كريم ناصر
(Karim Nasser)
الحوار المتمدن-العدد: 1065 - 2005 / 1 / 1 - 05:41
المحور:
الادب والفن
(1) إلى الأمام
مثلك تسلّقتُ الشجرةَ الباسقة،
مثلك أسرجتُ الفرسَ الشديدةَ البخترة.
من الآن فصاعداً
فلن أتوارى عنك على ما أظن..
إنّكَ تدري مسبقاً
فالجدران ليست متينةَ البنية.
إحملْ شمسكَ وامضِ،
قبل أن تنخرَ عظامك،
وتستيقظَ التنانينُ في الكهوف،
ويلفّ المدينةَ الضبابُ القادمُ
من ذلك الجبل.
إحملْ ناركَ هيّا
فالشوارع مظلمةٌ حتماً،
أأنت مطمئنٌ إلى هذا الحدّ، قل لي؟
(إلى الأمام) لكي أحميَ حماك،
إلى الأمام ألا تسمع ذلك يا أخي،
إلى الأمام من أجلِ الدهشة.
أتريدني أن أعترض: أم لا
أهي المقابرُ الجماعيّة أم مأوى الطيور؟
اصرخْ معي في البرجِ العالي بفمِ رجلٍ واحد،
اصرخْ من أجلِ الطفلِ الميت،
لتعلم كم أنَّ الزمنَ تغيّر.
أتلك هي نهايةُ البهائمِ لتغدو مطاردة؟
عودي إلى الوراء أيّتها التنانين،
عودي غاضبة مزمجرة
((فليس لي أن أقبلَ بغيرِ هذا المبدأ)).
(2 ) دليل الأمان
إجلس أمامي منتبهاً..
سالمٌ قمرك من بين الأقمار،
وإنَّ غزلانكَ ترعى في المرعى،
ويطير الحمامُ فوق حقولك، والسعادةُ بادية عليه.
قل لي:
أيسرّكَ منظر السفينةِ العائمةِ على الجليد؟
القرصانُ يومئُ بيده كدليلٍ على الأمان،
((أشئت أن تصدّق أم لم تشأ))
ومع ذلك عليك أن تتحمّلَ ما هو أعظم.
إجلس إجلس يا زهرَ المسرّة
لكم عاشرتكَ، انّك تنسى أحياناً،
أحلمٌ أم يقظة عندما رأيتك.
#كريم_ناصر (هاشتاغ)
Karim_Nasser#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟