أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عدنان صالح - قتل بدم بارد بدعوى اداء الواجب














المزيد.....

قتل بدم بارد بدعوى اداء الواجب


عدنان صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 22:27
المحور: حقوق الانسان
    


انتهجت دولة القانون في الاونة الخير نهجا دكتاتوريا متمثلا برئيس وزراء حكومتها ابتداءاً وانتهاءا بأقل شرطي شأناً من أولئك الذين ينتهكون ابسط حقوق الانسان عبر عدم احترامهم واعتبارهم خدماً لدى امير دولته .
اليوم الاربعاء حدث في سامراء حادث ، كحال الحوادث التي يتم التعتيم عليها وهو ان احدى نقاط المرابطة (والتي من واجبها لمن لا يعلم ما هي نقاط المرابطة هو ان تقف على مسافة من شارع رئيسي ما) ولا دخل لها بالسيارات المارة. الذي حدث ان هذه النقطة نصبت سيطرة لتفتيش السيارات المارة بالقرب من مبنى بلدية سامراء الجديدة لمقابلة لجامع الرزاق فاوقفت عدة سيارات تباعا ومن بينها سيارة كان يستقلها الشاب مأمون العباسي الموظف في محطة توزيع المنتجات النفطية في القلعة واثنين من اصدقائه وبعد ان قام الشرطي المسؤول عن التفتيش بالتدقيق المفتعل وغير المبرر بعد ان فتش سيارتهم وجيوبهم واعادة التفتيش مراراً ولسوء حظ الشاب انه تذمر معربا عن عدم رضاه عن اداء هذا التابع "لدولة القانون" واجبه بصورة متنطعة فقال : أف
كانت اجابة الشرطة ان يسدد له اطلاقة في القلب بدم بارد متندرا عليه بانه لا يجوز له ان يبدي اعتراضه على تطبيق القانون !!!!!!!!!
سقط الشاب وسط ذهول اصدقاءه.
وسيتم تهريب الشرطي من سامراء الى احدى مدن الجنوب حتى يتم لملمة الوضع من قبل السيد الفريق "قائد عمليات سامراء" والادعاء بانه فر من السجن ولا دعوى ضده ويذهب دم الشاب مأمون سدى كدم اقرانه الذين ذهبوا ضحايا دولة المؤسسات الطائفية التي يقودها المالكي ..

ان ما يرشح عن هذه الحادثة من تحليل قد يكون ببساطة ان هناك رسالة توجب ارسالها مرارا عبر حوادث مشابهة : وهي ان لدولة القانون الحق واي من افرادها توجيه اي تهمة او تنفيذ اي حكم دون الرجوع الى عرف او قانون او شرع يحفظ كرامة من ينفذ بحقه اي حكم طالما ان الآخر يخالفني الرأي او يرى غير الذي اراه ..
اذن فاننا امام عصر خطير من الدكتاتورية الجديدة .
الدكتاتورية المطوّرة التي انتجها حزب الدعوة بشقه الظاهر وشقه الخفي . فالمحفل الدعوي الذي "حارب النظام البائد" لم يكن ليحاربه بالطرق الحوارية واثبات فشله ودكتاتوريته بل كان ايضا يشبهه الى حد بعيد في اسلوبه للتعبير عن رفضه فهو ايضا كان يفجر السفارات ويغتال الشخصيات والى اخره .. وعليه فانه قام على هذه الايدلوجية منذ البدء ، وحين استلم مقاليد السلطة في العراق لم يكن له بد من ان يستمر في اقصاء الاخر وممارسة امتهان حقه الانساني حتى وبشتى الوسائل وان وصلت الى القتل .

ان هذه الحادثة ، وهي في الواقع ليست حادثة وانما حدث لا يجب ان يمر دون عقاب ، ولا يجب ان تمر دون ان يعبر الشعب فيها عن سخطه تجاه سياسة الحكومة في الاستهتار بارواح الناس مجرد انهم يختلفون معه في المذهب .
وهنا لا بد من التنويه اى ان معظم القوات المتمركزة في مدينة سامراء وقوامها بحدود 5000 جندي هي باغلبية شيعية تجوب المدينة ذات الغالبية السنة ليل نهار منادية بالفاظ نابية وشتائم ونعوت طائفية تثير الاستهجان وان من غير المرغوب فيه رؤيتهم في المدينة . خصوصا بعد حوادث كثيرة مماثلة اوصلت سكان المدينة الى حد الاختناق .
ان السياسة التي تصر الحكومة على ااتمسك بها في الابقاء على هذه القوات في المدينة وعدم ستبدالهم بقوات من محافظة صلاح الدين تؤكد التوجه الطائفي لدى الحكومة وان هذه الممارسات ان شجعت على شيء فانها تشجع على التمسك بخيار اعلان الاقليم والمضي به قدما وحتى النهاية خصوصا وان استبدال القوات الموجودة في سامراء باخرى من المحافظة هو احد المطالب الرئيسية التي نكث بتنفيذها فخامة وجلالة الدكتاتور نوري المالكي في تظاهرة 25/2/2011 والتي وعد بان تنفذ . وهو احد الاسباب الرئيسية التي دعت الى اعلان القليم الى جانب عدة مطالب اخرى بضمنها التخصيصات الماية المستحقة وايقاف الاستماك الطائفي حول الصحن العسكري ومطالب اخرى .



#عدنان_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أهل العراق أن ينحروا الشياه بسقوط القذافي
- لماذا يطالب مقتدى الصدر بتسليم السفاح ابو درع ؟
- تلوث البيئة و بركات العسكر - سامراء مثالاً
- دلائل العنف المنظم في العراق الجديد
- تحت وصاية عمليات سامراء واليونسكو سامراء تعود : ساء من رأى
- اليسار الحقيقي
- مالي ، لي .. ومالك لي ولك!
- ضمن حدود الدولة الاسلامية ، الامير السعودي يمنع الاحتفال بفو ...
- بعد نجاح المصالحة الوطنية والايفاء بالعهد الدولي البرلمان يص ...
- القبور ودورها في رسم ملامح الواقع السياسي في العراق
- علاج السيد يدخل ضمن ميزانية البنتاغون
- من النجف .. نستمد شرعيتنا الإلهية
- سور الأعظمية العظيم ... سورستان
- هي الحرب اذن؟!
- التيار الصدري .. العنصر المشاغب في العشيرة
- الأمن والأمان .. كشعار يوحي بعدم الامان !
- في الذكرى الرابعة لتحرير العراق ...... من نفسه!!
- اربعة اعوام من التحرير


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عدنان صالح - قتل بدم بارد بدعوى اداء الواجب