أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الشمخي - هل يعقل أن صدام وعصابته أبرياء .. ؟؟














المزيد.....

هل يعقل أن صدام وعصابته أبرياء .. ؟؟


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1064 - 2004 / 12 / 31 - 09:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بعد أن سقط النظام الدموي في التاسع من نيسان عام 2003 ، وبدأت عملية مطاردة كبارأزلام النظام وإعتقال الكثير من المطلوبين منهم، لارتكابهم جرائم ضد الشعب العراقي والجيران ، وفي هذا الاثناء تم تسفير مهرج الحرب, وزير الاعلام في زمن الدكتاتورية, محمد سعيد الصحاف الى خارج العراق باعتباره ليس من ضمن قائمة المطلوبين للعدالة !! ، وهو القيادي البعثي الذي ساهم في سياسة الحزب والنظام وجرائمه وحروبه منذ أكثر من أربعين عاما ، وبعد ذلك بفترة تم إطلاق سراح القيادي البعثي الاخر، والذي لا يقل أهمية عن الصحاف في رسم السياسة والقرار والتنفيذ في زمن نظام حكم العصابة، وهو سعدون حمادي والذي تم تسفيره أيضا الى خارج العراق وبشكل طبيعي .
واليوم يطل علينا محامي طارق عزيز ، ويطالب باطلاق سراح موكله فورا بسبب عدم كفاية الأدلة والتهم الموجهة إليه ، وهناك من يقول بأن علي حسن المجيد بريئا عن الاتهامات الموجهة اليه أيضا!!، وإنه تعرض للتعذيب إثناء إستجوابه ونتيجة ذلك أدلى ببعض المعلومات الغير مؤكدة لادانته ، أما برزان التكريتي فقد قال لوزير حقوق الانسان العراقي في أحدى زياراته لهم في أحد السجون، بأنني ليس مع صدام وأنا كنت في المعارضة فلماذا أبقى في السجن؟ ، ويقال أن بعد التحقيق مع وزير الدفاع سلطان هاشم أحمد تبين إنه غير متورط بشكل مباشر في بعض الجرائم ويمكن أن تكون عقوبته عادية وأقل من الآخرين كثيرا ، أما عبد حمود ومحمد حمزة الزبيدي وعزيز النومان ووطبان والجزراوي .. وغيرهم من أعضاء العصابة الصدامية فالتحقيقات جارية معهم .. ولا نعرف ماذا تخبئ لنا تطورات الأيام والمفاجآة حول إمكانية براءتهم وعدم مسؤوليتهم!! عن كل ما حدث في العراق خلال فترة حكمهم الأسود .
أما رأس العصابة صدام، هذا القاتل منذ صباه ، حيث إغتال سعدون التكريتي في مدينة تكريت في بداية حياته الاجرامية ، والذي قدمه خاله خير الله طلفاح، بعد ذلك الى قيادة حزب البعث حينذاك، باعتباره شقي، ومستعد أن يقوم بأي عمل إجرامي، وهذا ما ينسجم تماما مع سياسات وتوجهات هذا الحزب الفاشي، والذي قتل صدام بعد ذلك أغلب قياداته من أجل الانفراد بالسلطة لوحده، وهذا ماتحقق بالفعل، ونفسه هذا صدام، الذي ظهر في اللقاء الأول أمام القاضي العراقي بعد إعتقاله ، بمظهرالمدافع عن العراق وشرف العراقيات عندما غزا الكويت كما يدعي، وأن كل ما قام به خلال سنوات حكمه، هو من أجل كرامة وعزة العراق والعراقيين والعروبة وفلسطين!!.
وأن هناك الكثير من المرتزقة ، من يبرر جرائم صدام وحروبه ، ويقف موقف المدافع عنه ، بل والأكثر من هذا، يعتبر حتى المقابر الجماعية إكذوبة ، وأن أصحابها من البعثيين الذين قتلوا في إنتفاضة آذار 1991 ، ويطالب هؤلاء الأنذال، القضاء العراقي ، أن يعامل صدام كرئيس دولة ويجب أن يتمتع بالحصانة ، وأن كل ممارساته وأعماله الأجرامية هي تأتي في سياق مهماته ومسؤولياته كرئيس ومن حقه ( الدفاع ) عن شعبه ووطنه بكل الأساليب والوسائل، حتى لو تطلب الأمر قتل الكثير من العراقيين!!
نريد أن نسأل هؤلاء المرتزقة ، ونقول لهم هل أن صدام وعصابته أبرياء ؟؟ والمتهمون اليوم هم ضحايا النظام ومتضرريه، وهذا هو مفهومكم وتصوركم للنظام المنهار، بحيث يصبح الجلاد برئ والضحية متهم، آلا تخجلوا بعد كل الذي شاهدتموه وسمعتموه عن أفعال النظام وجرائمه .
ونقول لهم أيضا، أن لكل واحد من هؤلاء أعضاء العصابة، دوره في رسم السياسات ومتابعة تنفيذها، وتوجيه القرارات، وإصدار الأوامر في حالات الاعتقال والتعذيب والاعدام وشن الحروب الداخلية وعلى الجيران ... الخ ، وإن إختلفت الأدوار والمسؤوليات والمهمات ، فيبقى الجميع يشكل، قوة المنظمة الاجرامية التي كانت تسمى حزب البعث .
ونريد أن نسأل أيضا، كل من يريد أن يبرأ صدام وزمرته .. هل يعقل أن كل الذي حدث للعراق وشعبه وجيرانه لا تتحمله الدكتاتورية وأركانها؟؟ ، وبالتالي هم أبرياء من أعنف مرحلة دموية مر بها العراق ، والتي قتلت الانسان ودمرت الاقتصاد ولوثت البيئة ، وتركت تركة ثقيلة ، لا يمكن معالجتها وتجاوزها في المستقبل القريب ، لان الجريمة كانت كبيرة وآثارها المأساوية أكبر .
فكل واحد، من هؤلاء العصابة متهم ، وأدلة جرائمه ثابتة ولا يمكن إلغاءها بتسوية معينة .. كالمصالحة الوطنية مع القتلة كما يحلو للبعض، أو بتأثير أو بقرار( داخلي أو دولي) مهما كانت قوته لا ينفع .
لأن أصحاب الحق أقوى ... وصوت الضحايا أعلى... ولا يمكن تجاوزهما أبدا .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قائمة إتحاد الشعب .. باقة ورد عراقية ملونة
- تصريحات بعض وزراء الحكومة العراقية ( كلاشن ) بلا رصاص !!
- الانتخابات العراقية ومصطلح الأحزاب الفقيرة والغنية !!
- سلاما شهيدات الشعب والوطن .. شهيدات شيوعيات من الناصرية
- قناة الفيحاء .. صوتا عراقيا مخلصا للعراق والعراقيين
- قائمة إتحاد الشعب للشيوعيين العراقيين تضم 91 إمرأة
- الانتخابات العراقية .. وظاهرة شراء الأصوات !!
- صحيفة الحوار المتمدن .. منبرا للذين لا منبرا لهم
- صرخة - إنصفوا كل من ناضل ضد صدام وزمرته
- هل أن صدام السجين الوحيد في سجون منطقتنا ؟؟
- كانت ولاتزال المعركة مع القتلة .. وليست مع الفلوجة وأهلها
- من واجب العراقيين ... أن يفضحوا هؤلاء
- المطلوب عراقيا .. لغة الحوار بدلا من لغة التهديد والانسحاب ! ...
- آل ثاني وبوقهم قناة الجزيرة مع الجميع .. إلا العراق وشعبه !!
- لن يسكتوا صوت الحزب الشيوعي العراقي باغتيال الشهيد سعدون
- هل ان البعثيين من ضحايا صدام ايضا..؟؟؟
- إبن الناصرية الشهيد الشيوعي السيد وليد السيد إبراهيم في الذا ...
- ألف وردة حمراء .. الى الحوار المتمدن
- المقابر الجماعية .. تعود الى السومريين !!
- اليسار العراقي .. والمهمات الراهنة ..


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الشمخي - هل يعقل أن صدام وعصابته أبرياء .. ؟؟