أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عزيز الحافظ - سرطان لإطفال عراقيين من تبطين نهر!














المزيد.....

سرطان لإطفال عراقيين من تبطين نهر!


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 20:20
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


قد يبدو الخبر مزحة صحفية ولكنه من باب مؤلم آخر ،خبر حقيقي وواقعي بل ومنسي ليس فقط من كتلة الإعلام التي تراقب مادة الجدث الوطن العراقي الجريح فلايكاد هذا الخبر أن يكون في الصدارة كمايستحق ويسحق اجسادا نهشتها مؤثراته حتى ينوء تحت ظل النسيان لتبقى الأزمة الحكومية العراقية تتصدر الأحداث اليومية وكإنه لانهاية لطريق الأمل بغدٍ فيه إشراق. أقلّب جمر الخبر
فتتلظى في ذاتي تلك رواسب ملاحقة قطار الآذى السريع- الكثيف العربات...لشعب صبور صبور حتى لو سجلتها مليون مرة.
كربلاء.. نهر الحسينية الشهير تاريخيا فيها... عملية تبطينه تحولت لمآساة الجميع تنصل منها بغرابة! وزارة البيئة.. فرعها الكربلائي- خبراء التربة وووو.. الضحية؟ سكان حي الإبراهيمية بقضاء الحسينية/ كربلاء.. فقد أصيب 40 طفلا فيها بإورام سرطانية نتيجة ماذا؟ ياللغرابة! نقل اتربة للتبطين تحمل مواد مسرطِنة من منشآت التصنيع العسكري السابق لتغليف نهر الحسينية!أول الغيث الهروبي من تبعات المسؤولية قال الراوي[ان وزارة البيئة العراقية لاالزنجبارية ولاالصومالية؟تولت موضوع تلوث الاتربة واجرت لجانها المتخصصة فحوصاتها المختبرية على سبعين نموذجا تبيّن ان أربعة منها كان مشكوكا ً بتلوثِها ، و بعد مقارنتِها مع المحددات العالمية؟ و محددات منظمة الصحة العالمية ؟ظهر اَنها مطابِقة للمواصفات العالمية] وبالتالي صدور ِ كتاب من وزارة البيئة بتوقيع السيد الوزير شخصيا يشير الى عدم وجود تلوث في هذه الاتربة .،
بالمقابل/ طالب ذوي المصابين بالاورام السرطانية ،بوضع حد للماساة الانسانية التي يعاني منها ابناء المنطقة ، مشددين على ان اعداد المصابين من الاطفال و كبار السن في تزايد مستمر ؟!!نتيجة استخدامهم اليومي ل مياه النهر الملوث بالاشعاعات والذي يمر في الناحية! من جانب آخر دعا احد الاطباء الى ضرورة غلق النهر المغلف والتوقف عن استخدام مياهه وحمّل مدير البيئة الكربلائي مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع الصحية مستقبلا كونه هو من أعطى الموافقات الخاصة باستخدام أتربة ملوثة بمواد كيمياوية تم استقدامها من منشأتي حطين والفتح المبين اللتين شيدهما النظام السابق وتعرضتا الى القصف الجوي الاميركي اثناء حربي الخليج الاولى والثانية، بحسب تقارير وزارتي البيئة والعلوم والتكنولوجيا" العراقيتان. أعطى موافقات باستخدام تربة المنشأتين من دون أستشارة المراجع العليا المتمثلة بوزارة البيئة العراقية". ولغرض تقريب الفكرة بيّن الطبيب إن البيئي الكربلائي [أخذ عينات بسيطة تقدر بـ30 عينة عن المنشأتين اللتين تصل مساحتهما الى اكثر من 3آلاف و500 دونما"، ولصعوبة الحصول على نتائج صحيحة من دائرة بسيطة لمنشآت عسكرية كهذه، كان لابد من أخذ اكثر من 12 الف عينة للتأكد من خلو المنشأتين من الاشعاعات"].لايهم! الفرق معروف حسابيا بين 30 نموذجا وبين 12 ألف نموذج!! بالرغم من ان النتائج التي ظهرت لديها تشير الى ان 17 من اصل 30 عينة ؟!اكدت تلوثها البيئي، الا ان البيئي الكربلائي اخذ المعدل من كلا المنشاتين"!!.

ملاحظات إضافية للالم!
1. أن "أي تصدع في الكتل الكونكريتية التي غلف بها نهر الحسينية سيؤدي الى حدوث كارثة كبيرة تضاعف حجم الاصابات التي ظهرت الان في بعض المناطق".
2.اشار محافظ كربلاء إلى إن تنفيذ المشروع "جاء بعد موافقة بيئة كربلاء وتاكدها من خلو المنشأتين من اية اشعاعات".
بل إن "الفحوصات كانت موقعة من قبل وزيرة البيئة السابقة نرمين عثمان بأن المنطقتين خاليتين من اي تلوث اشعاعي وهي مثبتة لدينا بالكتب الرسمية".
3. ان "وزارة البيئة العراقية طالبت بان تكون هناك فحوصات اخرى للعناصر الثقيلة مثل ( الكاديوم والنيكل) اضافة الى العناصر الاخرى التي تدخل ضمن المواصفات العالمية"، مشيرا الى ان مادة النيكل في المنطقتين ظهرت في 4 بؤر من اصل 70 انموذجا "
4. طالب احد الاطباء الاختصاص في الصحة والسلامة البيئية الحكومة المحلية "بالتوقف عن استخدام مياه نهر الحسينية بعد ثبوت وقوع اصابات سرطانية بين الاطفال في ناحية الحسينية".
لان "اللجان الطبية المشكلة بالكشف عن أصابات السرطان أستطاعت الكشف عن أصابتين لطفلين في دار سكنية واحدة ومن النوع نفسه في ناحية الحسينية"، ان اللجنة عثرت "على حالتين أخريين، بسبب الاشعاع، لدى 30 أخرين وباعمار مختلفة في المنطقة ذاتها، الى جانب اصابات اخرى في الناحية، التي بلغت اكثر من 40 اصابة".

5.هل هو تأزم؟ هل كربلاء ومياهها وتربتها في أزمة؟ أم إن السياسة ستتغلب بإهتمامها على هذه المصيبة البيئية؟ لم لم نستعن بالخبرات الدولية وخاصة مع وجود ممثل للامم المتحدة بيننا؟ لم نسكت على مضض والسرطان يفتك بنا بإرادتنا وسوء تدبيرنا؟ وهكذا نسمع ونقرأ ونلمس كل يوم كارثة من نوع جديد نضعها في أرشفة الالم العراقي وملفه الكبير الكبير فمن سيهتم ويتصدى؟
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغصّة الخسارة،فيرغسون لم يحتفل بعيد ميلاده ال70
- قلب الناصرية الكبير يحتضن عمليات تصليح القلوب السقيمة
- موقف وطني متميز من مسيحيي العراق
- أيها البحارنة الاعزاء لاتنشروا صور شبابكم الشهداء
- هل سيحضر الريال وبرشلونة للبصرة بإفتتاح ملعبها الدولي؟
- كوكتيل فتوائي يستحق التوقف
- مجاميع نارية محتملة التشكيل في كأس الامم الأوربية
- العراق وكرار جاسم يهزم الاردن هزيمة قاسية
- شركة نفط أمريكية تنقّب عن المشاكل بدل النفط
- فوز عراقي باهت وغير مُقنع على الصين
- ماالمباركية؟!وقوة عسكرية كويتية خاصة لحماية ميناء مبارك؟
- هل تؤيد فتوىالشيخ الجزائري فركوس بعدم جواز المناظرة والحوار ...
- أكررها هل عيد الغدير وهم شيعي ام حقيقة باهرة السطوع؟
- كل سنة،من غير ميسي؟ أفضل لاعب في الكون؟
- من الأوفر حظا من غير الإسبان كأفضل مدرب في العالم؟
- طفل عراقي ضحية احلامه قبل عيد الأضحى
- المهزلة أن التمر العراقي أيضا متعرض لحرشة المؤامرة!
- دربي مدينة مانشستر، فجيعة الستة ليونايتد
- كنوارس البحر دوليا العراق رابعا! في طلبات الهجرة
- ميسي إبداع لايتوقف سيل إنهماره


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عزيز الحافظ - سرطان لإطفال عراقيين من تبطين نهر!