مرة
أخرى، تقوم أجهزتنا الأمنية بضرب أولى مسلماتنا الوطنية، تقوم بضرب الحريات العامة،
الركن الأول والأساس في وطننا، والعنصر الأكبر للاستقرار السياسي والأمني بعد أن
فقدنا الاستقرار الاجتماعي.
مرة أخرى، وتحت ستار القانون يقوم
"العرابون" بمخالفة القانون والمساس بالدستور وبحقوق الانسان والمجتمع، ضمن سلسلة
طويلة لا تنتهي من الانتهاكات والتعديات على الحرية والديمقراطية ولقمة العيش.
فلبنان الذي كان منارةً للشرق في الحرية والديمقراطية، يسعى المشروع الأمني إلى
جعله نسخة مطابقة للأنظمة القمعية في المنطقة.
اليوم الـMTV، وغداً كل المؤسسات الإعلامية
الحرة والمعارضة. وطبعاً التهم جاهزة والمحاكم جاهزة والأجهزة الأمنية في حالة
استنفار تام، في بلد تحكمه المحسوبية والاستنسابية، فنذكر المخالفات هنا ونحاسب
المخالفين وننسى أو نتناسى الجرائم هناك، الجرائم بحق الدستور والوطن
والشعب.
سخفاء
أولئك الذين يرون أن قمع الحريات عامل استقرار. وأغبياء أولئك الذين يظنون أنه
بإمكانهم خداعنا وتضليلنا بإسم القانون. ومجانين اولئك الذين يحاولون كم الأفواه
وإسكات الضمير وقتل الحرية، إن ظنوا أننا سنسكت أمام المشروعين الاقتصادي والأمني
وعسكرة النظام المتلازمين. فمعركتنا طويلة طالما الحرية والديمقراطية والسيادة في
خطر.
لذلك ندعوكم للمشاركة في الاعتصام المفتوح مع
الـMTV وموظفيها امام مبنى المحطة في الاشرفية حتى
اعادة السماح لها بالبث.
كما ندعوكم للمشاركة في المظاهرة الوطنية
العامة نهار الثلاثاء المقبل دعما للحريات العامة ولرفع الصرخة بوجه مشروع الدولة
الامنية,التي ستنطلق من البربير حتى رياض الصلح
اليوم الـMTV وغداً الحرية والوطن، فاليوم تحرير الـMTV وغداً تحرير الحرية والوطن.
طلاب
شيوعيون
الخط المباشر
المجموعات اليسارية المستقلة