أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نور الدين جباب - السيد القمني مرة أخرى














المزيد.....


السيد القمني مرة أخرى


محمد نور الدين جباب

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 11:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وجود السيد القمني على الساحة الفكرية هو تجسيد لأزمة عميقة وبنيوية يعيشها الفكر العربي ،فهذا الرجل الذي تابعت معظم ما كتب وما نشر و ما أذاع ، آخرها مناظرته على المباشر مع أحد الإسلاميين تؤكد تسطح وابتذال الكثير من العلمانيين العرب ، بل يعد السيد القمني ،بلا منازع نموذجا وإساءة بالغة وتشويه للعلمانية التي لم تكن يوما دعوة للإلحاد ولا حربا لا هوادة فيها على الدين ولا تهجما على الأموات ،
إن من يجعل الأموات ،كما هو دأب السيد القمني ، قضيته الأولى و الأخيرة ويضعها على رأس جدول أعماله الفكرية فهذا إنسان بلا قضية و لا فكر ،لأن مشكلتنا مع الأحياء و ليس الأموات .
أما من يجعل الأموات و القبور والأرض البور والعظام النخرة ،أم المعارك ،فهذا بلا معركة أساسا، مما يعني إنه مات فكريا وأخلاقيا.
السيد القمني يتغاضى عن الفساد و الاستبداد وارتهان مصر تاريخا وشعبا و تراثا وثروة ،يتغاضى عن ذلك كله ويتفرغ للهجوم على عمرو بن العاص ويحمله جميع مآسي مصر الاقتصادية و الاجتماعية والأخلاقية ،وربما يكون عمرو بن العاص مسئول أيضا عن صفقة بيع الغاز للكيان الصهيوني وعن انتشار العشوائيات في مصر.
هذا تزييف حقيقي للوعي ،ولهذا ليس صدفة أن يمنحه النظام السابق،نظام الفساد و الاستبداد في مصر جائزة الدولة التقديرية لدوره في طمس وعي الكثير من المصريين وتوجيهه نحو الأموات ،و هو في هذا الموقف لا يختلف عن أي رجل ديني سلفي. هذا يتحدث عن السلف الصالح وذاك عن السلف الطالح.
إن ما أقوله للسيد القمني في هذه العجالة ،كما أقوله لواحدة من تلميذاته التي تسير على هداه وهي متخصصة في سب العرب ،الأحياء منهم و الأموات ،وتدعى فاطمة ناعوت التي أعلنت بالفم المليان أن " مصر ليست عربية وأكبر من أن تكون عربية ، أقول لهم و لغيرهم أن انتماء مصرا لحضاري العربي الإسلامي أصبح معطى نهائي أبدي ، بمعنى آخر انتماء مصر حسمه التاريخ العالمي وليس إرادة الأفراد .
أما اليوم فإن الفكر العربي مطالب بتخطيط المستقبل، بخاصة أن الربيع العربي كشف عورات النخبة العربية بنفس القدر الذي كشف عيوب الأنظمة الفاسدة .
لقد انطلق الربيع العربي في غياب أي تنظير فكري أو أيديولوجي فوجدت الجماهير العربية نفسها تتقاذفها رياح السلفية و الأصولية. وإذا لم تتدارك النخبة العربية هذا النقض وتعمل على صياغة وبلورة خطابا فكريا يضع المعالم على الطريق وينير الدروب المظلمة ويرسم الآفاق ،فإن ذاكرة التاريخ قوية لا تترك لا شاردة و لا واردة.



#محمد_نور_الدين_جباب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجيب محفوظ: يُطعن ثانية
- رسالة إلى اليسار العربي
- عزمي بشارة ومكر التاريخ
- شاهدت علياء عارية
- محمد أركون: من إسلام الفقهاء إلى إسلام العلماء
- إطلالة على مصر من شرفة الحاج مدبولي
- العلمانية التي أثمرت خير النساء
- الفكر العربي من قيادة حركة التحرر إلى الصراعات المصيرية الكب ...
- الإسلام السياسي نحو مأزق آخر
- أزمة الثقافة الإسلامية أم الدعوة إلى إلحاد أرستقراطي
- الفكر العربي يودّع الماركسية


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نور الدين جباب - السيد القمني مرة أخرى