أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - إدريس ولد القابلة - على هامش منع مجلة -لكسبريس- و-لونوفيل أوبسيرفاتور- الفرنسيتين بالمغرب من منظور الحرب الحضارية وحرب القيم














المزيد.....

على هامش منع مجلة -لكسبريس- و-لونوفيل أوبسيرفاتور- الفرنسيتين بالمغرب من منظور الحرب الحضارية وحرب القيم


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 18:19
المحور: الصحافة والاعلام
    




على هامش منع مجلة "لكسبريس" و"لونوفيل أوبسيرفاتور" الفرنسيتين بالمغرب
من منظور الحرب الحضارية وحرب القيم
رغم أنني مع حرية الصحافة وأناهض بشدة كلما من شأنه التقليص من هوامشها وتضييق الخناق على الصحافيين أو الإضرار بحرية الرأي، إلا أن منع جريدة "لكسبريس" و"لونوفيل أوبسيرفاتور" الفرنسيتين بالمغرب تستوجب نظرا من زاوية قد يحجبها المنع الذي تعرضت إليه.

إن المطلع على فحوى العدد الخاص للمجلتين الفرنسيتين الذي منعته وزارة خالد الناصري من التداول في المغرب، يفهم جيدا وبالملموس ما يعنيه البروفسور المهدي المنجرة بمفهوم الحرب الحضارية وحرب القيم. كما يجرنا إلى ملاحظة إصرار العالم اليهودي المسيحي على عدم الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الروحية والقيمية والسلوكية التي يتميز بها العالم الإسلامي والعربي، على الأقل باعتماد نفس المكيال الذي اعتمدوه بخصوص التعامل مع الحجاب في الغرب على سبيل المثال لا الحصر.

إن العالم اليهودي المسيحي (الغرب) - ولسان حاله تمثل في المجلة الفرنسية المذكورة في هذا المثال – يريد أن يفرض علينا قراءة خاصة لحضارتنا وماضينا ووجداننا كعرب ومسلمين، ويوجهنا وجهة معينة للاستجابة والتعاطي معها، وهذا هو لبّ الحرب الحضارية وحرب القيم.

كما أن المطّلع على فحوى عدد مجلة "لكسبريس" الممنوع مؤخرا بالمغرب، يتبيّن بالملموس تحقق ما استبصره البروفسور المهدي المنجرة منذ أكثر من الزمن حينما قال إن الحرب الحضارية التي سنحيا أطوارها هي حرب ضد كل ما هو عربي مسلم، وهي موجهة بالأساس ضد كل ما هو غير يهودي مسيحي في عهد "الميغا امبريالية".

لقد تحقق ما استبصره البروفسور المهدي المنجرة الذي سبق وأن أكد، منذ سنين خلت، أن بوادر الإعداد لصراع الحضارات بصيغة الحروب الحضارية وحروب القيم بدأت منذ سنة 1978، عندما لاحظ الفاتيكان تجاوز عدد المسلمين (965 مليون) لأول مرة في تاريخ البشرية ، عدد الكاثوليكيين (950 مليون)، وعندما أيقن أن عدد المسلمين عبر العالم سيتضاعف. آنذاك بدأ استعمال مصطلح "إسلامي" بحمولة جديدة، غير مسبوقة، وسرعان ما انقض عليه الكثير من المثقفين المسلمين – سيما المرتزقة منهم – دون أن يعوا أنه يخدم استراتيجية مبيتة في طور التقعيد، من تجلياتها التفريق بين المسلمين.

كما أن هذا المصطلح وفحواه لا وجود له ، لا ضمن القرآن الكريم ولا في السن ولا في متن الذاكرة الجمعية للمسلمين. وقد انساق جملة من المثقفين وراء هذا الوهم، حتى أضحينا نسمع – كما قال الدكتور المنجرة - عن خبراء في هذا المضمار ( islamologue ) ، ولدينا أكثر من حالة في هذا المجال بالمغرب، ويفتخرون كونهم ينعتون كذلك، وهذا مؤسف للغاية حقا، والأولى لهؤلاء أن يعوا الدرس والعبرة ، لكي لا يسمحوا لمهندسي حرب القيم الركوب على طهورهم، ويرفضوا من الآن فصاعدا هذا النعت المخزي حقا حضاريا، لأنه مبني بالأساس على فكرة النيل من الإسلام.

لقد انبهرت نخبتنا المرتزقة بالعولمة، وهي لا تعلم أن الإسلام أوّل من دعا إلى حركة عولمة، ولجهلها لهذه الحقيقة انخرطت بكل ما أوتيت من قوة وحيلة في موجة عولمية ضد الإسلام والحضارة الإسلامية، ونجحت أكثر من النخب الغربية في رسم صورة مشوهة للإسلام الذي تبيّن أنها لا تفقه فيه شيئا.

في واقع الأمر إن أخطر ما تصطدم به البشرية منذ عهد بوش الإبن هو سيطرة قيم عمادها القوة العسكرية دون اعتبار التنوع.

وأضحت إسرائيل تحتل موقعا جوهريا في الخرب الحضارية لكونها دولة محورية في حرب القيم الذي تقودها الولايات المتحدة اليوم، لذلك سيتعزز أكثر احتلالها الأراضي الفلسطينية وكدا دورها كدركي في المنطقة العربية، لذا فإنها ستبقى لا تبالي بالقرارات الأممية.

كما أن منطق حرب الحضارات وحرب القيم الذي تعتمده أمريكا يستوجب من هذه الأخيرة مقاومة قيام نظام ديمقراطي بالدول العربية والإسلامية – خلافا لما تدعيه - لأن أي تغيير ديمقراطي هناك من شأنه أن يحدث تغييرا جذريا في السياسات الخارجية ، لا سيما بخصوص الموقف من إسرائيل ، وبالتالي أمريكا التي لا تتورع في المساندة المستدامة والمقدسة رغم أنها تعتبر أكبر دولة ظالمة وعنصرية وعدوانية في تاريخ البشرية المعاصر.
إدريس ولد القابلة



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيبقى -المصباح- مضيئاً أم سرعان ما ستنطفئ فتيلته؟!
- لماذا أنار -المصباح- القنيطرة لما انكسر -الميزان- ودبلت -الو ...
- هل ستكون انتخابات 25 نونبر حاسمة فعلا؟ أم أن الجبل تمخض لينج ...
- -الجيش الجزائري يعرقل مسيرة الاستقرار والتطور الاقتصادي في ا ...
- الخطة المغربية لتغيير ملامح الشمال في أفق 2025
- تغيير النظام الجزائري أضحى أمرا ضروريا لضمان للاستقرار الإقل ...
- محمد بلحسن الوزاني مواقف شجاعة و تهميش سياسي
- -الجزائريون يتحملون النظام على مضض في انتظار يوم الفرج-
- لا مناص من محاكمة مافيا جنرالات الجزائر
- متى تستفيق أحزابنا من سباتها العميق؟
- المغرب يتوفر على قضية عادلة ولكنه لا يتوفر على محامي بارع
- الفكر الظلامي الرسمي بالمغرب
- لجولة 7 للمفاوضات غير الرسمية انكشاف دور الجزائر في النزاع و ...
- ليس هناك أحزابا سياسية بالصحراء المغربية بقدر ما هناك تحزبات ...
- المغرب - الجزائر المفاوضات السرية الأولى
- الظرفية الراهنة تستوجب تحصين أقاليمنا الجنوبية سياسيا، إقتصا ...
- الآن بعد أن انطلق ورش الإصلاحات السياسية لا مناص من نخبة جدي ...
- العائدون إلى أرض الوطن صفقة رابحة أم خاسرة؟
- عقد وسنة من تدبير ملف الصحراء1999 2010
- لماذا الاستمرار في مفاوضات عقيمة بلا جدوى؟


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - إدريس ولد القابلة - على هامش منع مجلة -لكسبريس- و-لونوفيل أوبسيرفاتور- الفرنسيتين بالمغرب من منظور الحرب الحضارية وحرب القيم