أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي عطاالله - أيها المضللون : كفاكم كذبا: متى كانت مصر علمانية و ليبرالية ؟















المزيد.....


أيها المضللون : كفاكم كذبا: متى كانت مصر علمانية و ليبرالية ؟


مجدي عطاالله

الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 23:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبارة فجة سمعناها كثير من المتأسلمين وتجار الأديان وشيوخ أكشاك الدعارة الدينية وهي :"جربنا الليبرالية والعلمانية وفشلت وخربت مصر لنجرب الإسلام وتطبيق شرع الله "!!
وللرد على هؤلاء فقط نشير إلى أن :الليبرالية أو اللبرالية من ليبر liber وهي كلمة لاتينية تعني الحر وهي مذهب سياسي أو حركة وعي اجتماعي، تهدف لتحرير الإنسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة السياسية والاقتصادية والثقافية ، وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها تتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع، إذ تختلف من مجتمع إلى مجتمع. الليبرالية أيضا مذهب سياسي واقتصادي معاً ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية.
وبخصوص العلاقة بين الليبرالية والأخلاق، أو الليبرالية والدين، فإن الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. وأن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك أيضا.
ولليبرالية نظام يقوم على ثلاثة أسس :
1-العلمانية : من الناحية السياسة : فصل الدين عن الدولة مع ضمان وصيانة ، في الوقت ذاته ، حرية العقيدة والإعتقاد لأن اضطهاد عقيدة معينة أو فكر معين ضد مبادىء الليبرالية لأن الليبرالية لا تمنع دين و لا تحظر فكر أو عقيدة
2-الديموقراطية : على أساس التعددية والحزبية والنقابية والإنتخابية من خلال النظام البرلماني الذى يضمن أن الدولة تكون عبارة عن مؤسسات مستقلة .
3-الحرية الفردية : على أساس كفالة حرية الفرد واحترام استقلال الآخر و احترام الحريات الشخصية و الفكرية و غيره من الحريات دون التسبب بإعاقة حرية الآخرين باختصار الليبرالية تنتهج أسلوب حريتي تنتهى عن بدء حرية الأخرين .
وهنا نود فقط أن طرح عدة أسئلة : متى كانت مصر ديموقراطية ؟ وكم انتخابات رئاسية نزيهة تمت منذ ستين عاما كئيبة نرزخ فيها تحت حكم العسكر ؟ هل كنا سوى رهائن تنتقل رقابنا من جنرال عسكري(ناصر) إلى نائبه(السادات) فنائبه الأخير(اللامبارك) الذي حاول توريث الحكم لابنه فخلعه الشعب ؟؟هل هذه ليبرالية سياسية ؟ هل تمت انتخابات برلمانية حرة نزيهة منذ ستين عاما ؟ ثم عن أية علمانية يتحدث هؤلاء والمادة الثانية للدستور جاثمة على قلوب الشعب وتعتبر الإسلام الدين الرسمي والمصدر الرئيس للتشريع واللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة !! أية علمانية هذه ؟ أية علمانية في أن يقوم الرئيس السادات واضع هذه المادة والذي سمى نفسه بالرئيس المؤمن !! والذي أطلق العنان للجماعات المتأسلمة لتعيث فسادا في المجتمع وتنكل بالمصريين في الأماكن العامة وخصوصا في الجماعات وذلك لتعويض عقدة النقص عنده وانخفاض شعبيته في الشارع وخصوصا أمام التيار الاشتراكي ! أية علمانية هذه ؟ عن أية علمانية نتحدث والاضطهاد الطائفي يغرق فيه مجتمعنا وبنظرة واحدة فقط لحال الأقباط في مصر نعرف أننا لانعرف عن العلمانية شيئا في مصر (سوى أنها حفنة كباريهات شارع الهرم ).هل الدولة التي تدعي الليبرالية تحكتر وظائف معينة للمسلمين فقط كالمخابرات العامة والمخابرات الحربية والحرس الجمهوري وأقسام النسا والتوليد بكليات الطب وغيرها من الأماكن والتي لا يصل إليها مسيحي واحد لا لذنب ارتكبه سوى أنه مسيحي ؟ !!!هل تولى رئاسة الجمهورية مرة مسيحيا ؟ هل كان أي نائب رئيس مسيحيا ؟ هل يمكن فقط أن يحدث في مصر ؟ ليس المسيحيون فقط فعن البهائيين أيضا حدث ولاحرج وعن الشيعة أيضا وكم ما يعانونه ستجد العجب العجاب وعما حدث لهم في المعتقلات والسجون،، وعن اللادينين ستتأكد أننا لسنا في دولة من الأساس بقدر مانحن في قبيلة بدوية وهابية قابعة في قلب الصحراء النجدية .ولماذا نذهب بعيدا ،حتى المسلمين الذين حاولوا الاجتهاد والتفكير فقط مجرد التفكير لم يجدوا سوى سيوف التكفير المسلطة على الرقاب وماحدث للراحل نصر حامد أبو زيد من تكفير وتفريق بينه وبين زوجته (بحكم قضائي ) ليس ببعيد عن أذهاننا و ماحدث من ترديد أكاذيب لكل أقطاب الفكر العلماني كالدكتورة نوال سعداوي والدكتور سيد القمني وغيرهم ليس خافيا علينا ولم ينقطع حتى اللحظة ولم يكن فقط مؤسسات رسمية كالقضاء بل امتد للعامة والاعتداء السافر على الأديب الكبير نجيب محفوظ ودم الشهيد فرج فودة مازال شاهدا على أننا في مجتمع يتنفس ويستنشق الأفيون الديني مختلطا بالجهل والتعصب الأعمى فعن أي علمانية أو ليبرالية يتحدثون ؟ أين هذه الليبرالية التي جربناها وفشلت ؟ نحن لم نجرب سوى الفاشية العسكرية ممتزجة بنازية الدين ورجاله وكانت مصر-ومازالت- وشعبها هي الضحية .
ويكفي فقط أن نشير إلى أن القانون المصرى يطبق بالفعل أكثر من 95 % من أحكام الشريعة ويمكن أن نتلمس تلك النسبة فى الزواج والطلاق والمواريث، فضلا عن قوانين النظام العام والآداب ومنع الإجهاض والقانون الجنائى والقوانين التجارية، فجميعها مستمدة من الشريعة، وحتى البنوك هناك بنوك يسمونها بنوك إسلامية أو البنك الفلاني فرع المعاملات الإسلامية .فأين العلمانية هذه ؟ هل تزوجت مسلمة بمسيحي ؟ هل اعترف القانون أساسا بالبهائية وحقوق معتنقيها ؟ إذا كنا حتى على مستوى الأفراد ننزعج ونصعق من زواج مسيحي بمسلمة أو العكس وينقلب الموضوع لفتنة ومحرقة وبركة دماء فهذا يؤكد أننا لم نكن مجتمعا علمانيا أبدا ولن نكون .أنا هنا لست لإطلاق دعوات زواج المسلم بمسيحية أو زواج المسلمة بمسيحي حتى لا يفهمني البعض خطأ ولكني فقط أصف وضعا معينا وأنكأ جرحا ينزف في مجتمعنا وعقول مواطنيه . نسينا أن الحب نفسه خلق قبل الأديان على الأرض بآلاف السنين وصرنا نميز بعضنا بعضا من خلال الدين حتى تمكنت الطائفية البغيضة من عقولنا .
وعن الليبرالية الاقتصادية التي لم نعرف شيئا عنها سوى نهب وهدر المال العام واحتكار ونظام خصخصة لم يكن سوى تدمير للاقتصاد المصري وتكديس ثروات في جيوب الهليبة والسماسرة .وعن ميزانية ضخمة مخصصة لدعم السلع الغذائية تذهب في النهاية إلى البالوعة تنتهي بضغطة زر السيفون ولايستفيد الاقتصاد منها شيئا بل هي عبء على الفقير قبل الغني وحينما تدعم المواد البترولية والغازوالكهرباء ويشتريه الغني والفقير بنفس السعر فنحن أمام منظومة من الدجل والجهل لاتعرف معنى المستحق والغير مستحق لهذا الدعم .فعن أي ليبرالية أو اقتصاد حر طبقناه بالمعنى الحقيقي ؟ وحينما يدعوا زورا وبهتانا أن التعليم مجانيا وللمفارقة (ستون عاما من مجانية التعليم والناتج 40% من الشعب أمي لا يقرأ و لا يكتب حتى معظم المتعلمين أكثر جهلا ممن لم يتعلموا )!!
.وبعد كل هذا لو قال لك أحدهم جربنا العلمانية أو الليبرالية قل له ::.......................



#مجدي_عطاالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفوا أيها المرشد ليس نظام الخلافة ولا تطبيق الشريعة الإسلامي ...
- توابيت الهوية والمؤامرة والاقتصاد الإسلامي
- إلى ديانا أحمد : العلمانية ليست في حاجة لميليشيات
- شرع الله الحقيقي
- شيوخ السلفية في مصر أباطرة العصر
- حرية الاعتقاد المزيفة والمواطنة الحقيقية
- العقل يخيف الشيوخ
- عفوا أيها السادة :لسنا مجتمعات متدينة كما ندعي
- الحاكم بشرع الله
- ماراثون المساجد والكنائس
- أكذوبة الدولة الدينية


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي عطاالله - أيها المضللون : كفاكم كذبا: متى كانت مصر علمانية و ليبرالية ؟