أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وليد يوسف عطو - لصوص الله .. ج3













المزيد.....

لصوص الله .. ج3


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3598 - 2012 / 1 / 5 - 14:52
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


( اطمئن ياقلبي , لن ينفع ابليس تظاهره بالاسلام ) حافظ الشيرازي
في محور جديد من كتابه ( لصوص الله ) يكتب عبدالرزاق الجبران :
عجوز في سمرقند , تسال فقيه جيش فتح بلادها , بعد سلب ونهب
ما الذي جاء بكم الينا ؟
الفقيه : الله ارسلنا اليكم
العجوز : لم اكن اعلم من قبل ان لله لصوصا !!!
ويكتب الجبران في موضع اخر : ( وسار موسى بن نصير الى الشام وحمل الاموال التي غنمت من الاندلس والذخائر والمائدة , ومعه ثلاثون الف بكر من بنات ملوك القوط واعيانهم , ومن نفيس الجوهر والامتعة مالايحصى ). ويضيف الجبران : ( لم يجلب موسى بن نصير كل الجواري ناهيك عن العبيد , فهناك حصة للجيش منهم , وبالتاكيد هي اضعاف مضاعفة من هذا الرقم , خاصة انه لم يات بعوام الذين استعبدهم وانما بنات الملوك وعموم المميزات منهن , بل وخصوص الابكار منهن دون الثيبات .اذن كم كان رقم الجواري هناك ؟
وعن فتوح العراق بقيادة القائد خالد بن الوليد ( سيف الله المسلول ) ومن العشرة المبشرين بالجنة كتب الجبران ... اتى خالد عين تمر , فالصق بحصنها , فخرج اهل الحصن فقاتلوا ثم لبثوا حصنهم , فحاصرهم خالد والمسلمون حتى سالوا الامان , فابى ان يؤمنهم وافتتح الحصن عنوة ,وقتل وسبى ووجد في كنيسة هناك جماعة سباهم ) , فكان من ذلك السبي حمران ابن ابان بن خالد التمري ) ( الكامل في التاريخ – ذكر فتح عين تمر ) . يروي هذا الكهنوتي الحال التوحشي هذا , وكانه امر طبيعي ينتمي الى بنية الدين ومفهومه . بينما هؤلاء اهل عين تمر ( قرب كربلا ) لم يكن ذنبهم الا انهم دافعوا عن ارضهم ونساءهم واطفالهم . بل الغريب هو انهم طلبوا فقط الامان وبعدها يستسلموا ويقدموا بلادهم له . ولكن القائد المسلم ابى الا القتل والسبي . لوقيل لاسلامي ان هولاكو فعل ذلك بالمسلمين لقال كافر ما اطغاه .ولكن حينما يكون قائدا اسلاميا فيراه انتصارا للرسالة الاسلامية ...
وتعقيب من وليد يوسف عطو , نعلم القتول والمجازر التي ارتكبها خالد بن الوليد ومنها واحدة في زمن النبي محمد والثانية في زمن الخليفة الاول حيث ارسلاه لجماعتين اسلاميتين لاخذ الزكاة وامور اخرى . الا انه خالف نبيه والخليفة الاول فقتل الجماعة الاسلامية الاولى لوجود عداوات بين العشيرتين في زمن الجاهلية والثانية عندما وقع نظره على زوجة شيخ القبيلة فقتل اربعون نفرا منهم واغتصب زوجة الشيخ ( معروف الرصافي – الشخصية المحمدية ),( السيد احمد القبانجي – محاضرة بعنوان – الاجتهاد مقابل النص ) وهكذا نرى فقيه السلطة يزور التاريخ ويخلع على القاتل خالد بن الوليد صفة ( العشرة المبشرين بالجنة ) بما يخالف القران وسنة نبيه ومن هنا يبدو كان قرار الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بعزله عن قيادة الجيش ناظرا الى الامام ومتوقعا ماسيقوم به من مجازر .عودة للكتاب ...ومع الغرب الاندلسي يكتب الجبران ( وسار موسى الى مدينة سرقسطة ومدائنها فافتتحها واوغل في بلاد الافرنج يقتل ويسبي ويهدم الكنائس ويكسر النواقيس ) . يقول الجبران اكاد اسمي واو العطف هذه بين القتل والسبي والهدم بواو البشرى بلاغيا للكهنوت , لانها تزيد العطف في الجرائم كبشرى انتصار .
يقول الجبران : كيف كان العرب في هذا التوصيف للذات العربية وكيف انتهى مع الفتوحات ؟ :
ملكنا فلم نكشف قناعا لحرة
ولم نستلب الا الحديد المسمرا
واضافة اخرى من وليد يوسف عطو : الاحزاب الشمولية وكذلك الاحزاب الاسلاموية تصف اعدائها بالعمالة والسفالة والتخوين والتجسس وبالتبعية للاجنبي وما الى ذلك , بينما نرى العرب واخلاقهم في رثاء قتلاهم يمدحون ويشيدون بالقاتل والقتيل معا . وهاهي قتيلة اخت النضر بن الحارث ترثي اخاها علما انه من قبيلة محمد ويمت اليه بصلة نسب :
أمحمد ولأنت نجل نجيبة في قومها والفحل فحل معرَّق
ماكان ضرك لو مننت ولربما من الفتى وهو المغيظ المحنق
فالنضر اقرب من قتلت قرابة واحقهم ان كان عنق يعتق
ظلت سيوف ابيه تنوشه لله ارحام هناك تهتك
انظر كيف كنا وكيف اصبحنا ؟
يقول الجبران : السلب لدى عرب الجاهلية امر محتقر قياسا على النبالة , بينما الفقه يحلله ببساطة . كما ان الجاهلية لايقبلون ان يرفعوا ثوبا لحرة , بينما كان الجندي المسلم لاينتظر ليلة مضاجعة الحرة المسبية امام دمعة طفلها .
يقول الجبران : ( في عقيدتي ان الذين يعبدون بقرة بانسانية , اقرب الى الله ممن يعبدونه بتوحش ). لذا في عقيدتي : ان الاديان الاكثر الهية , ليست هي الاكثر توحيدية , وانما هي الاكثر انسانوية .اي ان الوصول الى الالوهية لايتم الا بالوصول الى الانسانوية .
في خلاصة لما سبق , يكتب الجبران : النبي لايحتاج توقيعا من الله بانه نبي . هو نبي سواء بمعجزة او بدونها . بجبريل او بدونه , لان اليوتوبيا الانسانوية تجعله شخصا معجزا وغريبا لدى الناس . ولكن معجزة ( ذات ) لا ( سماء ) , معجزة اخلاقية لاكونية .
ختاما على الحب والود نلتقي في الجزء الرابع



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصوص الله..ج2
- تاثير الاعلام البصري
- لصوص الله ......... ج1
- من هم اليهود ؟
- لازلت على قيد الحب والعراق
- لماذا العداء بين الشيوعيين وبولس؟
- الالوهية والملوكية من الميثولوجيا الى المسيحية
- الكشف عن المتفجرات واشياء اخرى
- الحجاج ... الوباء الاعظم
- الالوهة التي فارقت الانسان
- هل الله قادر على الانجاب ؟
- لماذا ينصح بولس بعدم الزواج ؟
- دولة المكابيين اليهودية العنصرية
- اليهودية واوهام عبادة الاله الواحد
- اعترافات حمار ناطق ج 2
- حجاب عيون المرأة السعودية
- اعترافات حمار ناطق ج1
- الديانات الشمولية
- هل انكر بطرس يسوع ؟
- انجيل هيجل


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وليد يوسف عطو - لصوص الله .. ج3