استثمروا و نموا الفرد العراقي

حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1064 - 2004 / 12 / 31 - 09:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

كل دولة في العالم تسعى لاستثمار ثرواتها و طاقاتها المتوفرة لديها و لكن هناك استثمار لثروة و لطاقة ليس لها مثيل أنه استثمار الفرد فإذا قمنا بتعليم العراقي و وفرنا له طريق مناسب له فأنه سوف ينجح و يساهم في بناء وطننا و يساهم في بناء مستقبل مشرق له و لغيره فلذلك نجد الدول العظيمة تركز و تطور باستمرار مدارسها و جامعاتها و معاهدها و تقدم خطة عمل تعرض في كل البلد لكي تهيئ مواطنيها و تشجعهم لدخول مجالات جديدة و لتشغيلهم في أعمال تحتاجها البلد فالاستثمار ليس فقط في القطاع التجارية المختلفة أو الزراعة أو في مجال النفط فالفرد يحتاج من يقوم باستثماره و الوقوف معه و جعله يسير الخطوة الأولى في الأمام فبالعلم حققت دول عديدة المنجزات التي يشهد لها التاريخ بذلك فإذا قارنا اليابان على سبيل المثال بالعراق فنجد أن اليابان لا تملك نفط ولا غاز ولا مساحات زراعية ولا ثروة مائية و لكنهم يملكون المواطن الذي يعمل بجد و يستمر بالتعليم طول حياته فالحكومة اليابانية استطاعت من استثمار الطاقات البشرية التي لديها وفق خطة أعدتها جعلت البلد ينهض و يصبح عملاق بعدة مجالات أم نحن فلسوء الحظ أعداد هائلة من الطلاب العراقيين يريدون إكمال تعليمهم الجامعي ولا يتمكنوا لأن الأقسام الجامعية قليلة و عليها ضغط كبير و كذلك وزير التعليم العالي قرر بإيقاف الدراسات العليا في عدد كبير من الأقسام الأكاديمية و مدارسنا شبه فارغة لأن تكاليف الدراسة مرتفعة فلذلك أقول لكل أخواني العراقيين أعملوا و استثمروا و نموا المواطن العراقي فأنه يستطيع تحقيق المعجزات فنحن الشعب الذي أبتكر الخط و القانون و العديد من الاختراعات و نحن وطن كله خيرات لا توجد في أكثرية دول العالم مثل خيره و نعمته و المواطن العراقي هو الثروة الحقيقية التي لا تقدر بثمن و هي النهر الذي لا يشح المياه فيه أبدا و لكنه يحتاج من يدعمه و يقف معه فقط لا غير لكي يستكمل هو بقية الدرب و يخطو خطواته بنجاح و تقدم

#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات