جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 15:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كل انسان يلعب دور الفاعل و المفعول به في المجتمع. كلما زاد دوره كفاعل زاد حريته و كلما زاد دوره كمفعول به نقص حريته. في الانظمة الدكتاتوية يزيد دور الانسان كمفعول به و ينقص لهذا السبب حريته. و لكن الحرية التي لا تعرف الحدود هي اهم اسباب سقوط الفاعل.
تحاول الاحزاب السياسية ويحاول السياسيون دائما استغلال معاني الحرية فمثلا عندما جاء الرئيس الامريكي السابق رونالد ريغن الى الحكم اكد على اهمية الحرية دون ان يحدد معنى الحرية لديه. قال ريغن اننا بحاجة الى حرية اكثر و هذه فكرة جميلة في الظاهر و لكن ما كان يقصده ريغن هو حرية رب العمل في التخلص من العمال و المستخدمين او حرية المؤجر في التخلص من المستأجر بسرعة اكبر و بسهولة اكثر.
فلسفيا ليست حرية الفاعل و المفعول به متناقضة بل متكاملة فمثلا كلما حققت المجتمعات انجازات في حريتها كفاعل زاد معاناة المفعول به و هكذا تتكرر الدورة. و لكن لماذا هذا الظلم في الفرق بين حرية الفاعل والمفعول به؟ تكثر في مجتماعتنا القيود و لا يبقى لنا الخيار بين اللون الاخضر و الازرق على سبيل المثال ولكن المجتمعات تبتعد عن الاخلاق والاداب تدريجيا و تحقق انجازات كفاعل على حساب معاناة المفعول به من الشعوب.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟