أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الفهد - الاحزاب السنيه هي التي اقصت الطائفه السنيه














المزيد.....

الاحزاب السنيه هي التي اقصت الطائفه السنيه


محمد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 00:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الاعوام التي اعقبت سقوط حكم البعث في العراق افرزت تجارب وافكار ورؤى مستقبليه ثريه جدا ومفيده لو اراد الساسه العراقيين_اذا صح تسميتهم بهذه العباره_ادراك المعني والعبر في رسم مستقبل التعايش السلمي والموحد كما يزعمون والابتعاد عن التفرقه كمايزعمون ايضا فالاحزاب الشيعيه تجربتها بالحكم فقيره جدا ومرتبكه ويشوبها الخلط بين السياسه والدين وصعود نفر كبير من الذين هم مستفزين طائفيا من العقود السابقه وهكذا تمكن الاسلاميين منهم الصعود الى واجهة الطبقه السياسيه الحاكمه وبالاصل ان هذه الجماعه هي كانت تمثل المعارضه في خارج العراق واغلبها كانت تعيش في الجاره ايران_وهي تمثل اسوء الاقدار التي ابتلي بها العراق_فكان من الطبيعي ان يكون قسم كبير من الولاء لهذه الدوله التي اوتهم حين طردهم العرب او تعاونت بعض هذه الدول مع صدام لغرض مطاردتهم والقضاء عليهم.
وبهذا تحول العراق بعد حكم هذه المجموعه من السياسيين الهاربين الى وجه الدوله الجديده متبنيه الولاء لاصدقاء ايران والعداء لاعدائهم اضافة الى التوجس من تلك البلدان نتيجة التعامل السيء معهم اثناء وجودهم خارج العراق ايام المعارضه لنظام حكم صدام وهذه الجماعه تسمى عراقيي الخارج.
بقي الطرف الاخر وهم عراقيي الداخل الذين هم خليط من البعثيين واغلبيه صامته ومعارضين فقراء اجهدتهم الحياة واصبحوا ضعفاء جدا من ضنك العيش والحصار.
عند بداية تشكيل مجلس الحكم وبداية تمظهر صعود الاسلاميين الشيعه والذين يشكلون الاغلبيه المجتمعيه كنا نتطلع لصعود جماعه سياسيه غير اسلاميه لمواجهة وموازنة كفة العمل السياسي داخل منظومة البرلمان والحكومه لتضفي تنوعا مهما لجعل البرلمان يعمل بطريقه صحيحه وهي ان تكون هناك حكومه بلون سياسي اسلامي ومعارضه غير اسلاميه تتابع عمل الحكومه وتحرجها فيما اذا ماحاولت المساس بالمباديء الديمقراطيه والضغط على الحريات والتوجه نحو سياسة الحزب الواحد .
لكن الطامه الكبرى انه الجهة التي تشكلت هي ايضا من الاسلاميين ومن الطائفه السنيه ولها نفس التوجه القومي القديم الذي طالما اثار حساسية المجتمع الشيعي منها وينعتها بكونها صداميه وهو محق بهذا الوصف لان الاثار التي خلفها نظام البعث وفي الاخص في سنيه الاخيره تحت شعار الحمله الايمانيه وقمع الانتفاضه الشيعيه الشعبانيه ابان عام1991 تركت جروح عميقه في محيلة الطائفه الشيعيه .
وهذا ماسهل طريق السياسيين في حزب الدعوه والاحزاب الشيعيه من ان ينالوا ببساطه من معارضيهم من الجماعات السنيه باحزابهم المتعدده عن طريق تذكير الشيعه بتلك المرحله السوداء وهذا يكفي لاقصائهم عن المناصب والتضييق المستمر على ناخبيهم .
ورغم الفساد المستشري لحكم هذه الجماعه واحيانا الاستهتار ولكنهم في الاخر يضمنون الصعود مرة اخرى للحكم بدون عناء في اي انتخابات مقبله .
والادهى ان الاحزاب التي تبنتها الطائفه السنيه كانت باستمرار تؤكد احتضانها لفكرة ان صدام لايستحق تلك النهايه وطالما تشفعوا لمناصريه واعضاء حزبه ايام المحاكمه التي انتهت باعدام النخبه البعثيه وهذا ايضا مؤشر يصل الى قلب المعارض الشيعي بتوجس الخيفه من صعود من انتخبهم السنه وهذا خطأ كبير دفعوا ثمنه غاليا هم وطائفتهم ومناصريهم وذلك بان الاخرين اتهموهم بالولاء لصدام في السر والعلن.ولانعرف لماذا كانويصرون على هذا التوجه رغم ان صدام وحزبه غير ماسوفين على ماحدث بهم وبادواتهم القمعيه.
اذن كان الحل النموذجي الذي كنا نتصوره ان من سينافس الاسلاميين الشيعه في الحراك السياسي هم طبقه ليبراليه من السنه بدون ماضي يؤاخذون عليه وبطروحات سياسيه حديثه عن التمدن وحقوق الانسان وحقوق المراه والانفتاح على العالم الحر وقتها كان من الممكن النفاذ من كل هذه الازمات التي احدقت بالشعب والبلد واثقلت كاهله بصراع لاجدوى له سوى مغانم وتورطات تاريخيه قديمه وجديده واعادة السردلقصص عفا عليها الزمن واصبحت في حكم الميت.
اضافه الى ذلك ان الاغلبيه في العراق هي من المكون الشيعي وطبقتهم في الحكم هم الاسلاميين فكيف يفكر السنه وهم الاقليه بطرح اسلاميين يمثلون اقليه مجتمعيه ويوفرون لناخبيهم حكم متوازن .معادله صعبه ولانستبعد نهائيه ماساويه للاحزاب السنيه التي ورطت ناخبيهم بهذا المصاب الكبير وحشروهم في زاويه لاينفذون منها الا بخسارة جزء كبير من طقوسهم وتضييق لمعتقدهم والتكلم بالسر مابينهم اثناء الحديث عن الحاكم الشيعي كما كان يفعل الشيعي ايام حكم صدام



#محمد_الفهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحم الله من اعاد سورة الفاتحه
- أعالي القمر
- لاتدعوا المالكي يحكم طويلا ايها العراقيون
- ذاكرة لن تتوب
- من اين ستخرج الدوله المدنيه في العراق؟
- كان عليك ان لاتنسى ...ياسيد مالكي
- اشلاءهم فوق السطوح
- من يبيع الهوى...ومن يشتريه
- وصايا لايفهمها الاخرون
- ابعد هذا الاحتلال... احتلال
- عتب الحمام على الغصون
- اصطفاف
- اعياد الميلاد
- يامن كان صديقي
- المحطة
- الموتى لايلتفتون الى الوراء
- حيره
- المصير
- قريب من القلب
- موت أنيق


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الفهد - الاحزاب السنيه هي التي اقصت الطائفه السنيه