أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر البحرة - قتلى في الحرم الجامعي















المزيد.....

قتلى في الحرم الجامعي


عمر البحرة

الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(( لا حدا يقول هيك يا ماما حبو بعضكم وحبوا قبل كل العالم حبوا يلي بيكرهم حتى يتعلم اذا ما كان بيعرف كيف بيحب ، بيتعلم بلى بلى بيتعلم يوم عن يوم بيتعلم عمركم لا تكرهوا من شان الله حبوا بعضكم ، حتى يلي قتله لخضر لا تكرهوه والله أنا ماني كرهانتو و الله و الله من جوات قلبي ما لي كرهانتو ، لا تجمعوا حالكم طائفة واحدة بعمرها مافي طائفة لحالها بتعيش ، سورية ما عاشت إلا لأنها كلها هيك مع بعضها ))
هذه بعض من الجمل التي خاطبت فيها الدكتورة إنصاف حمد (رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة - مستشارة وزير الثقافة)) والدة الشاب خضر حازم الذي قتل على مدرجات جامعة دمشق أصدقاء ابنها المطالبين بالثأر بعد أن أطلق الشاب عمار بالوش النار على مدرجات جامعة دمشق موجها النار نحو خمس طلاب فارداهم بين قتيل وجريح ، وقد عرض الفيديو الذي يظهر خطاب الأم على بعض الصفحات المعارضة لبشار بينما أهملته غالبية الصفحات المؤيدة لنظام بشار الأسد .
رابط الفيديو http://www.facebook.com/photo.php?v=10150544848750135
وحقيقة لدى البحث عن ملابسات مقتل هذا الشاب لم يكن امامي سوى البحث على صفحات الإنترنت وملتقى طلاب جامعة دمشق والإتصال بأحد الأصدقاء وهوعلى علاقة شخصية مع عائلة الضحية وعلى معرفة بتصرفاته في الجامعة وهذا ما حصلت عليه ؟
من هو قاتل هؤلاء ولماذا قتلهم وماذا فعل الشاب خضر حازم كي يوجه عمار بالوش النار باتجاهه ؟
عمار بالوش شاب من بلدة رنكوس القريبة من مدينة دمشق وقد استشهد والداه منذ ما يقارب الشهر بسبب القصف الوحشي الذي قامت به قوات النظام السوري ضد القرية ، وفي يوم الخميس 22/12/2011 عندما كان عمار في مبنى كلية الهندسة يتصفح أحد صفحات المعارضة ، حضر طلاب من الهيئة الإدارية من بينهم الطالب خضر حازم مهدداً الطالب عمار بمسدسه الحربي وقام وزملائه بضربه وإهانته ومن ثم دعس على رأسه وشتمه وأهانه بالفاظ نابية وشتم أمه الشهيدة كل ذلك أمام زملائه في الحرم الجامعي ومن ثم كسر له الجهاز المحمول ، ومن ثم قام وطلاب الهئية بجره نحو غرفة عميد الكلية وتم تكرار ضربه من قبل بقية أعضاء الهيئة ، بعد ذلك قام عميد الكلية بفصله نهائيا من الجامعة مع استدعاء فرع الأمن الجنائي لإستلامه ، بعد أيام عاد الطالب المفصول عمار بالوش حاملا مسدس حربي لينتقم من هؤلاء الطلبة باطلاق النار عليهم .
هنالك مشاهد فيديو مسربة من جامعة دمشق تظهر قيام الطلاب البعثيين والموالين للسلطة بقمع اصدقائهم وإهانتهم لمجرد أنهم قاموا بالمطالبة بحريتهم وهذا ما يتم وبطريقة تتنافي مع كل المواثيق وحقوق الإنسان.
ما يحدث من تشبيح على مدرجات جامعة دمشق كنا قد شاهدنا في فترة الثمانينات صورة مخففة منه وهذا يعود إلى أن الإحتجاجات لم تبلغ نفسي مستوى الإحتجاجات الحالية وحقيقة لا أزال احمل في قلبي إهانة أحد أعضاء الإتحاد الوطني البعثيين لي على مدخل الجامعة حين تعرض لي بمجموعة من الإتهامات الكاذبة وتمت جرجرتي إلى غرفة الإتحاد الوطني للتحقيق ولولا صداقتي العميقة مع كثير منهم لوصلت الأمور إلى ابعد من ذلك .
الحقيقة أنني عندما شاهدت صور الشاب المقتول أحسست بأسى وحزنت كثيرا وتسائلت لماذا يموت هؤلاء الشاب المغرر بهم من قبل النظام السوري ولماذا يتطوع هؤلاء الشباب لإهانة زملائهم وإخوتهم في الوطن ، وهل يستحق بشار الأسد ونظامه الفاسد أن يقوم أي عاقل بالدفاع عنه والموت لأجله ، وهل يستحق الفساد التضحية ام أن هنالك غسيل مخ تعرض له هؤلاء الشبان .
لقد برع النظام السوري في اللعب والرقص على جراح الطوائف وبرع في استغلال وتضخيم قضية الظلم الطائفي الذي تعرضت له الطوائف الأخرى من قبل الطائفة السنية وذلك في فترة تعود إلى زمن الإحتلال العثماني وفترة الإقطاع ما قبل الإحتلال الفرنسي ، وقد انتهى الظلم الطائفي نهائيا مع رحيل القوات الفرنسية عن سورية ، ولكن نظام الأسد الأب والإبن حرصا على استغلال الطائفة والطوائف في لعبتهم السياسية من أجل إحكام سيطرتهم على الحكم بالتعاون مع الأقليات الدينية عن طريق استغلالهم بواسطة الإبقاء على ذكريات الظلم الإجتماعي الديني وتضخيمها وتهويلها إلى درجة نجح فيها ببث الرعب والخوف من انتقال كامل دفة الحكم إلى الطائفة السنية ، ولهذا السبب أهمل نظام الأسد المناطق العلوية في سورية بشكل ملحوظ وكان حريصا على أن يستمر أغلبية افراد الطائفة تحت خط الفقر وكي يستغل فقرهم بتنسيبهم إلى القوى الأمنية والإستخباراتية والجيش ، كل ذلك كي لا تنمو النخبة المفكرة بينهم وكي يكون أفراد الطائفة اصحاب ولاء اعمى للنظام تحت ظل الخوف الطائفي .

عودة للأم الدكتورة إنصاف حمد والتي تشكل بخطابها هذا وصفة رائعة للوحدة الوطنية السورية ، ولكن لماذا لم تلقى أذانا صاغية وعتم على خطابها هذا ولم يلقى الصدى الإعلامي المطلوب
يعود حرص الصفحات وأجهزة الإعلام المؤيدة لنظام بشار الأسدعلى إهمال رسالة الأم ذات المضمون الرائع الذي يحض على المحبة والوحدة الوطنية وعدم الأخذ بالثأ ر إلى أن محتويات الرسالة ومطالبتها بالعفو وبنبذ الطائفية والإنتقام لا تصب في مصلحة نظام الحكم السوري القائم على الرقص على آلام الطوائف وجراحها ، ومعظم المواقع المؤيدة تدار من قبل أشخاص مشهود لهم بالموالاة لأجهزة الإستخبارات السورية ، وقد تابعت بعض هذه الصفحات الشهيرة بالتحريض ضد المعارضة ، ومن خلال هذه الصفحات دخلت إلى عدد كبير من أصدقاء هذه الصفحات أيضا ، وبالفعل كانت غالبية الصفحات تنشر اخبار قتل الشاب خضر بالإضافة إلى روابط لصفحات أخرى تدعوا للثأر والإنتقام ، ولكني لم أجد في جميع هذه الصفحات أي رابط يذكر لفيديو الأم المكلومة بابنها ، وهذا ما يؤكد فرضيتي بأن المحبة ونبذ الطائفية والإنتقام ليسوا من مصلحة النظام وأجهزته الإستخبارية .
((لو أوصلت هذة الثقافة لولدها ماحصل ماحصل ))
هذا ما كتبه أحد الأصدقاء على صفحات الفيس بوك تعليقا على فيديو الأم ، والسؤال كيف كان لهذه الأم الرائعة أن تنجب شبيحا محترفا وكيف لم تستطيع ان تعطيه من فكرها وعقلها النير ، هذا ماتسائلت به ولا اعتقد أنني أمتلك الجواب الكافي فهل هنالك من يعرف لماذا تركت إبنها يقوم بالتشبيح ضد زملاء له لمجرد رغبتهم في نيل الحرية ؟؟
صديق أخر علق : والله من قتلت اسرته على يد هذا النظام وشبيحته وتعرض لكافة انواع الاساءة داخل جامعته وممن يحسبون زملاء واصدقاء فلو فجر الجامعة فوق رؤسهم بيده كل الحق عمار رجل بكل ماتحمله الكلمة من معنى .
بالنسبة لي فالقاتل الحقيقي هو النظام السوري بقيادة بشار الأسد الذي وجه طاقات الشباب نحو قمع زملائهم المطالبين بالحرية ولدعم النظام الديكتاتوري الفاسد .



#عمر_البحرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة فصام أدونيس
- سيدي وسيد الوطن
- تمثال السيد الرئيس وولده المصون
- أوباما أطلق حميدان
- الاغتصاب في المجتمعات الإسلامية المعاصرة
- ما وراء تصريحات عبد الحليم خدام
- إعلان دمشق وبزور الحرب الطائفية
- زعران البعث
- عقلية القمامة
- القبيسيات - الأمهات المؤمنات ومجمع أبو النور
- العشوائيات السكنية


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر البحرة - قتلى في الحرم الجامعي