا عمي شحصلنا؟". ثم ذهب ليفسر معنى مقولته؛ بالقول أنه يذهب ويكابر على معاناته، مفتخرا برجولته، متأملا خير الله وشفاعة أولياءة وفي مقدمتهم حسينه الغالي، وابو الكرار علي، ولكن بعدما يعود مضنىً الى كوخه، يتهالك على الأرض المقفرة وليس ديه شئ يقدمه لعياله، ثم يجمع أفلاسا ليعود طبيبا يرضى أن يعالجه. يعني هل هذه المرقة والخبزة التي أطعمه أياهما القائمون على الحملة هي كل مراده الذي طلبه من الحسين والعباس أبو فاضل؟؟
"جا بوية إشحصلنا"؟؟؟
[email protected]



#كامل_كاظم_العضاض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نفسر الأحداث المحبطة الجارية الآن في العراق؟
- قطوفٌ من الحياة
- كلام عن الديمقراطية بين التهجم والحوار
- متى وكيف يكون النظام في العراق ديموقراطيا؟
- دور القوى اليسارية والتقدمية في ما يسمى بثورات الربيع العربي ...
- لماذا نعبد العنوان ولا ندرك الجوهر؟
- تعليق على مقالة السيد فرج موسى عن إستمرار الحالة الريعية في ...
- وأخير تأسس التيار الديمقراطي في العراق- القسم الثاني
- وأخيرا تأسس التيار الديمقراطي في العراق، وبدا في الأفق عمل
- إبحثوا عن الديمقراطية في عقولكم- خاطرة على الطريق
- أجابات على أسئلة الحوار المتمدن
- تعالوا نفهم أخطر قضية في العراق اليوم! أنها المسألة النفطية
- الديمقراطيون هم العلّة، وليس هي الديمقراطية
- أصول النقد والحِرَفية الأخلاقية للناقد
- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثاها- مع إشارة خاصة لآثار ...
- القسم الثالث والأخير- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثار ...
- القسم الثاني - الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثارها
- القسم الأول- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثارها
- موجبات موضوعية وتأريخية لقيام التيار الديمقراطي الإجتماعي في ...
- محنة المالكي في محنة العقل


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل كاظم العضاض - هل هناك تحوّل في الرأي العام العراقي؟