حسيب شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 21:43
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
صدر تحت هذا العنوان عام ٢٠٠٨مجلد أنيق ذي ٤٣٥ ص. بثماني لغات، الفرنسية والقشتالية والإنجليزية والقتلانية والألمانية والإيطالية والعربية والعبرية وتتخلله صور عديدة وفيه قرصا سي دي، ٧٨ دقيقة. وذكر في المقدمة أن لا حياة إنسانية بدون السلام وهناك تأكيد واضح على دور الموسيقى المحوري في عملية بناء الجسور بين الشعوب والثقافات. بعض التأثيلات ترجع لفظة “أورشليم” إلى الأصل العبري بمعنى “السلامين”. وهذه المدينة العريقة ذات زهاء خمسة آلاف عام من التاريخ المدون تحتل مكانة هامة وحساسة جدا لدى أتباع الديانات السماوية الثلاث. وشهدت هذه المدينة أكثر من أربعين مرة من الحصار والدمار والنهب رغم أنها لا تتمتع بمصادر للمياه ولا بثروات طبيعية ولا بموقع استراتيجي. وردت لفظة القدس ٦٧٠ مرة في العهد القديم و ١٤٤ مرة في العهد الجديد.
يعرض جوردي سافال ومونسيرات فيغيراس بمساعدة موسيقيين منتمين لهذه الديانات في بلدان عديدة كأرمينيا وإسبانيا وإسرائيل وإنجلترا وإيطاليا وبلجيكا وتركيا وسوريا والعراق وفلسطين واليونان تاريخ مدينة السلام في فسيفساء من الصوت والكلمة. أطلق القدماء أسماء عديدة على القدس منها “سرّة العالم وسالم وإيليا وسالم وأوروسليم وبيت المقدس ”. ويقال إن هناك ستين اسما ونعتا لها على مر العصور. وفي الكتاب تلخيص لتاريخ هذه المدينة المقدسة. يرمي هذا الكتاب، كما يصرح به معدوه، إلى بناء الثقة والمحبة بين الشعوب لا سيما في الأرض المقدسة عن طريق الموسيقى، لغة كل أبناء آدم على هذه البسيطة. وإزاء هذا المقصد النبيل لا يسعني إلا أن أقول لا بد من تحقيق العدل والمساواة بين أبناء البشر فهذا ضمانة للعيش المشترك.
وقعت في النص العربي المترجم أخطاء لغوية كثيرة.
#حسيب_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟