أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - العربي سالم - المطلوب حكومة وحدة وطنية في سوريا فورا ً/ 1














المزيد.....

المطلوب حكومة وحدة وطنية في سوريا فورا ً/ 1


العربي سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 19:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايوجد عاقل منصف ينكر الدور الفاعل والمؤثر الذي قامت به الأحزاب "الكلاسيكية " في تاريخ سوريا الحديث وعلى رأسها حزب البعث العربي الإشتراكي والحزب الشيوعي السوري والحزب السوري القومي اللذين سبقا ظهور حزب البعث على الساحة بحوالي عقدين من الزمن ثم انظمت إليهم أحزاب نشأت في الحقبة الناصرية حيث تعالى المد القومي العربي في ظروف ملائمة لتصاعد هذا الفكر " هنا أشير إلى الأحزاب الأقوى والأكثر تأثيرا ً واستقطابا ً للشارع "
أقول كلاسيكية وأتحدث عن دور فاعل لأنها وكما قلت من حيث القدم والتأثير إضافة للوجه الوطني التي تميزت به سواء كانت متشددة كالسوري القومي وحزب البعث أو الأممي كالحزب الشيوعي الذي لم تبعده أمميته عن وطنيته .
هنا لن أتطرق إلى ظهور فصائل مختلفة أفرزتها ظروف المجتمع على هامش هذين التوجهين القومي والعروبي من جهة والأممي من جهة أخرى .
لقد كانت لهذه القوى انتصاراتها المشتركة وانجازاتها المؤثرة في الساحة السورية وإشعاعاتها في المحيط هذه لاتنكر لابل أن انكارها يدخل في باب الخيانة للشعب السوري ونضالاته وتضحياته حيث كانت مشاركة الحزب السوري القومي والحزب الشيوعي في مرحلة النضال ضد الاستعمار الفرنسي واضحة ومؤثرة وقيادية وهناك أسماء شهداء بارزة لهما يحفظها وجدان المجتمع السوري .
كما لقي حظهما الكبير من التآمر إلى جانب حزب البعث منذ نشوئهما ليتعاظم هذا التآمر مع بداية الاستقلال ويستمر تصاعدا ً حتى الآن سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر على أيدي قوى عميلة للأجنبي سواء كانت من السلطات أو على شكل قوى أو أحزاب صنعتها القوى الأجنبية المعادية في ظروف قاسية للغاية على منطقتنا والتي ظهر فيها الكيان الصهيوني .
- من الواضح أن الفكر القائم على أسس علمانية تضمن وحدة المجتمعات في المنطقة وتحترم التعددية وعلى رأسها سوريا هو الأكثر ملائمة لمجتمعات تتميز بتعدد أطيافها وألوانها "أثنيا ً وطائفيا ً ومذهبياً"
- من الواضح إن ظهور أحزاب ذات صبغة دينية أو مذهبية أحادية الجانب في مجتمعات غنية بألوانها وأطيافها سيكون بمثابة صاعق التفجير الذي يتم تفعيله في أية لحظة تراها القوى الاستعمارية المعادية مناسبة لها " كما نلمسه الآن "لأن ظهور هكذا أحزاب يفتقد إلى الجانب الوطني مهما زعمت فأية وطنية هذه التي تقسم مجتمعا ً انطلاقا ً من توجهات ذات صبغة دينية تعتبر أن كل من لايتفق معها في المفاهيم هو عدوا ً لها ولا ندري حقيقة الأمر الحاجة لأحزاب دينية ضمن مجتمعات في غالبيتها ذات نفس البعد الديني فهل جاءت هذه الأحزاب الدينية لتصحح عقيدة متوارثة منذ مايقارب أربعة عشر قرناً وتعايشت مع بقية الأطياف بسلام ووئام تتشارك الهموم الوطنية والاجتماعية وتتعامل باحترام ومحبة مع بعضها البعض وبصفة مواطنين لاتمييز بينهم واحتفظوا بشعار " الدين لله والوطن للجميع " ومؤمنين كلهم بأن "حب الوطن من الإيمان " .
- عندما بدأت بعض مقولات الأحزاب الدينية وعلى رأسها الإخوان المسلمون تتسرب إلى أسماع أبناء المجتمع كمقولة " المسلم التركي أو الباكستاني أفضل من المسيحي العربي " قوبلت بالاستهجان والاستنكار من كافة أبناء الشعب في حينه وهناك الكثير من كبار السن من كافة الأطياف يذكرون ردود الفعل تلك التي لم ترحم مطلقيه .
- أذكر أنه في الخمسينات وفي انتخابات المجلس النيابي بذل هؤلاء جهودا ً كبيرة على مستوى سوريا وبدعم مادي واضح من السعودية فلم يتمكنوا من إيصال سوى مرشح واحد إلى المجلس هو " السباعي " على ماأذكر . كتأكيد على رفض الشارع لأفكار هؤلاء دون أن يحتاج الأمر إلى توعية أو تحريض.. وهذه هي ثقافة الشارع السوري الحقيقية حيث لامكان فيه لأية ثقافة من شأنها إيجاد وخلق شرخ بين مكوناته .
- ولكي تتحمل كافة القوى الوطنية من معارضة وطنية شريفة وموالاة نظيفة يتوجب المبادرة فورا ً الى تشكيل حكومة وحدة وطنية ميدانية تدير الأزمة تتمثل فيها كافة مكونات الطيف السوري بطلائعه الوطنية .
• نعود لموضوعنا الأساس ونتساءل مالذي حدث الآن ومن يتحمل المسؤولية وكيف نمت هذه الفيروسات المؤذية . هذا ماسنحاول الإضاءة عليه في الجزء الثاني . " يتبع "



#العربي_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزهايمر إسلامي ووأد الحقيقة .


المزيد.....




- أوكرانيا تعلن إسقاط 50 طائرة مسيرة من أصل 73 أطلقتها روسيا ل ...
- الجيش اللبناني يعلن مقتل جندي في هجوم إسرائيلي على موقع عسكر ...
- الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات ب ...
- اتفاق الـ300 مليار للمناخ.. تفاصيله وأسباب الانقسام بشأنه
- الجيش اللبناني: مقتل جندي وإصابة 18 في ضربة إسرائيلية
- بوريل يطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701 ...
- فائزون بنوبل الآداب يدعون للإفراج الفوري عن الكاتب بوعلام صن ...
- الجيش الأردني يعلن تصفية متسلل والقبض على 6 آخرين في المنطقة ...
- مصر تبعد 3 سوريين وتحرم لبنانية من الجنسية لدواع أمنية


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - العربي سالم - المطلوب حكومة وحدة وطنية في سوريا فورا ً/ 1