|
عيب على الأعلاميين
عبدالناصرجبارالناصري
الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 17:17
المحور:
الصحافة والاعلام
عيب على الأعلاميين أكتب هذا المقال تحت هذا العنوان لكي أجلب مايسمى بالأعلاميين العراقيين لقراءة هذا المقال لأنهم بكل تأكيد لايقرأون مابين السطور ولايقرأون الأنتقاد المبطن كما كنا ننتقدهم بصورة غير مباشرة , وبعد أنتقاداتنا المتكررة لهؤلاء أصبح من واجبنا أن نتكلم بالخط العريض عن المشهد الأعلامي العراقي ومايواجهه وماهو تأثيره المباشر على الشارع العراقي فاليوم الأعلام العراقي أصبح جزء لايتجزء من الأزمة العراقية التي تمر بالعراق الجديد فالأعلاميون الذين يعملون في القنوات الفضائية العراقية أصبحوا بمثابة السياسيين وربما أكثر حقدا وأكثر طائفية من السياسيين العراقيين وهنا لاتستثني أي قناة عراقية عاملة في العراق والسبب واضح وصريح لأن المشهد السياسي بعد عام 2003 أصبح يدار من قبل الأعلام ولعب الأعلام العراقي دور فعال وواضح في تأزيم الشارع العراقي وهذا يأتي من خلال العمل الأعلامي المباشر ونقصد به أن يقوم الأعلامي بنفسه بالترويج للطائفية ويدعو الناس للعمل الطائفي ويبدأ هذا الأعلامي بضرب أمثلة طائفية تدل على المطالبة بالعمل الطائفي ولدينا أمثال كثيرة جدا ولانريد ذكر أسماءهم ولازالوا يسرحون ويمرحون في قنواتهم الفضائية أما العمل الأعلامي الغيرمباشر والذي يدعوللطائفية وأثارتها فيحدث من خلال أستضافة النواب الطائفيين أو المحلليين المعروفين بطائفيتهم ويسمحوا لهم ببث سموم الطائفية من خلال القنوات التي تدعي بأنها قنوات أعلامية والمضحك في هذا الأمر هو أن جميع الأعلاميين يلقوا التهم على القناة الحكومية " قناة العراقية " فمن المفترض أن يلقوا اللوم على أنفسهم قبل أن يتهموا القناة الحكومية فالقناة الحكومية هي تمثل وجهة نظر الحكومة ومن حق القناة الحكومية أن تنفذ مايملى عليها من توجيهات أما القنوات الأخرى فيجب أن تكون ندا قويا بمحاربة الأعلام الحكومي وتعرية الطائفية والمماراسات الخاطئة تحت شعار" لاتنهى عن خلق وتأتي مثله عار عليك أذا فعلت عظيم" فالأعلام العراقي الى يومنا هذا لن يعمل قناة أعلامية واحدة جامعة للعراقيين ونابذة للطائفية على الأطلاق فجميع قنواتنا اليوم هي طاردة للحس الوطني وطاردة للشخصيات التي تنبذ الطائفية أضافة الى الأجندة الخاصة التي تعمل بها كل قناة ماعدا قناة السلام التي ترفع شعار السلام الجميل والمراقب الى هذه القناة فيراها تندد بالطائفية وتدينها وتدعو الى نبذ الطائفية وكذلك تقوم قناة السلام بأستضافة الكثير من الكتاب والمحلليين والشخصيات الوطنية التي تدعو للسلام وتدعو للوحدة الوطنية ونراها تتيح الفرصة لكل قلم وصوت وطني ونراها تستضيف كل ألوان الشعب العراقي وهنا لانقول أن الأوضاع الأعلامية في العراق وصلت الى الطريق المسدود بل أمام هذه القنوات الأعلامية فرصة كبيرة للنهوض بالعراق من جديد وهذا يتطلب قيام القنوات الفضائية بعدة أعمال منها - الترويج لمفهوم الدولة المدنية الحامية للجميع والحافظة لكل معتقدات الشعب العراقي - عدم أستضافة الشخصيات السياسية لأن السياسيين أصبحوا اليوم يمثلون الأزمة في العراق - نبذ الطائفية وعدم الترويج لأي فكر سياسي طائفي - عدم الوقوف الى جانب أي كتلة سياسية - الترويج لمفهوم حقوق الأنسان - تنبيه المواطن بحق حصوله على حقوقه التي يجب أن يحصل عليها من حكومته وكذلك تنبيه المواطن على الواجبات التي يجب أن يلتزم بها المواطن العراقي - الترويج لمفهوم المصلحة الوطنية العراقية ونبذ المصالح الضيقة التي ينادي بها السياسي هذا وذاك - الترويج لمصطلح العراق الواحد ونبذ الأقاليم والفيدرالية - الترويج الى مفهوم العراق لجميع العراقيين - أستضافة الأعلاميين والكتاب الذين يؤمنون بهذه الفقرات فقط فمن خلال هذه الفقرات يصبح الأعلام لعراقي يتمتع بالمصداقية ويتمتع بالروح الوطنية وأنا أعتقد أن الأعلام العراقي عندما يعمل بهذه الفقرات فأن السياسيين العراقيون سوف يعوا هذا الدرس وسوف يعوا هذه الفقرات وبالتالي يعمل السياسي على تقليد هذه المطالب وبالتالي تصبح هذه المفاهيم حديث الشارع وتجبر السياسي على الأقتناع والعمل بهذه المطالب فمن المعيب على الأعلاميين العراقيين أن يستجدوا من السياسيين الطائفيين لقاء طائفي ونرى الأعلامي يهرول ويستجدي من السياسي رقم هاتفه لكي يشفع للقناة بلقاء تلفزيوني ومن المعيب على الأعلاميين أن تترك الأقلام الأعلامية الوطنية بلا لقاء تلفزيوني واحد فهؤلاء السياسيون سرقوا من المواطن العراقي وحرموه من كل شيء من المناصب ومن الحقوق والآن بفضل هؤلاء الأعلاميين سرق السياسي حتى الأعلام العراقي من المواطن العراقي فنحن نوجه مقالنا هذا أمام أنظار القنوان الفضائية ونقول لهم أتقوا الله بالاعلاميين العراقيين الوطنيين وأجتثوا السياسيين لأن السياسي سرق الشعب العراقي فلماذ ا يتعاون الأعلام العراقي مع السارقين .
#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يوم الوفاء والوقاء
-
لاصوت يعلو فوق صوت الطائفية !
-
سياسة اللزمة
-
جمعة الصمت
-
أعتقالات قضائية
-
عيد بعيدين للشعب العراقي
-
حوارمع مصمم العلم العراقي الجديد خالد كولي
-
التجسس على الله
-
بوذا ومحمد رضي الله عنهما
-
الأسلام والهدم
-
قنوات الأطفال بين الأظلمة والتنوير
-
القرآن وخرافة نطق الجماد والحيوان
-
تناقض قرآني واضح
-
فخ
-
أفضل طريقة لأجبارالرئيس الطالباني على توقيع الأعدامات
-
خط رجعة
-
حي على خير العطف
-
عزيز الحاج يعيد رونق قناة العراقية
-
المالكي وأذلال ذوي الشهداء
-
شكراً للمالكي ومبروك للبعث - العراق أسوأ البلدان سمعة -
المزيد.....
-
وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
-
مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي
...
-
ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
-
-تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3
...
-
ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
-
السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
-
واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
-
انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
-
العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل
...
-
300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|