أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زوهات كوباني - مجزرة أردوغان في - قلابان-: مواقف ومحطات..














المزيد.....

مجزرة أردوغان في - قلابان-: مواقف ومحطات..


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 3598 - 2012 / 1 / 5 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ارتكبت الدولة التركية مجزرة اخرى تضاف الى المجازر السابقة بحق الشعب الكردي. مجزرة جديدة تضاف الى رصيد حكومة اردوغان الدموية حدثت ليلة التاسع والعشرين من شهر كانون الاول في سنة 2011 في قرية "روبوسكي" في ولاية شرناخ، حيث راح ضحيتها 35 مواطنا كرديا بقصف جوي من قبل الطائرات الحربية التركية عن سابق تصميم وتخطيط، وكأنه ارادوا ان يقولوا للاكراد سنلقنكم دروس السنة الجديدة وسنجعل تاريخكم الذي تحلمونه وتفتخرون به، تاريخ المجازر والجيونوسايد والابادة الجماعية والثقافية والسياسية والاجتماعية.

هذه المجزرة ارتكبت عن سابق تخطيط وتصميم بعد اجتماع مجلس الامن القومي التركي في انقرة، كون الدولة التركية كانت تعرف وضع القرويين هناك، والذين كانوا وهذه ليست المرة الاولى يتحركون ذهاباً واياباً ما بين الجنوب والشمال على تلك الحدود لتامين لقمة العيش. حتى ان الثكنات العسكرية الموجودة على الحدود كانت تتعاطى معهم بعد اخذهم الكثير من الرشاوي. هؤلاء القرويون كان بعضهم من "حماة القرى"، الجيش المرتزق التي اسسته الدولة التركية من اجل محاربة الكردي البسيط لابن جلدته من ثوار حزب العمال الكردستاني. بهذه المجزرة الوحشية اعلنت الحكومة التركية للملئ علناً انها لم تعد تفرق بين الكردي سواء كان مرتزقا او وطنياً يعيش في ارضه ويعتمد على جهوده لتامين لقمة عيشه.

تركيا بهذه المجزرة اعترفت بانها فشلت في سياسة "حماة القرى" تجاه حركة الحرية الكردستانية، كما يقال في المثل الشعبي "انقلبت القبعة فظهرت القرعة" لان الاكراد لم يعد ينخدعون بالوعود الاردوغانية – الغولانية، وباتوا على قناعة تامة بان الاعداء الذين تقنعَوا بالصداقة يعملون من خلال هذه السياسات على ضرب الكرد بالكرد وذلك بتطبيق سياستهم القديمة – الجديدة " فرق تسد"، وان وعودهم ما هي الا زيف وخداع ونفاق من اجل من اجل ذر الرماد في العيون. ادراك اردوغان وحكومته لهذا الوضع الجديد اشعرهما بالخوف الشديد، لانه ادرك بانه فقد اقوى سلاح كان يستخدمه في مقاتلة حزب العمال الكردستاني، كل هذا دفعهم الى الخطة الاخيرة بارتكاب المجزرة دون ان يفرقوا بين كردي وكردي. بين سواء المقاتل و الوطني المخلصا او المرتزق والعنصر في "حماة القرى". وهذه كان برقية اردوغان التي ارسلها لتهنئة الكرد في راس السنة الجديدة.

لقد اعلن اروغان بارتكابه لهذه المجزرة الشنيعة سياسته واستراتيجيته تجاه الكرد في السنة الجديدة وهي الاستمرار في القتل والمجازر، ولكن الجانب الاخر هو وضع الحركة الكردية بشكل عام من خلال احزابها ومؤسساتها وناشطيها ومثقفيها واعلان موقفها العلني تجاه العدو والتخلص من السياسات المنفعية الضيقة والتي يجعل الكردي يتراوح بين الوطنية والعمالة ذهابا واياباً دون ان يضع خطوطا لثوابته القومية والوطنية في مسالة الصراع مع الاعداء.

عند النظر الى موقف الكرد من هذه المجزرة نرى ان البعض وكأنهم في نوم اهل الكهف لم يسمعوا بها، وكانها ارتكبت في بقعة اخرى ليست على وجه الارض، لا يهمهم ولا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، والبعض الاخر من "الكتاب والمثقفين" الكرد لم يعطوها الاهتمام المناسب بقدر ما يفعلون مع المجازر المرتكبة في دول وقارات بعيدة، رغم انه لا بد من الكتابة عن هذه المجازر ايضا لان أي جريمة ضد الانسانية يجب ادانتها، ولكن الاولى بهم ان يكتبوا على ما يٌرتكب بحق ابناء جلدتهم اولاً. وكأن هناك انفصاما للكردي عن واقع قومه ومجتمعه وهذه هي التراجيدية بعينها. والبعض الاخر من الاحزاب ابدوا مواقفا خجولة لرفع العتب دون تحديد موقف صريح واضح وصارم وكانهم يترجون من الجلاد ان يرحمهم. طبعا كان هناك من ابدى مواقفا تحظى بالتقدير والثناء وهو واجب قومي ووطني وانساني مشرف. اما حكومة اقليم كردستان فلم تقف بالحدة والصرامة التي وقفت تجاه عملية "جلي" العسكرية الانتقامية التي نفذتها قوات الدفاع الشعبي الكردستاني وقٌتل فيها العشرات من جنود الجيش التركي، حينها سارعت حكومة كردستان في ادانة العملية العسكرية ووصفها بالارهابية. كما وارسلت بسرعة البرق رئيس وزرائها السابق من لندن الى انقرة لتقديم التعازي للدولة التركية، ولكن لم تبدي هذه الحكومة موقفا مماثلا ضد الحكومة التركية تجاه المجزرة التي ارتكبتها مؤخرا بحق القرويين العزل والذين كانوا يعملون من اجل تامين لقمة العيش على هذه الحدود التي رسمها الاستعمار رغما عن ارادة الشعب الكردي، وهذا ما يثير الكثير من التساؤلات في العقول.

لذلك فلا بد من مساءلة اصحاب الضمير: اليس حري بنا ان نستنتج العبر والدروس من هذه المجزرة لنوحدة كلمتنا ونرص صفوفنا ونلم شملنا ونحقق وحدتنا تجاه الاعداء ومرتكبي المجازر بحق شعبنا الكردي الاعزل البريء؟ . الا تجبرنا تلك المجازر ان نقيَم سياساتنا ومواقفنا من جديد ونقوم بتقييَم صحيح جديد؟. الا تدفعنا هذه الجريمة الى تبيَان صفوفنا في معركة الوجود لكي نميٌز الجميل من القبيح والمناضل من المتاجر بالقضية؟.

الشعب الكردي سيقول كلمته في هذه المرحلة التاريخية ويعطي كل ذي حق حقه بعض الفصل بين التزييف والاخلاص، الصدق من الكذب، والخدمة من التطفل، والصديق من العدو، وسيلقي المثقف الكردي المخلص الشريف الضوء على كل هذه الحقائق ويزيل القناع عن وجه الخونة والعملاء والمزيفين وتجار القضية، هؤلاء الذين هم لطخة سوداء في جبين التاريخ.

زوهات كوباني



#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رستم شعاع نور في ظلام دامس
- سندديانة الشهداء ...... الى رستم جودي
- مجلس الشعب في غربي كردستان نموذج ديمقراطي شعبي بديل
- الشبيبة الكردية ومهامها المرحلية
- سورية نحو بر الأمان
- في الحملة المشبوهة ضد حزب الاتحاد الديمقراطي
- رستمنا يعود لحضن أمه كردستان
- حقيقة حزب العمال الكردستاني في مواجهة الاعداء
- الكرد وضرورة وضع إستراتيجية قومية موحدة.
- المثقف الكردي المهووس بالنقد العدمي
- حذار للكرد الوقوع في فخ الاعداء
- روح المقاومة في قامشلوا وكوباني والمواقف الخجولة
- حزب الاتحاد الديمقراطي من التاسيس الى الذكرى الرابعة: محطات ...
- نظرة مقارنة في سورية الوطن: من الأسد الاب الى بشار الابن!
- مهرجان الدولي الثقافي الكردي قبلة للاكراد ونداء للوحدة
- بشار الاسد واليمين الدستوري والقضايا المنتظرة حلها
- مغامرة تركيا في جنوب كردستان والنتائج المتوقعة
- ستراسبورغ المقاومة !
- الانتخابات في سورية بين المقاطعة والمشاركة
- قراءة في اضراب ستراسبورغ


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زوهات كوباني - مجزرة أردوغان في - قلابان-: مواقف ومحطات..